تقرير يكشف مدى تأثر الحركة الإرهابية العالمية بالحرب الروسية الأوكرانية
استمرار الحرب سيجعل أوكرانيا مرتعًا للتنظيمات الإرهابية المعولمة، وهي مخاطر لا تستثني دول الجوار التي ستتحول بدورها إلى أهداف محتملة لتلك التنظيمات ، تتجه أنظار المحللين والخبراء إلى ارتدادات الحرب الروسية الأوكرانية على “الحركة الجهادية العالمية”، وسط نشاط إعلامي ملحوظ لتنظيمات إرهابية على رأسها “داعش”.
تقرير لمؤسسة "رؤية" كشف أن ذلك يعزز من تلك الفرضية انخراط بعض تلك العناصر في الحرب مباشرة، والبيئة الإقليمية الهشة أو القابلة للانفجار لضعف الإجراءات الأمنية، وبفعل إرث عدائي مع روسيا، وأن الحرب الروسية الأوكرانية تمثل بيئة محفزة لنشاط الحركة الجهادية، بل تمتد تهديداتها إلى أطراف الصراع أنفسهم، ودول الجوار الجغرافي من آسيا الوسط والقوقاز شرقًا إلى أوروبا غربًا.
ولفت التقرير أن التنظيمات المعولمة مثل تنظيمي القاعدة وداعش الإرهابيين، نشطت لترويج أهمية استغلال الحرب في إعادة التموضع وترتيب أوراق التنظيم في آسيا الوسطى والقوقاز، بالتعويل على الآليات الدعائية التقليدية، كمواجهة هيمنة القطب الأمريكي، ومحاصرة الدولة الروسية التي تعد العدو التاريخي لمقاتلي تلك المناطق، لافتا التقرير أن استمرار الحرب سيجعل أوكرانيا مرتعًا للتنظيمات الإرهابية المعولمة، وهي مخاطر لا نستثني منها دول الجوار التي ستتحول بدورها إلى أهداف محتملة لتلك التنظيمات، خاصة في شرقي أوروبا. ويساعد على ذلك غياب الضوابط على دخول المقاتلين الأجانب وانتماءاتهم وسهولة الانتقال عبر الحدود بين الدول الأوروبية المجاورة”.
وكشف كتاب صادر حديثًا عن مركز المسبار للدراسات والبحوث، عن إقامة إحدى الكتائب الشيشانية المعادية لروسيا معسكرًا تدريبيًّا في أوروبا منذ 2014، ونجاحها في اجتذاب 200 مقاتل للمشاركة في الحرب ضد الانفصاليين في الشرق الأوكراني.