الغذاء والطاقة.. أبرز تصريحات الرئيس السيسي في حوار بترسبرج
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن استضافة مصر لمؤتمر «cup 27»، دليل على اهتمامها بملف تغير المناخ، مضيفا: "كل الجهود المتفق عليها في جلاسكو لابد من تنفيذها".
وأَضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته بحوار بتر سبرج للمناخ ببرلين، أن المرحلة الراهنة هامة من أجل مواجهة تحديات تغيرات المناخ ، منوها أن ما تم تنفيذه من إجراءات حتى الآن ليس كافيا لمواجهة الأزمة ، ولابد من العمل معا للحفاظ على الأرض، مؤكدا أن مصر لن تدخر أي جهد.
وأكد الرئيس السيسي، أننا فى حاجة لانتقال عادل للطاقة الخضراء، ونتذكر الظروف الصعبة التي تمر بها كل دولة.
وأشار إلى أن الجميع مطالب باتخاذ الإجراءات الضرورية لمواجهة تغيرات المناخ.
ولفت إلى أنه يجب التفكير في الخسائر التي تتحملها الدول النامية، و الصغيرة في أفريقيا، بشأن تغيرات المناخ، ونتمنى أن ننجح في مؤتمر شرم الشيخ، ويكون لدينا جدول أعمال طموح.
وتابع:"نحن نعلم أن هناك دول تحتاج المساعدة في مشروعات التكييف، و نفكر في عملية التمويل، وعلى الدول الغنية دور في مساعدة الدول الأخري".
وأعرب الرئيس، عن امتنانه لتنظيم مؤتمر «cup 27» الهام الذى لديه تقرير طويل المدي وهو يعقد بشكل سنوي، مشيرا إلى أن كل الدول والأطراف مدركة لمدى إلحاح الاستجابة لأزمة المناخ وأنها ستؤثر على الجميع بلا استثناء.
وأكمل: "مؤتمر الأطراف سوف يعقد في مصر وهذا مؤشر باهتمامنا فيما يتعلق بتغير المناخ".
وأكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، أنه يشيد بالدور القيادي لألمانيا في مواجهة تغير المناخ، وأن الأولوية خلال المرحلة المقبلة هى تنفيذ بنود اتفاق باريس للمناخ.
وأضاف أن مؤتمر شرم الشيخ يهدف لأن يكون نقطة فارقة على صعيد العمل الدولي نحو تحويل الوعود إلى تنفيذ فعلي على الأرض، لافتا إلى أنه من الضروري بذل الجهود لتمكين دول أفريقيا من الاستفادة من ثروتها الطبيعية، و مصر لن تدخر جهدًا لإنجاح القمة العالمية للمناخ.
وأفاد بأنه يجب بذل كافة الجهود الممكنة لدعم الدول الأفريقية وتمكينها من الاستفادة من ثرواتها الطبيعية وتحقيق الاستفادة المتسقة مع جهود مواجهة تغير المناخ والحفاظ على البيئة، وذلك من خلال مقاربة شاملة تأخذ في الاعتبار الوطنية والاقتصادية والتنموية لكل دولة.
وأوضح أن دول القارة قطعت بالفعل خطوات واسعة في هذا الإتجاه بفضل ما تمتلكه من مساحات واسعة من الغابات والقدرات لتوليد الطاقة من الشمس والرياح، فضلا عن الامكانيات للهيدروجين الأخضر.
وأكد السيسي، أن مصر تسعى من خلال تلك الخطوات الجادة أن تكون مركزا للطاقة المتجددة في المنطقة، فضلا عن الجهود المستمرة لرفع كفاءة استخدام الطاقة، وتقليل انبعاثات الكربون وغاز الميثان .
وأردف السيسي، أن الدولة المصرية تتوسع في استخدام شبكات النقل التي تعتمد على الطاقة المتجددة، وتوطين صناعة السيارات الكهربائية، فضلا عن التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ من خلال مشروعات تبطين الترع وتفعيل آليات الإنذار المبكر.
ولفت إلى أن أفريقيا تقع في قلب التحديات وتتأثر عن غيرها بالتغيرات المناخية، بسبب ضعف التمويل، وأن أفريقيا تعاني تهديد بسبب التصحر.
وتابع: "أزمتا الغذاء والطاقة فاقمتا من التحديات التى تواجهها القارة الأفريقية".
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: "كافة التقارير العلمية تؤكد بشكل واضح أن تغير المناخ بات يؤثر تهديدا وجوديا لكافة المجتمعات على مستوى العالم ، وذلك على نحو لا يمكنه تأجيل تنفيذ التعهدات والالتزامات الدولية".
واستطرد: "أن ما تشهده القارة الأوروبية من موجة حارة، خلال الفترة الراهنة، هو خير دليل على حصة تلك التقديرات، والتي لابد أن تدفعنا لتكثيف العمل المطلوب".
وأعرب الرئيس السيسي، عن خالص التقدير للمستشار الاتحادي لجمهورية ألمانيا، قائلا: "أشيد بالدور القادم لألمانيا فى مواجهة تغير المناخ والذي ينعكس على أعلى مستوى لتعزيز جهود التحول لنحو الاقتصاد الأخضر".