نائب إيطالي: الدفاع والمتوسط وليبيا على رأس أولويات حكومة يمين الوسط الإيطالية
اعتبر ماتيو بيريجو دي كريمناجو، عضو في لجنتي الخارجية والدفاع في البرلمان الإيطالي ورئيس قسم الدفاع في حزب فورتسا إيطاليا، إلى جانب انه المرشح في لومبارديا التي تضم مدينة ميلانو عن حزب يمين الوسط، أنه “خسارة”، قضايا مثل الإنفاق العسكري والدفاع لا تظهر كقضية لها أولوية في النقاش العام منذ انطلاق الحملة الانتخابية لرئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراغي.
وأشار بيريجو إلى أهمية الأحداث الحالية ومنها الحرب في أوكرانيا وانضمام فنلندا والسويد إلى حلف الناتو، والتزام الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بدعم حكومة كييف عسكريًا وجهود تركيا للتوصل إلى تسوية، وقال إن كل شيء له علاقة بالدفاع حتى ملف الطاقة كما يتضح من التقارير المتعلقة بمحطة الطاقة النووية في زابوريجيا واقتراح الحكومة الأوكرانية بأن تصبح شريكًا للطاقة للاتحاد الأوروبي.
ووفقا لنص مقابلته مع موقع” ديكود 39″ الإيطالي، قال إن البرنامج الحكومي لتحالف يمين الوسط، الذي يجمع إخوة إيطاليا وحزب الرابطة و فورتسا إيطاليا، "رؤيتنا واضحة في دعم القوات المسلحة والصناعة مع انضمام واضح للبرامج الأوروبية والبعثات العسكرية الدولية حيث نصفها في إفريقيا في تحدي هو الأكبر للعقد المقبل"، مضيفا أن القضايا الأمنية تمثل قضية أكثر إلحاحًا وأقرب إلى المواطنين، وتابع "دعونا نفكر في مدننا و العنف وظاهرة عصابة الأطفال"، وهناك مشاريع أكبر في البرنامج، مشيرا إلى أنه يوجد التزام مطلق بين الحلفاء بشأن الالتزام بجعل الإنفاق العسكري يصل إلى 2٪ من الناتج المحلي الإجمالي، مثل الموقف الأطلسي والمساهمة في الالتزامات الدولية و دعم وحدة أوكرانيا وسيادتها الإقليمية.
ويأمل بيريجو بمزيد من النقاش بشأن الدفاع، فهو يجعل الحكومات تتحمل الالتزامات التي تم تجاهلها في الماضي خوفًا من الرأي العام، مستطردا "أعتقد أن الرأي العام الإيطالي مستعد اليوم لمواجهة هذه المسائل التي غالبًا حتى بسبب التقاليد، تميل الأحزاب إلى عدم التركيز عليها".
وفي سياق منفصل، أكد أنه يمكن لإيطاليا الاعتماد على وجود قوي للقوات المسلحة والشركات في البحر الأبيض المتوسط، ويكفي التفكير في شركة إيني الإيطالية، أعتقد أنه يلزم مزيد من الاهتمام بأفريقيا بعد أن شهدنا توسعًا صينيًا قويًا لسنوات، وينبغي تعزيز وجودنا في البحر الأبيض المتوسط، وإذا تحدثنا عن إفريقيا أتوقع تحولًا قويًا، لذا ينبغي وجود خطة استراتيجية.
وشدد انه على إيطاليا التحرك على اتجاهين مزدوجين، "دعونا نفكر في ليبيا: خسرت إيطاليا تلك اللعبة لغياب الشجاعة، حين قالت لا لطلب المساعدة العسكرية من حكومة فايز السراج والغموض بين طرابلس وبرقة، وحتى تكون قادرًا على اللعب كفريق مع فرنسا، هناك حاجة لتعزيز العلاقات الثنائية و أيضًا اتفاقيات في الإطار الأوروبي، مثال على ذلك الساحل حيث من الضروري مواجهة الوجود الروسي مع مرتزقة فاغنر، ولا يمكن فعل ذلك إلا على المستوى الأوروبي".
وأورد" أعتقد أن أي حكومة جادة مثل حكومتنا" يمين الوسط" عليها فتح ملف إفريقيا على الفور، على عكس فرنسا، ليس لدينا ماضي استعماري يغذي عدم الثقة، ويُنظر إلينا كشريك استراتيجي مهم"
ويجيب عن تساؤل إعادة إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن الانتباه إلى إفريقيا مع الاحتفاظ بمحور آسيا واضحًا. كيف تتحرك حكومة يمين الوسط في هذا السيناريو، قال" في حل حللنا الخيارات الإستراتيجية للولايات المتحدة في ال15 سنه الماضية، فإن عدم الالتزام في المنطقة واضح. يجب التحرك بدعم أمريكي، لكن القضية تتعلق بنا نحن الأوروبيين على وجه الخصوص".