مبادرة لتدريب الإعلاميين على النيوميديا والصحافة الروبوتية
مبادرة لتأهيل الصحفيين لوظائف المستقبل في عصر الذكاء الاصطناعي
أطلقت بعض المؤسسات المصرية والإماراتية المهتمة بمجال التدريب الإعلامي على تقنيات النيو ميديا والصحافة الروبوتية وأدوات إعلام ما بعد الذكاء الاصطناعي مبادرة لتأهيل الشباب العربي العاملين في مجال الإعلام وكذلك الطلبة وهيئات التدريس في الإعلام على أحدث التقنيات في الإعلام الحديث مجانا.
وتهدف المبادرة للتنبيه على التحولات الكبيرة التي تطرأ على الإعلام حول العالم ما يعصف بالإعلام التقليدي ويزيد من البطالة بين الصحفيين والإعلاميين خاصة بعدما أصبح الروبوت منافسا قويا للعنصر البشري في الإعلام.
وتسعى المبادرة لتأهيل طلاب الإعلام والعاملين في المجال لوظائف المستقبل والاستفادة من فرص العمل المتاحة التي تحتاج مهارات مختلفة عن القديمة.
وتستهدف المبادرة في المرحلة الثانية لتنظيم زيارات للطلاب العرب لأهم المؤسسات الإعلامية العالمية التي تستخدم تقنيات الصحافة الروبوتية والنيوميديا ليتعرفوا بشكل عملي على أحدث الأدوات المستخدمة في وسائل الإعلام المتطورة في ظل هيمنة التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي.
ويقول محمد المشتاوي المحاضر الدولي المتخصص في الصحافة الروبوتية وتقنيات النيوميديا ومدير مؤسسة ميديا هاوس إن سرعة تطور مهارات الروبوت وإمكانياته في إنتاج المحتوى مرئيا ومكتوبا يفرض علينا التنبه لخطورة ذلك لأنه يدفع المؤسسات الهادفة بطبيعة الحال للربح وتقليل التكاليف للاستغناء عن العنصر البشري وتعزيز اللجوء للروبوت الأقل كلفة وأخطاء حتى أنه بدأ يتعلم الإبداع باستخدام " Machine learning " و " Deep learning ".
ويضيف المحاضر بعدد من المؤسسات التعليمية المصرية والكويتية والإماراتية أن هذا لا يدعونا للهلع ولكن يحثنا على تعلم كيفية استخدام الروبوت وتوظيفه لصالحنا وليس منافسته فلا يمكن منافسة الروبوت خاصة حينما يتعلق الأمر بـ " Big data " .
وأكمل:" ما زال الكثيرون ينفقون أموالا باهظة للتدرب على تنفيذ مهام أصبحت الآلة تنافسهم فيها وتنجزها في دقائق دون أن يدرون"٬ مشيرا إلى أن هناك المئات من التطبيقات تسهل للإعلاميين عملهم الشاق يجب الاستفادة منها خاصة أن كثيرا منها مجاني أو بمقابل ليس كبير.
ويبين أشرف البهي المحاضر السابق في الجامعة الأمريكية والمدرب والمحاضر وزارات الشباب والتعليم والبترول أن المبادرة ستمر بمراحل الأولى بدأت بالفعل بتقديم محاضرات وندوات في بعض الجامعات العربية لتوضيح التغيرات التي طرأت على مجال الإعلام وماهي الصحافة الروبوتية وأشكال النيوميديا وماهو الذكاء الاصطناعي خاصة أن كثيرين يخلطون بينه وبين التكنولوجيا الحديثة والـ IT .
ويضيف أن المرحلة الثانية تستدعي تدريب المؤسسات الإعلامية والعاملين فيها على أدوات النيوميديا لتسهيل عملهم من جانب ومن جانب آخر لتجنب اتساع رقعة البطالة في المجال.
على أن تكون المرحلة الثالثة تنظيم زيارات للمؤسسات الإعلامية المتقدمة لمعايشة التقنيات الحديثة في عالم الميتافيرس وميديا الذكاء الاصطناعي
ويؤكد الكاتب الصخفي اسلام كمال الدين المشرف العام المبادرة ، أن الهدف منها هو تدريب الشباب على التقنيات الخديثة وامداد الجيل الحالي بكل ما هو جديد في عالم الصخافة والاعلام وخاصة فيما يتعلق بتقنيات الذكاء الاصطناعي لما تمثله كضرورة ملحه للمستقبل، مشددا على أنه تم التعاون مع العديد من المؤسسات والاكاديميات والمدربين والشخصيات الداعمة التي توافقت حول هدف واحد وهو تأهيل الشباب وخصوصوا شباب الاعلاميين للمستقبل، وأن المبادرة مجانية تماما.
وينظم المبادرة مؤسسة دعم صاحبة الجلالة التي ترأسها الكاتبة الصحفية سمية العجوز بالتعاون مع مؤسسة ميديا هاوس هاوس المتخصصة في الخدمات الإعلامية المتكاملة والإنتاج الإعلامي الحديث، ويشارك فيها كذلك مؤسسة بيت الخبرة ومؤسسة سعادة للإعلام الحديث في دبي ومنصة أصالة أول منصة تحيي التراث باستخدام تقنيات النيوميديا والذكاء الاصطناعي بالشارقة ومجتمع العلاقات العامة PRS، ومؤسسة "ترافيل دوت نت" العربية السعودية وغيرها من الهيئات والمؤسسات.