وزراء الأوقاف والتضامن والزراعة يوقعون بروتوكول تعاون لتوفير رؤوس الماشية المنتجة لصغار المربين
وقعت وزارات الأوقاف والتضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي ،صباح اليوم الاثنين، بروتوكول تعاون مشترك بحضور الدكتور محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف، والدكتورة نيفين القباج ،وزيرة التضامن الاجتماعي، والسيد القصير ،وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وذلك في إطار اهتمام الدولة المصرية بتوفير حياة كريمة للمواطنين، وفي ضوء مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية، لتنمية الريف المصري ضمن مبادرة "حياة كريمة" .
وقَّع البروتوكول كل من المهندس سمير مصطفى الشال ، الوكيل الدائم لوزارة الأوقاف، و أيمن عبد الموجود ،مساعد وزيرة التضامن الاجتماعي، والمهندس مصطفى الصياد ،نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، بحضور عدد من قيادات وزارات الأوقاف والتضامن الاجتماعي والزراعة واستصلاح الأراضي.
يهدف بروتوكول التعاون إلى توفير رؤوس ماشية من الأبقار المنتجة ثنائية الغرض، لتوزيعها على صغار المربين بغرض إنتاج الألبان واللحوم، وذلك في مختلف محافظات الجمهورية من الأسر الأكثر احتياجًا، بهدف تحقيق خطة طموحة تهدف إلى تنمية الثروة الحيوانية وزيادة المطروح من الألبان واللحوم الحمراء.
وخلال توقيع البروتوكول أكد وزراء الأوقاف والتضامن الاجتماعي والزراعة أن هذا المشروع المتميز يهدف إلى توفير المزيد من فرص العمل للأسر الأولى بالرعاية، بالإضافة إلى تقديم الدعم الفني لجميع مشروعات التمكين الاقتصادي والتي يتم تنفيذها من قبل وزارة التضامن الاجتماعي بغرض تحويل مستفيدي برامج الحماية الاجتماعية من تلقي الدعم إلى الإنتاج.
كما أكد الوزراء أن هذا المشروع يعد نموذجًا للتعاون المثمر بين مؤسسات الدولة ، حيث تسهم وزارة الأوقاف بخمسين مليون جنيه من باب البر، وتسهم وزارة التضامن الاجتماعي بخمسين مليون جنيه، وتقوم وزارة الزراعة بالإشراف الفني الكامل على المشروع.
وفي كلمته أكد الدكتور محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف : أن هذا المشروع يهدف إلى الارتقاء بمستوى الأسر الأولى بالرعاية، وتوفير مزيد من فرص العمل وتعظيم نواتج الثروة الحيوانية.
كما أكد وزير الأوقاف أن هذا المشروع لن يتوقف عند هذه المرحلة بل ستكون هناك مراحل أخرى بعد نجاح هذه المرحلة .
وفي كلمتها أكدت وزيرة التضامن الاجتماعي أن المواطن هدف استراتيجي لوزارة التضامن الاجتماعي ، وتنمية الثروة الحيوانية وسيلة لتحقيق ذلك ، ونهدف من خلال هذا المشروع إلى توفير حياة كريمة للأسر، وللمحافظة على الأطفال لتأهيلهم لتحمل أمانة الوطن في المستقبل، مؤكدة أن وزارة الأوقاف خير رفيق لوزارة التضامن وداعم قوي لمشروعاتها، وأن مشروع صكوك الأضاحي والإطعام أحد أشكال التعاون المشترك، موضحة أن الاستثمار في البشر وتعليمهم وتدريبهم هدف استراتيجي كي نصل بهم لمرحلة الاستثمار في حياتهم الشخصية ، إضافة إلى العمل على ضخ رأس مال محلي وتدوير عجلة الإنتاج على مستوى الريف ، والتركيز على التعاونيات من خلال وحدة إنتاجية لمجموعة من المواطنين لتفادي القطبية بين الأغنياء شديدي الثراء والفقراء شديدي الفقر.
وفي كلمته وجه وزير الزراعة الشكر لوزير الأوقاف ووزيرة التضامن الاجتماعي على هذه المبادرة الطيبة، والتي تأتي ضمن مشروعات دعم المواطنين، والتي انطلقت تنفيذًا لمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي ،رئيس الجمهورية لتحسين السلالات لدى صغار المزارعين والمربين.
وأضاف: أن لدينا برامج متعددة لتنفيذ المبادرة اهتمامًا بصغار المربين، وأن هذا المشروع يسهم في توفر "حياة كريمة"، مع توفير الدعم من وزارتي الأوقاف والتضامن من خلال لجان مشكلة ضمن إطار مشروع "حياة كريمة" في القرى المحددة للمشروع ، مع الاهتمام بقدرة المتلقي على رعاية الرأس والعناية بها ليتمكن المشروع من تحقيق الأهداف المتاحة له.
وأكد أنه مشروع متكامل ويشكل بداية لمراحل ومشروعات أخرى تستمر وتكتمل بالتعاون بين مختلف الوزارات ، وأن هذا المشروع بداية خير للمشروعات الصغيرة ، حيث أن الحكومة الآن تعمل بشكل مؤسسي، مما أثمر أكثر من مبادرة مع وزير الأوقاف حيث وفرت وزارة الأوقاف دعمًا لهذا المشروع 50 مليون جنيه .
وفي ختام اللقاء أهدى وزير الأوقاف كلًّا من وزيرة التضامن الاجتماعي ووزير الزراعة واستصلاح الأراضي نسخة كريمة من كتاب الله (عز وجل).