برلماني يطالب بالاحتفال برأس السنة المصرية كعيد قومي واعتماد التقويم المصري رسميًا
تقدم النائب أحمد بلال البرلسي، عضو مجلس النواب عن حزب التجمع، باقتراح برغبة إلى رئيس مجلس النواب، موجه إلى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، لإعادة الاحتفال برأس السنة المصرية واعتباره عيدًا قوميًا وكذلك اعتماد التقويم المصري رسميًا، وذلك ترسيخا لمفهوم الهوية الوطنية.
وقال البرلسي في مقترحه الموجه إلى رئيس مجلس الوزراء: "إن التقويم المصري هو أول تقويم عرفته البشرية، وعليه اعتمدت حضارات العالم في صنع التقويم الخاص بها، ورغم اعتزاز هذه الحضارات بالتقويم الخاص بها، والاحتفال به سنويًا، نجد الأمر مختلف تمامًا في الدولة التي اخترعت التقويم نفسه وقسمت العام لفصول وشهور، ونظمت بذلك حياة شعبها وحياة العالم. ومعه بدأت مصر في كتابة تاريخ العالم بدءًا من 1 توت قبل 6264 عامًا".
وأشار النائب إلى أن البشرية كانت على موعد مع بداية التاريخ، حين وصل المصري العظيم بعلومه المختلفة والمتنوعة والمتقدمة جدًا في ذلك الوقت، إلى اختراع التقويم والتاريخ، وتقسيم الزمن إلى أعوام، والأعوام إلى فصول وشهور، نظم بها حياته وحياة العالم، فربطها بالفيضان وبالزراعة وبالحصاد وبالطقس، ومازال المصري حتى اليوم، وخاصة الفلاح، يُنظم حياته بهذه الشهور ويضرب بها الأمثال المتعلقة بحالة الطقس أو الزراعة.
كما أكد البرلسي عضو الهيئة البرلمانية لحزب التجمع أنه في إطار التوجه الملحوظ للقيادة السياسية نحو إعادة إحياء وتكريس الهوية المصرية من جديد، أصبح من المهم إعادة الاحتفال برأس السنة المصرية من جديد واعتباره عيدًا قوميًا، واعتماد التقويم المصري رسميًا، فمن غير المعقول أن تعتمد الدولة صاحبة أقدم تقويم في التاريخ على تقاويم أخرى مع إهمال تقويمها.
وأضاف النائب أن المقترح لا يعني إلغاء العمل بأي تقويم آخر، وإنما إضافة التقويم المصري واعتماده رسميًا، كونه التقويم الوحيد المرتبط بتاريخ مصر وأمتها وحضارتها، والذي يؤرخ لنشأتها، فمن غير المعقول أن تعتز كل أمة في العالم بتقويمها وتقيم المهرجانات التي تحتفل برأس السنة الخاصة بها، بينما تهمل مصر الاحتفال برأس السنة المصرية، بداية أقدم تقويم في العالم.