السفارة البريطانية بالقاهرة تحتفل بالاتفاقيات الثنائية الجديدة بين المملكة المتحدة ومصر
استضافت السفارة البريطانية بالقاهرة، حفل "شهر واحد علي مؤتمر المناخ كوب27"، احتفالًا بالشراكة الخضراء المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر.
يمثل هذا الحدث إطلاق برنامج تسريع تمويل المناخ البريطاني في مصر، وهو برنامج جديد سيساعد المشاريع منخفضة الكربون في الوصول إلى التمويل الذي تحتاجه.
كما شهد الحاضرون توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة تنمية أفريقيا وهى مؤسسة غير ربحية مدعومة من حكومة المملكة المتحدة والهيئة العامة للرقابة المالية، لدعم القطاع المالي في مصر ليصبح أكثر استدامة.
تم عرض رسالة فيديو لوزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي خلال الحفل، حيث سلط الضوء على التعاون البريطاني-المصري القائم في قضايا المناخ، موضحًا أهمية إبقاء درجة الحرارة العالمية تحت 1.5 درجة، وأعلن مشاركته في مؤتمر المناخ كوب27 في شرم الشيخ. في بداية الحفل قام السفير البريطاني في مصر جاريث بايلي بإلقاء كلمات افتتاحية، تلتها كلمة رئيسية من وزيرة البيئة د. ياسمين فؤاد عبر الهاتف، تشرح فيها مدي أهمية برنامج تسريع تمويل المناخ كالية أساسية وحاسمة للتمويل المناخي.
وقامت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، بإرسال فيديو أشادت فيه بإطلاق برنامج تسريع تويل المناخ في مصر لمعالجة إحدى القضايا الرئيسية لمؤتمر المناخ كوب27، وهي تمويل المناخ.
يبحث هذا البرنامج في مصر مبدئيًا عن حوالي عشرة مشاريع في مرحلة ما قبل إمكانية التنفيذ تسعـى إلى استثمار لا يقل عن مليون دولار أمريكي، ويهدف إلى تحسين تدفق التمويل الأخضر أو تمويل المناخ في مصر.
ستتلقى هذه المشاريع الدعم من مختلف الخبراء لتسريع تطوير مشاريعهم وتحسين فرصهم في الحصول على التمويل الذي يحتاجونه.
كما تضمن الحدث حلقة نقاشية حول تمويل المناخ أدارها فريق برنامج تسريع تمويل المناخ وكان من بين المتحدثين د. داليا عبد القادر، رئيس قطاع التمويل المستدام بالبنك التجاري الدولي، بالإضافة إلى خبراء آخرين في هذا المجال.
بالنسبة لمذكرة التفاهم، وقع كل من السفير بايلي نيابة عن وكالة تنمية أفريقيا ود.محمد فريد رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة المالية. من خلال هذه المذكرة، ستعمل كلتا الجهتان بشكل مباشر مع شركات التأمين المحلية وصناديق المعاشات التقاعدية لدعم تكامل العوامل البيئية والاجتماعية والحوكمة في إستراتيجيتهم وعملياتهم.
بالإضافة إلي ذلك ستعمل وكالة تنمية أفريقيا والهيئة معًا لتقديم دورة "قادة تمويل قضايا المناخ في إفريقيا"، والتي ستساعد الجهات الفاعلة الإقليمية الوصول إلى صناديق تمويل أنشطة المناخ وحشد رؤوس الأموال لتمويل مشروعات مكافحة تغير المناخ في جميع دول شمال إفريقيا. قال السفير البريطاني في مصر، جاريث بايلي: "يُحدث برنامج تسريع تمويل المناخ فرقًا بالفعل في أماكن كثيرة في إفريقيا وحول العالم.
إنه لأمر رائع أن تكون مصر الآن جزء من هذا النهج المبتكر لمساعدة المشاريع منخفضة الكربون في تأمين الاستثمار. يعتبر تمويل المناخ أحد المطالب الرئيسية لمؤتمر المناخ كوب27، ومع إطلاق مثل هذا البرنامج في مصر، نثبت أننا ملتزمون بالأفعال لا الأقوال. كما أنني فخور بشكل خاص بأن أشهد اليوم توقيع مذكرة تفاهم بين وكالة تنمية أفريقيا والهيئة العامة للرقابة المالية للمساعدة في جعل القطاع المالي المصري أكثر استدامة.
تُظهر هذه الإنجازات القوة الحقيقية للشراكة الخضراء المتنامية بين المملكة المتحدة ومصر. " من جانبه قال الدكتور محمد فريد رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية، إنه مع قرب موعد اطلاق الحدث العالمي كوب27 والذي تستضيفه مصر، يتطلع العالم الى تبني وتطبيق سياسات وخطط عمل تنفيذية بشأن معالجة قضايا المناخ. وتابع الدكتور فريد،" مصر من خلال القمة العالمية ستدفع نحو تحويل التعهدات إلى خطط عمل قابلة للتطبيق وذلك للحد من الانبعاثات وتعزيز التكيف، وكذا ضمان مواءمة التدفقات المالية مع متطلبات العمل المناخي" ليوضح أن مواجهة التغيرات المناخية تتطلب تعبئة موارد مالية ضخمة وذلك لتعزيز التكيف مع الآثار التي تحدث بالفعل وبناء القدرة على التحمل.
كما أشار رئيس الهيئة إلى أن العالم يشهد وضع مرتبك حاليا الأمر الذي يقتضي تطوير مسارات عمل مبتكرة ومستدامة لاحتواء كافة المخاطر وتبعاتها وأهمها تحديات التغيرات المناخية وكذلك تبعات جائحة كورونا.
في ختام الفعالية، أعلنت نائبة مديرة المجلس الثقافي البريطاني روث كوكس عن اختيار سبع لجان إبداعية جديدة في إطار برنامج "الاتصال المناخي"، والذي يركز على إشراك الشباب، وتعزيز الروابط بين المملكة المتحدة ومصر، وتشجيع الحلول الإبداعية لتغير المناخ من خلال لغة الحوار.
كما أعلنت عن إطلاق برنامج عالمي جديد لإنشاء أكبر شبكة عالمية من خريجي المملكة المتحدة حول العالم، ومساعدتهم على التواصل مع بعضهم البعض وتطوير حياتهم المهنية والبحث عن فرص جديدة.
وقالت: "أنا فخورة للغاية بالإنجازات التي حققناها في إطار برنامج الاتصال المناخي لمصر منذ حفل 150يومًا على مؤتمر قمة المناخ COP27. خلال الصيف، أطلقنا عددًا من المبادرات الجديدة في التعليم والفنون واللغة الإنجليزية، ورفعنا الجهود والوعي في إيجاد حلول إبداعية لأزمة المناخ من خلال مشاركة الشباب.
يسعدنا أن نعرض بعض أعمال اللجان الإبداعية لدينا، والتي تجمع بين الفنانين والعلماء والمبتكرين الرقميين من المملكة المتحدة وحول العالم للتعاون في الاستجابات الإبداعية لحالة الطوارئ المناخية.
يدعم المجلس الثقافي البريطاني أيضًا خريجي المملكة المتحدة للعمل في "الوظائف الخضراء" وتطوير المهارات والشبكات في مجال المناخ من خلال برنامج Alumni UK العالمي الجديد، المقرر إطلاقه قريبًا".