وزير الثقافة الأسبق: جابر عصفور كان لدية رؤية في تطوير السياسات الثقافية
أكد الدكتور عماد أبو غازى، وزير الثقافة الأسبق، أن الدكتور جابر عصفور كان لدية رؤية بالفعل في تطوير المؤسسات الثقافية وقد عمل على تطوير المجلس الأعلى للثقافة في عدة محاور ومنها البناء والتطوير الداخلي للمجلس وتنشيط لجانه وهيئة المكتب.
وأضاف أبو غازي أن الدكتور جابر عصفور قد واجهت مشكلات عدة من خلال عمله بالمجلس منذ توليه في مطلع عام 1993 ابتداءا من إقناع الوزير فاروق حسني في أخذ المبنى الخاص بالمجلس والذي كان مخصصا لهيئة الرقابهل الإدارية بل قام بالإشراف على بناءة وتخصيص قناعاته المختلفة حيث قال '"أتذكر حينما كان الدكتور جابر عصفور عندما كان يقوم بالطلوع على السقالات ليشرف بنفسه على مراحل البناء وتقسيم غرفه وقاعاته".
ولفت أبو غازي إلى أن التطوير لم يشمل البناء فحسب وإنما أيضا شكل التطوير الهيكلي للمجلس من خلال توسيع قاعدة العضوية بلجان المجلس وحيث قام بزيادة عدد لجان المجلس وزيادة عدد أعضاء اللجان من 12 عضوا إلى 22 عضوا تمثل كافة الاتجاهات ومن شباب المبدعين والباحثين وتعديل اللوائح والقوانين، وإعادة النشاط لإدارات المجلس الأعلى للثقافة، كما عمل على ضم أسماء وقامت ثقافية من مختلف الاتجاهات السياسية ومنها الكيانات الثقافية الكبرى التي كانت معارضة للنظام".
مشيرا إلى أن المجلس الأعلى للثقافة قد شهد تضاعف في الميزانية المجلس وصلت لأكثر من 10 أضعاف ميزانيته، وفي الحقيقة أن قيمة الدكتور جابر عصفور هي أكبر من قيمة المجلس الأعلى للثقافة وأكبر من أي مؤسسة ثقافية، فكان صاحب رؤية ويعرف هدفه تماما، فقد كان المجلس الأعلى للثقافة في عصر حاير عصفور بمثابة "برلمان للمثقفين المصريين".
مضيفا إلى أن الدكتور جابر عصفور قد عمل على استقدام كبار المثقفين من مختلف أنحاء العالم ومنهم جاك دريدا بعدما غاب عن مصر الأسماء العالمية منذ أن زارها سارتر في فترة الستينيات، حيث قال :" وحينما جاك دريدا إلى مصر، تساءلت: من الذي سيأتي ليشاهده في المجلس الأعلى للثقافة؟ وحينها فوجئت بهذا العدد الكبير الذى شعرت خلاله أن المجلس سوف ينهار من حجم الحضور، وأجبرنا على وضع سماعات لكى يستمع الجمهور لجاك دريدا" .
جاء ذلك جلسة "جابر عصفور وبناء المؤسسات" في الملتقى الدولي "جابر عصفور الإنجاز والتنوير" والذي يقام بالتعاون بين كلا المجلس الأعلى للثقافة ومؤسسة سلطان بن علي العويس خلال الفترة من 26 وحتى 27 يونيو الجاري.
وتأتي الجلسة برئاسة الدكتور سعيد المصري امين المجلس الأعلى للثقافة السابق ويشارك بها كلا من الدكتور بنسالم حميش من تونس ، والدكتور خالد زيادة ، والدكتور طالب الرفاعي ، والدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق.
وتناقش الجلسة كيف تحول الدكتور جابر عصفور من مفكر إلى مسؤول وأهم الإشكاليات التي قابلته خلال تولى مناصب قيادية في مختلف القطاعات الثقافية.
ويختتم الملتقى بحلقة نقاشية بعنوان المشروع الثقافي لجابر عصفور ويرأسها حلمي النمنم ويشارك فيها خيري دومة ، رشا سمير ، عبد الرحيم الكردي ، فريدريك معتوق ، مجذوب عيدروس ، هشام زغلول .