رئيس الوزراء الياباني يتبنى وجهة نظر حذرة تجاه حيازة غواصة تعمل بالطاقة النووية
تبنى رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا وجهة نظر حذرة بشأن الحصول على غواصة تعمل بالطاقة النووية لتعزيز القدرة الدفاعية للبلاد، وهي دعوة وجهتها بعض أحزاب المعارضة قبل انتخابات مجلس الشيوخ المقررة شهر يوليو المقبل.
وقال كيشيدا - في حوار مع زعماء أحزاب آخرى، حسب ما نقلته وكالة أنباء (كيودو) اليابانية اليوم الأحد - "لست متأكدا مما إذا كانت طفرة الحصول على غواصة نووية فكرة جيدة".
وأشار إلى صعوبة استخدام الطاقة النووية للأغراض العسكرية بموجب قانون الطاقة الذرية الياباني وارتفاع تكلفة التشغيل.
بيد أن كيشيدا، الذي يرأس الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم، شدد على الحاجة إلى تعزيز دفاعات اليابان في وقت سلط فيه التدخل الروسي في أوكرانيا ونفوذ الجيش الصيني المتزايد الضوء على التحديات الأمنية لليابان.
وقال في هذا الصدد "سنرى ما يجب إعطاؤه الأولوية لحماية حياة الناس وسبل عيشهم".
وردد ناتسو ياماجوتشي زعيم حزب كوميتو الياباني، الشريك الأصغر للحزب الديمقراطي الليبرالي، وجهة نظر كيشيدا، ووصف فكرة غواصة تعمل بالطاقة النووية بأنها "غير واقعية".
ودعا إيشيرو ماتسوي زعيم حزب الابتكار الياباني ويويشيرو تاماكي زعيم "الحزب الديمقراطي من أجل الشعب"، إلى الحصول على غواصة تعمل بالطاقة النووية لتعزيز قدرة الردع والاستطلاع.
وقال ماتسوي "إن اليابان يجب أن يكون لديها نوع متقدم (من الغواصات) لزيادة الردع"، بينما شدد تاماكي على ميزة حيازة الغواصة النووية لقدرتها على البقاء تحت الماء لأشهر لتعزيز عمليات المراقبة والاستطلاع.
فيما عارض الحزب الدستوري الديمقراطي المعارض الرئيسي لزعيم اليابان كينتا إيزومي الحصول على غواصة تعمل بالطاقة النووية، قائلا "إن دفاعات البلاد لن تزداد قوة لمجرد إضافة بعض المعدات الفاخرة".
ومن بين القضايا الأخرى، جدد كيشيدا تعهده بتنفيذ تدابير تهدف إلى التخفيف من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء الناتج جزئيا عن ضعف الين، مما أدى إلى ارتفاع تكلفة المنتجات المستوردة.