شعبة العدد والآلات تناشد الحكومة وضع مشروع المدينة الصناعية الهندسية على قائمة المؤتمر الاقتصادي
تستعد شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية برئاسة مصطفى العجواني، بإرسال مذكرة تفصيلية بمشروع مدينة الصناعات الهندسية، لرئيس الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس الغرفة التجارية بالقاهرة المهندس إبراهيم العربي، ورئيس اتحاد الصناعات المهندس محمد السويدي، وإرسالها للمهندس أحمد سمير وزير التجارة والصناعة، وذلك لعرضها على رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أملا في الموافقة لعرض المشروع في المؤتمر الاقتصادى الذي كلف به الرئيس عبدالفتاح السيسي وتم تحديده من 23-25 أكتوبر الجاري لمناقشة الأزمة الحالية ومستقبل الاقتصاد المصري.
وناشد مصطفى العجواني رئيس مجلس إدارة شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية، وعضو شعبة غرفة الصناعات الهندسية باتحاد الصناعات، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتبني مشروع المدينة الصناعية الهندسية "هيا نصنع معا"، ووضعه على قائمة أولويات المؤتمر الاقتصادى، مشددا على ضرورة دعم المشروع لما له من أهمية كبرى في تحقيق طفرة صناعية في مصر والشرق الأوسط وأفريقيا بقطاع العدد والآلات والماكينات الصناعية.
وقال مصطفى العجواني، إن مصر تمتلك كافة فرص التصنيع، ولديها عمال وفنيين ذو كفاءة عالية، مشيرا إلى أن مشروع إنشاء أول مدينة صناعية في مصر لتصنيع العدد اليدوية والآلات والماكينات الصناعية التي يحتاجها أي مصنع بدلا من استيرادها من الخارج بمليارات الجنيهات، موضحا أن المشروع سيوفر ملايين الدولارات وآلاف فرص العمل للشباب.
وأشار مصطفى العجواني، إلى أنه سيتم تصنيع العدد اليدوية التي تستورد من الخارج كـ "المفك، البنسة، مفتاح الأمبوبة، وغيرها"، بجانب الماكينات الصناعية، التي سيتم تصنيعها ومنها؛ ماكينات CNC للأخشاب وماكينات CNC ليزر تقطيع لتشكيل المعادن بأنواعها، وماكينات اللحام بالليزر، وماكينات قطع بالسلك، وماكينات حفر على المعادن بجميع أنواعها، وماكينات حقن ونفخ البلاستيك، وماكينات التعبئة والتغليف.
أضاف أن مجموعة العجواني لها باع طويل في صناعة وتجارة الماكينات الصناعية ومعدات الورش منذ 50 عاما، مؤكدا أن تصنيع الماكينات وأدوات الورش لا غنى عنها في أي مصنع أو ورشة، مشددا على ضرورة دعم التصنيع وإعطاء مزيدا من الحوافز والتسهيلات التي تشجع التصنيع المحلي ومن ثم التصدير بدلا من الاستيراد من الخارج، فالتصنيع أول خطوة في تقدم أي دولة، وتوفر ملايين الدولارات بالإضافة إلى آلاف فرص للشباب.
من جانبه أكد المهندس حماده العجواني عضو مجلس إدارة شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية، وعضو مجلس إدارة الشعبة العامة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، أن هناك مستثمرين عرب وأجانب من العديد من الدول أبدوا رغبتهم في المشاركة بالمشروع القومي عقب اعتماده، ومن أبرزهم مستثمرين من "إيطاليا وألمانيا والنمسا والصين وتركيا والسعودية"؛ وغيرهم من الدول، وسيسعون لجذب المزيد من المستثمرين للمشاركة في المشروع حال الموافقة عليه وتخصيص الأرض.
وأوضح «العجواني» أن الرئيس عبد الفتاح السيسي بذل مجهودا كبيرا في تنمية الصناعة وإعادة الروح لها من جديد، مناشدا الرئيس برعاية مشروع إنشاء المدينة الصناعية الخاصة بتصنيع الماكينات والأدوات والمعدات الصناعية، وعرضه على قائمة المؤتمر الاقتصادي لما له من قيمة عظيمة لوضع مصر على خريطة الدول الصناعية الكبرى.
وأشار عضو مجلس إدارة شعبة العدد والآلات بغرفة القاهرة التجارية إلى أن المدينة الصناعية الهندسية إذا تم رعايته كمشروعا قوميا سيحقق طفرة ونقلة نوعية في الصناعة، وستساهم في حل أزمة الاقتصاد المصري وتعيد له الروح من جديد، مؤكدا أنه مشروع متكامل سيتم إنشاءه على مليون متر في مدينة العاشر من رمضان أو العبور أو مدينة بدر، ليكون قريبا من العاصمة الإدارية الجديدة.
وأفاد المهندس حماده العجواني، أن المشروع يتضمن إنشاء عدد من المدارس الصناعية ومراكز التدريب، لإعداد فنيين مدربين على أعلى مستوى، موضحا أن الدراسة ستكون عملية ونظرية حتى يكون الطالب لديه القدرة على الإنتاج الحقيقي بعد تأهيله منذ الصغر، فضلا عن تدريب الطلاب على ماكينات حقيقية وتزويدها بعامل أمان، مع توفير حافز شهري لتشجيعهم.
وأضاف أنه يوجد في مصر حوالي ٢٥٠٠ مصنع وورشة صغيرة يعملون في قطاع العدد والآلات "اقتصاد غير رسمي"، وسيتم استقطاب حوالي ٦٠٠ ورشة منهم كي للعمل في المدينة الصناعية متكاملة الخدمات، حتى يتثنى لهم تصدير منتجاتهم، مؤكدا أن المنتجات ستكون بجودة أوروبية، مفيدا أن المشروع سيوفر حوالي 200 مليون دولار في عامه الأول، وأنه سيحقق نهضة صناعية خلال عامين، لملاحقة الدول الصناعية الكبرى.
وناشد عضو مجلس إدارة الشعبة العامة المستوردين بالاتحاد العام للغرف التجارية، الرئيس السيسي بالاهتمام بالمشروع بشكل خاص، لافتا أن المشروع جاهز للتنفيذ، مناشدا الحكومة بتوفير حوافز للبدء في إنشاء المدينة الصناعية وإعفائها من الضرائب لمدة كافية لحين الانتاج، فضلا عن الدعم الرئاسي الكامل للمشروع.
ودعا جميع المستثمرين المصريين والأجانب من كافة الدول للمشاركة في تدشين المدينة الصناعية الهندسية، مرحبا بمشاركة مستوردي ومصنعي القطاع، من الغرفة التجارية واتحاد الصناعات، وجمعيات رجال الأعمال للمشاركة والمساهمة في خروج المدينة للنور.