نجاحات وإنجازات.. تقرير يكشف المشروع الأضخم في الطاقة بين اليونان ومصر
نجاحات كبيرة تحققها الدولة المصرية من خلال المشروعات والإنجازات الضخمة داخل وخارج الدولة، حيث تشرع اليونان في تنفيذ أحد أكبر مشروعات الطاقة طموحًا في أوروبا، بربط شبكتها الكهربائية مع مصر، التي تطمح لأن تصبح مركزًا رئيسًا للطاقة في جنوب شرق أوروبا.
وذكر تقرير لمؤسسة "رؤية" أن المشروع على كابل بطول 1373 كيلومترًا، أسفل مياه البحر الأبيض المتوسط، لإرسال الطاقة الخضراء من مصر إلى أوروبا، على أن ينقل 3 آلاف ميجاوات من الطاقة من شمال مصر إلى أتيكا في اليونان، وهو ما يكفي لتزويد 450 ألف منزل بالكهرباء.
مشروع جريجي
تتولى شركة كوبيلوزوس اليونانية للطاقة والبنية التحتية تنفيذ مشروع “جريجي”، نسبة إلى الأحرف الأولى من اسم البلدين بالإنجليزية، للربط البيني بين مصر واليونان، والتي اجتمعت إدارتها الأسبوع الفائت مع مسؤولين مصريين لتسريع إنجاز المشروع، ويأتي ذلك في وقت تسعى فيه أوروبا إلى تنويع مصادرها من الطاقة المتجددة والرخيصة، لا سيما في ظل ارتفاع أسعار النفط والغاز جراء الأزمة الناتجة عن الحرب الروسية الأوكرانية.
واوضح التقرير أن إنجاز المشروع خلال 7 أو 8 سنوات على أن ينقل الكهرباء النظيفة المولدة في مصر ودول إفريقية أخرى، من خلال كابلات تحت الماء، عبر حدائق الرياح والطاقة الشمسية إلى أوروبا، سيجري استهلاك ثلث الطاقة المستوردة تقريبًا في اليونان، تحديدًا في الصناعات اليونانية، مع تصدير ثلث آخر إلى الدول الأوروبية المجاورة واستخدام الباقي في إنتاج الهيدروجين الأخضر، الذي سيجري تصديره إلى دول أوروبية مجاورة، وتبلغ تكلفة المشروع 3.4 مليار دولار، فيما حدده الاتحاد الأوروبي كأولوية رئيسة لربط البنية التحتية لنظام الطاقة في التكتل.
ويعد المشروع هو الأضخم والأكبر في التاريخ، نظرًا لطول المسافة ومد الكابلات بين البلدين بطول يصل إلى 900 كيلومتر على عمق 3 آلاف متر.
وأضاف أنه بمثابة ربط قارتي أوروبا وإفريقيا كهربائيًّا، وليس ربطًا بين بلدين لتبادل الطاقة فقط.
ويأتي ذلك في إطار الجهود المصرية لتعزيز العلاقات مع اليونان ودول الجوار الأخرى بالمنطقة في مجال الطاقة والكهرباء، بما في ذلك خط أنابيب غاز محتمل، ومشروع “يورو أفريكا” البالغ استثماراته 4 مليارات دولار، بهدف ربط شبكة الكهرباء في مصر باليونان وقبرص خلال العقد الجاري.