الأمين العام للأمم المتحدة يدعو إلى بناء التزام سياسي مستدام من أجل عالم أكثر صحة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الحكومات في جميع أنحاء العالم إلى إعطاء الأولوية للرعاية الصحية، مؤكدا أهمية "الالتزام السياسي المستدام" حتى تتمكن البلدان من الاستعداد بشكل أفضل لمواجهة الصدمات المستقبلية، في أعقاب جائحة كوفيد-19.
وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال جوتيريش "إنه لتحقيق هذا الهدف، تحتاج البلدان الأكثر ثراء والمؤسسات المالية الدولية إلى دعم البلدان النامية للقيام بهذه الاستثمارات الحاسمة، وألقى الأمين العام كلمة - عبر الفيديو - في افتتاح قمة الصحة العالمية في برلين، مستهلا حديثه بالإشارة إلى مدى الضعف في الاستعداد للأزمات.
وأشار الأمين العام إلى أن النساء كن من بين الأكثر تضررا، إنهن يتحملن عبئا متزايدا من الرعاية، داخل عائلاتهن وكعاملات في الخطوط الأمامية، لكن في الوقت نفسه، فقد العديد من النساء الدخل بسبب فقدان الوظائف، وعدم كفاية شبكات الأمان.
وشدد جوتيريش على أنه من أجل النهوض بأهداف التنمية المستدامة، ينبغي إعادة ضبط تعددية الأطراف وتعزيز التعاون العالمي، وأكد أن الصحة الجيدة هي أساس بناء المجتمعات المسالمة والمستقرة.
بدوره، أشار مدير منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم جيبريسوس إلى ثلاث أولويات رئيسية في سبيل تحقيق موضوع "الارتقاء بالصحة العالمية إلى مستوى جديد" خلال العام المقبل أولها أن الاتفاق الجديد بشأن الجوائح الذي يتم التفاوض عليه من قبل البلدان يمثل أمرا أساسيا، لذا يمكن للعالم أن يتضامن في مواجهة المزيد من الأوبئة على قدم المساواة مع جائحة كورونا، وثانيها أن هناك حاجة إلى "هيكل عالمي" جديد "متماسك وشامل" يمثل الاستجابة المجزأة لفيروس كورونا وأن هناك حاجة إلى أدوات جديدة وأفضل، ثالثها، ضرورة اتباع نهج عالمي جديد يعطي الأولوية لتعزيز الصحة والوقاية من الأمراض، وليس فقط علاج المرضى.