مستشار الحوار الوطني: الإسلام السياسي التحدي الأكبر أمام الدولة المصرية
أكد الدكتور حسام بدراوي، مستشار الحوار الوطني، أن التحدي الأكبر أمام الدولة المصرية، هو الإسلام السياسي الذي لا يؤمن بمدنية الدولة، والتحدي الآخر هو عدم احترام أساسيات الدستور فيما يخص الحريات وتوازن القوة بين السلطة التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وأضاف بدراوي في تصريحات صحفية، أن هناك تحديات أخرى تتمثل في عدم استدامة البرامج والاستراتيجيات وتغيرها كل فترة زمنية، وعدم احترام ما ورد في الدستور في إطار حرية المواطنين وحقوقهم الطبيعية، والمشكلة في مصر مشكلة إدارية، فمن الممكن أن يصدر قرار رئاسي ولكن حتى يصل القرار إلى التطبيق يصبح أمرًا آخر، فالتطبيق هو الأساس وهو الذي يلمس الجمهور بشكل مباشر.
وتابع، الحوار الوطني ليس بديلًا عن الحكومة، بمعنى أن المسئول عن تخفيف هذه الأعباء عن المواطنين هو الحكومة وليس الحوار الوطني، والحوار هو نقاش بين خبراء علموا حقيقة الموقف الاقتصادي والاجتماعي والتنموي واجتمعوا لاقتراح توصيات، ودور الحوار هو إلقاء الضوء على المشكلات والمعوقات بناء على بحوث ودراسات، والحكومة أو الإدارة السياسية هي المنوطة بتنفيذ مخرجات وتوصيات الحوار الوطني.
واستكمل، أنه هنا يأتي دور البرلمان في متابعة تنفيذ رؤية مصر وما وصلت إليه، حيث أن هذه الرؤية التزام صدر من رأس الدولة وهو الرئيس ووافق عليه البرلمان، فيأتي دوره عن طريق مساءلة الحكومة عما قامت به من أجل تطبيق هذه الرؤية.