«الخارجية الفلسطينية»: إسرائيل تغلق الباب أمام العملية السياسية وتعمق الاستيطان في الضفة
قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، في بيان لها، اليوم الأحد، إن دولة الاحتلال بحكومتها وأذرعها المختلفة تواصل تعميق أركان الكيان اليهودي الإرهابي في الضفة الغربية بما فيها القدس المحتلة وترعاه وتدعمه، وتوفر له الغطاء والحماية السياسية والتشريعية والقضائية ما دام يخدم أهدافها الاستراتيجية ويحقق مصالحها الاستعمارية التوسعية، وتتغاضى بشكل رسمي عن أي ارتدادات سلبية لهذا الكيان الإرهابي على المجتمع الإسرائيلي نفسه ما دام يشكل رأس حربة في تنفيذ المزيد من مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية الرامية لضم الضفة الغربية وإغلاق الباب نهائيا أمام أي فرصة لإقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة بعاصمتها القدس الشرقية.
وأكد بيان الوزارة، أن اعتداءات ميليشيات المستوطنين ومنظماتها وعناصرها الإرهابية ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومنازلهم ومقدساتهم تندرج في إطار سياسة إسرائيلية رسمية تجمع عليها دولة الاحتلال، وتأخذ بيدها بحماية جيش الاحتلال لتطويرها من حالات فردية إلى اعتداءات جماعية منظمة تشرف عليها الدولة بمؤسساتها الرسمية، وتعمق من وجودها على جبال وتلال وهضاب الضفة الغربية، وتوفر لها كامل مساحة المنطقة المصنفة "ج" كفضاء لنموها وتوسعها، في عملية إعدام ميدانية متدحرجة لحلم إقامة الدولة الفلسطينية.
وترى الخارجية الفلسطينية، أن ميليشيات المستوطنين العاملة في الضفة باتت تتحكم بزمام الأمور وسرقة الأرض الفلسطينية وتعميق الاستيطان وعمليات التطهير العرقي تحت رعاية منظومة عسكرية توفر لها الحصانة والحماية للإفلات من أي عقاب، هذا ما تشهده عموم المناطق المصنفة "ج" بشكل يومي، خاصة في القدس والخليل والأغوار ومسافر يطا ومناطق جنوب نابلس وغيرها، في توزيع واضح للأدوار مع جيش الاحتلال منذ اللحظات الأولى للبدء في تنفيذ هذه المخططات، في ظل إسناد وحماية قضائية إسرائيلية تصدر قراراتها فقط لخدمة هذه المخططات وبعيدا عن أي قانون أو مبادئ أو أخلاق كما هو الحال مع قرار قضاة العليا الإسرائيلية بشأن مسافر يطا.
وأكدت الوزارة الفلسطينية، أنها تنظر بخطورة بالغة لنتائج تعميق الكيان اليهودي الإرهابي القائم في الضفة الغربية المحتلة، وتحذر من تداعيات عنصريته على ساحة الصراع والمنطقة برمتها، وعلى فرص تحقيق الحلول السياسية للصراع.
وشددت على أن عدم تدخل المجتمع الدولي وأمريكا للضغط على دولة الاحتلال لتفكيك هذا الكيان ستكون له عواقب وخيمة يصعب السيطرة عليها، وسيؤدي حتما إلى إشعال حريق لن ينجو منه أحد.