عقب تهنئة السيسي لها.. ميلوني: مستعدون لتعزيز التعاون الإيطالي المصري
هنأ الرئيس عبدالفتاح السيسي زعيمة حزب إخوة إيطاليا جيورجيا ميلوني عقب فوزها الانتخابي، كما تلقت تهاني مماثلة من البحرين والإمارات.
وأعاد الرئيس السيسي إطلاق التعاون الإيطالي المصري، وميلوني تشدد على قيمة حقوق الإنسان، وليس ذلك من قبيل المصادفة لا في روما ولا القاهرة.
ويعلم الجانبان أنه في غضون أسابيع من المرجح أن تتلقى ميلوني التكليف من قصر كويرينالي الرئاسي وثقة البرلمان بغرفتيه، وسيكون عليهم أيضًا العمل معًا.
وتعد إيطاليا ومصر محوران مركزيان في البحر الأبيض المتوسط. وتتمتع إيطاليا بهذه القيمة الجيوستراتيجية داخل الحوض، كونها نقطة تحول بين الجزء الغربي نحو المحيط الأطلسي والجزء الشرقي مع الشرق الأوسط.
فيما تعمل قناة السويس المصرية كممر بحري بين عالمين الأوروبي والغربي والعالم الشرقي خصوصاً.
ولدى مصر وإيطاليا مصالح متشابهة، مثل استقرار البحر الأبيض المتوسط أو شمال إفريقيا، وديناميكيات شمال إفريقيا والبحر الأحمر، وفقاً لموقع "ديكود 39" الإيطالي.
بالإضافة لذلك، توجد علاقات تجارية بين مصر وإيطاليا مع شركات إيطالية مهمة تعمل في الأراضي المصرية. وأثبت شركة إيني الإيطالية بقيادة كلاوديو ديسكالزي أهميتها المركزية حتى في هذه المرحلة من أزمة الطاقة.
وتدير شركة إيني منذ سنوات حقولًا مصرية مهمة وتلقت مهمة جديدة من حكومة القاهرة في نهاية أغسطس.
ووجه السيسي التهنئة إلى ميلوني، بمناسبة فوز حزبها في الانتخابات العامة بإيطاليا، متمنياً لها التوفيق والنجاح في قيادة إيطاليا نحو الرخاء والمستقبل المشرق.
وقال السيسي، في رسالة تهنئة بعثها إلى ميلوني: "أتقدم بخالص التهنئة إلى السيدة جورجيا ميلوني على فوز حزبها في الانتخابات العامة في جمهورية إيطاليا الصديقة، متمنياً لها التوفيق والنجاح في قيادة إيطاليا نحو الرخاء والمستقبل المشرق".
وأضاف السيسي: "كما أتطلع للعمل مع "ميلوني" في إطار الشراكة الراسخة التي تجمع مصر وإيطاليا من أجل تطوير العلاقات الثنائية بينهما ونقلها إلى آفاق أرحب من التعاون المثمر في جميع المجالات، وعلى نحو يتسق مع تاريخ البلدين العريق وحضارتهما العظيمة، ولما فيه الخير للشعبين الصديقين والإنسانية جمعاء".
من جهتها، ردت ميلوني قائلة: "إن إيطاليا مستعدة لتعزيز تعاوننا الثنائي في مجالات عديدة: أمن الطاقة واستقرار البحر المتوسط والشرق الأوسط وحقوق الإنسان والحرية الدينية. شكرا الرئيس السيسي".
وتظهر قضية جوليو ريجيني وباتريك زكي أن حماية الحقوق في بعض البلدان مثل مصر هي من وجهة نظر المصلحة الوطنية.
وكانت ميلوني تلقت بالفعل التهاني من قيادتي البحرين والإمارات العربية المتحدة.