بعد الإساءة للنبي.. الكويت تستدعي سفير الهند وتطالب باعتذار علني
استدعت وزارة خارجية الكويت اليوم الأحد، سفير جمهورية الهند لدى الكويت حيث التقى بمساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا الذي سلمه مذكرة احتجاج رسمية تعرب فيها عن رفض دولة الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام وللاسلام والمسلمين التي صدرت عن أحد المسؤولين في الحزب الحاكم.
وأوضحت الوزارة فى بيان لها أنه في الوقت الذي ترحب فيه الكويت بالبيان الذي أصدره الحزب الحاكم في الهند، والذي أعلن خلاله إيقاف المسؤول المذكور عنه ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة "نطالب باعتذار علني لتلك التصريحات المعادية والتي سيشكل الاستمرار فيها دون إجراء رادع أو عقاب إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصر الاعتدال".
وأشارت الكويت إلى أن "إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قام به الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند".
واجتاحت حالة من الغضب مواقع التواصل الاجتماعي في الهند وخارجها، بعد إساءة المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا الحاكم الذي يتزعمه رئيس الوزراء ناريندرا مودي للنبي محمد.
نشر المسؤول الهندي على حسابه بموقع تويتر تغريدة مثيرة للجدل بشأن زواج النبي محمد من السيدة عائشة، ما أثار غضبا وانتقادات واسعة بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي خاصة في الدول العربية.
وانتقد نشطاء تصاعد حالة الكراهية ضد الإسلام والمسلمين في الهند، مؤكدين أن سياسة رئيس الوزراء ناريندرا مودي العنصرية ضد المسلمين.
وتصدر هاشتاج #إلا_رسول_الله_يا_مودي منصات التواصل الاجتماعي، حيث رفض كثيرون الهجوم الواضح على النبي محمد.
وقالت "الهيئة العالمية لنصرة نبي الإسلام" في تغريدة على حسابها بموقع تويتر "المتحدث باسم الحزب الحاكم في الهند بهاراتيا جاناتا يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم .. فهل من رادع له؟"، داعية المسلمين إلى "التدوين عبر هاشتاج إلا رسول الله يا مودي".
وامتد الغضب عبر مواقع التواصل الاجتماعي إثر تغريدة المسؤول الهندي، ووصل إلى حد المطالبة بمقاطعة البضائع القادمة من الهند.