الصحة: توفير الأدوية البيولوجية لالتهاب القولون التقرحى على نفقة الدولة
كشف الدكتور إيهاب كمال مساعد وزير الصحة للتعليم الطبى، أستاذ مساعد الكبد والجهاز الهضمى بالمركز القومى للبحوث، أن مرضى القولون التقرحى الذين لا يستجيبون للعلاج، لابد من التأكد من تشخيص الحالة بدقة، ومدى التزام المريض للعلاج الذى يصفه الطبيب، حتى معرفة أسباب فشل العلاج، مضيفا، أن الدولة وفرت الأدوية البيولوجية على نفقة الدولة والتأمين الصحى.
وأوضح، خلال مؤتمر طبي بجامعة الأزهر، أن هناك نوعين من مقاومة الأدوية: النوع الأول وهو المريض الذى حدثت له انتكاسة، والذى يأخذ الجرعات المقررة من الكورتيزون عن طريق الوريد، وبالتالى يتم تغيير بروتوكولات العلاج عندما لا يستجيب للعلاج، والنوع الثانى عندما لا يحقق العلاج الاستجابة المطلوبة.
وأضاف، أنه يتم استخدام الأدوية البيولوجية والتى تعمل تعديل لجهاز المناعة، لأن هناك اختلال فى جهاز المناعة يؤدى إلى الإصابة بالمرض، موضحا أنه فى هذه الحالة، علينا إما تغير نوع العلاج أو نعطى المريض علاجا مركبا لتحقيق الاستجابة المطلوبة لكى نسيطر على الانتكاسة أو عدم الاستجابة.
وأضاف، أنه لابد من متابعة المريض جيدا حتى نعرف تطور حالته لأن كل هذه العلاجات إذا لم يستجيب إليها المريض يتم استئصال كلى للقولون، وإذا حدث تضخم أو ثقب فى القولون، موضحا أن استئصال القولون هو آخر فرصة للمريض، موضحا إن الأدوية البيولوجية تقلل من المضاعفات وتحسن حالة المريض وتمنع إجراء جراحة له، كما تقلل من فرص الانتكاسات، وذلك بتعديل الجهاز المناعى، لافتا أنه فى الفترة القادمة سيتم عمل دورة تدريبية للأطباء لكى يكونوا على دراية كاملة ببروتوكولات العلاج حتى لا يكون هناك خطا فى صرف الأدوية.
وقال، إن هذه الأدوية مرتفعة الثمن، ويتم صرفها على نفقة الدولة، وموجودة فى التأمين الصحى، ولكن يتم صرفها بدقة لأن لها آثارا جانبية كبيرة، ويتم تدريب الطلبة على طريقة صرفها، ويجب معرفة دواعى الاستعمال وموانع الاستعمال والآثار الجانبية لها التى يمكن أن يترتب على استخدامها .
وأضاف، أن الأعراض الأساسية ممكن أن تصيب المريض بنزيف بالبطن أو مخاط أو نزيف شرجى، أو عدم ارتياح للهضم، ولابد للطبيب أن يعرض هذه الأعراض غير الطبيعية، وأن يعرف أنه مرض مناعى والاهتمام بالذهاب للطبيب المعالج عند الإصابة، لأنه يعتبر مرض مناعى ناتج عن خلل بالمناعة.