أستاذ نقد أدبي: كتاب حديث الأربعاء لطه حسين ابتعد عن المصطلحات الأكاديمية
قال الدكتور محمد أبوعلي، أستاذ النقد الأدبي والبلاغة بكلية الآداب في جامعة دمنهور، إن كتاب «حديث الأربعاء» لعميد الأدب العربي الدكتور الراحل طه حسين جرى طرحه عام 1974 في دار المعارف وهو عبارة عن مجموعة من المقالات مقسمه إلى 3 أقسام، حيث تناول القسم الأول منها الحديث عن فترة الجاهلية وشعراء تلك الفترة.
وأضاف «أبوعلي»، خلال استضافته ببرنامج «في المساء مع قصواء»، وتقدمه الإعلامية قصواء الخلالي، والمذاع على فضائية «CBC»، أن الجزء الثاني من الكتاب تحدث فيه الدكتور الراحل عن شعراء العصر الإسلامي والأموي، كما لم يكن هناك صعوبة في أسلوب طه حسين بكتاب حديث الأربعاء.
وأوضح أنه وفي الجزء الثالث من الكتاب فقد قام بسرد ما استجد من شعر في العصر الحديث، وما دار خلال تلك الفترة، مستطردا: «التعامل مع الشعراء أو الأدباء مع طه حسين لم يستمر كما كان قبله، وذلك بعدما نجح في تأسيس فكرة المنهج الحديث الذي ألتزم فيه بالفلسفة الحديثة، حيث شك طه حسين في الكثير من الشعراء الكبار، والكثير من القصائد».
وأكد أن طه حسين قد أسس لمنهجية جديدة في التعامل مع الشعراء والأدباء في كتاباته، «الكتاب مجموعة من المقالات التي كان هدفها في الأساس القارئ العادي، لآن تلك المقالات كانت تنشر في الصحف المصرية.
وتابع: «مقالات عميد الأدب العربي قد زادت شعبوية بين المواطنين العاديين، وذلك لأن مؤلفها اعتمد على الحديث المحلي العادي والبعيد عن فكرة التدريس الأكاديمية».
وأشار، إلى أنّ كتاب حديث الأربعاء للدكتور طه حسين، جاء بسبب رغبته في محاكاة بعض الأساتذة الذين تتلمذ على أيديهم، حيث كان لأحدهم صالون أدبي في وقت من الأوقات بعنوان "صالون الإثنين"، وبالتالي، فقد أراد طه حسين أن يكون له يوم مثل هؤلاء النقاد الكبار، لأنه تتلمذ على أيديهم.
وأتمّ: "طه حسين كان يتكلم عن حالة في كتابه ويحاول أن يعيشها، وأزعم أن حديث الأربعاء متأثر في العنوان متأثر بحديث الإثنين لأحد النقاد الفرنسيين، وإذا كنا أن نريد رسم صورة ذهنية للمثقف المصري، فإن لدينا حديث الأربعاء، الذي تناول فيه صعوبة الأسلوب من خلال هذه المحاورة النظ رية التي أنشأها مع متلقي من الخيال أو متلقي حقيقي".