رئيس الوزراء السويدي الأسبق يكشف عن وجود ظلال روسية تخيم على المشهد الإيطالي
تحدث كارل بيلدت، رئيس الوزراء السويدي الأسبق والرئيس المشارك للمجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية عن النشوة الهستيرية للسياسة الإيطالية التي انطلقت في حملة انتخابية تحت المظلة مع أزمة حكومة ماريو دراجي حيث يتناقض معها الوجوه الرمادية، مشيراً إلى ضرورة التفتيش عن الكرملين خلف الكواليس.
وقال بيلدت إن أوروبا ترى ان الأزمة الإيطالية، تغلق نافذة الفرص التي زادت بلا شك من مكانة إيطاليا في العالم. تفتح نافذة من عدم اليقين حول مستقبل السياسة الخارجية الإيطالية والاقتصاد الذي يقلق المستشارين الأوروبيين كثيرًا. الانقطاع يأتي في منعطف غير مسبوق من العدوان الروسي على أوكرانيا إلى شبح الركود الأوروبي إلى أزمة الطاقة.
وتابع انه أكثر حذرا من ناحية بداية لعبة أوروبية، حيث واجهت دول أوروبية أخرى عدم استقرار سياسي في الآونة الأخيرة. فرنسا مع الانتخابات البرلمانية، والحكومة الألمانية مع مفاوضات شاقة بين الأحزاب، والمملكة المتحدة مع أزمة بوريس جونسون. موضحا ان دراجي كان بلاشك أحد أعمدة الدعم الغربي لأوكرانيا. هناك توقيعه على وضع المرشح لدولة عضو في الاتحاد الأوروبي وهو من أقنع باريس وبرلين. لكن مع خروجه من المشهد، هناك تساؤل حول إرسال أسلحة من إيطاليا و المساعدات المالية إلى كييف. إن الحرب شيء مكلف للغاية والاقتصاد الأوكراني في مأزق خطير ويحتاج إلى يد خارجية.
واورد لا نعرف ما إذا كان بوتين له يد في الفوضى الإيطالية الموجودة، ونعلم أن عدم الاستقرار السياسي وعدم اليقين حالياً حول روما يجعل بوتين هو الفائز في هذه المباراة، ولن أتفاجأ اذا شربوا النخب في الكرملين. وفي سؤال حول كون "ماتيو سالفيني وسيلفيو برلسكوني وجوزيبي كونتي"جميعهم أصدقاء للقيصر، صرح بأن الشك مشروع، وسالفيني تحديداً لم يخف أي سر حول علاقته بروسيا، وفي أوروبا يتذكرون جيداً صورته الشخصية في الساحة الحمراء بقميص بوتين.
وحول سؤال عن استطلاعات الرأي بشأن يمكن لليمين الوسط بقيادة جيورجيا ميلوني الفوز في الانتخابات، قال إنه في انتظار قراءة برنامج عن الأمن القومي والسياسة الخارجية. ومن المعروف أن ميلوني تدعم أوكرانيا دون تردد في مواجهة الهجوم الروسي، ومن ناحية اخرى قربها السياسي من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب معروف.