حصد ثلاث جوائز من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي
ينافس الفيلم الروائي بين الأمواج للمخرج الهادي أولاد محند ضمن فعاليات النسخة 33 من أيام قرطاج السينمائية (29 أكتوبر/ تشرين الأول - 5 نوفمبر/ تشرين الثاني)، حيث يشارك في قسم أسبوع النقاد في أول نسخة له في المهرجان. ومن المقرر أن يحضر طاقم العمل عرض الفيلم، ويأتي ذلك بالتزامن مع فوزه بثلاث جوائز من مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي وهي أفضل ممثل (سمير القسمي) أفضل سيناريو وجائزة لجنة التحكيم.
أيام قرطاج السينمائية هو أقدم المهرجانات العربية حيث تأسس عام 1961، وتشهد النسخة الحالية افتتاح قسم أسبوع نقاد مهرجان قرطاج، المخصص للعمل الروائي الأول والثاني، وسيكون هذا الجزء من المسابقة الرسمية مفتوحًا لجميع صانعي الأفلام من كلّ أنحاء العالم ضمن برمجة تتكون من سبعة أفلام طويلة، مع انطلاق قسم أيام قرطاج لصناعة السينما هذه السنة.
وبعد جوائز مهرجان الدار البيضاء، ارتفع رصيد بين الأمواج إلى 8 جوائز، إذ سبق له الفوز بخمس جوائز وهم جائزتين من مهرجان الفيلم العربي في روتردام هما جائزة الجمهور وأفضل ممثلة (لبنى أزابال)، وجائزة الجمهور من مهرجان سبيلت لسينما البحر المتوسط وجائزة أفضل عمل أول وجائزة سيني كلوب من المهرجان الوطني للفيلم بطنجة، وشهد عرضه العالمي الأول ضمن فعاليات مهرجان تالين بلاك نايتس في إستونيا، وعرضه الأول في العالم العربي في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، كما شارك في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد ومهرجان عمّان السينمائي الدولي، كما عُرض في مهرجان الدار البيضاء للفيلم العربي في المغرب.
ونال فيلم بين الأمواج إشادات نقدية في وسائل الإعلام والعالمية، منها ما كتبه موقع The National News "يروي بين الأمواج قصة مؤثرة عن العائلة ومرض الزهايمر في المغرب"، ووصف موقع DMovies بالفيلم بـ "دراما متقنة الصنع مؤثرة عن الروابط العائلية والشجاعة في ظل الظروف الصعبة."
تدور أحداث الفيلم في منتصف التسعينيات، في قرية صغيرة شمال المغرب، حيث يصاب فؤاد، الموظف الوحيد في مكتب البريد، بمرض عصبي يقلب مجرى حياته وحياة أسرته رأساً على عقب. حياة جديدة تبدأ بالنسبة لفؤاد وزوجته وأولادهما. ستغمر منزلهم مشاعر الحب والحزن والذكريات. عندما يختفي فؤاد رويداً رويداً، يلتف أفراد الأسرة حول بعضهم البعض. بمرور الزمن تظهر الجراح أكثر فأكثر، لكن الرغبة في الحياة تبقى أقوى.
مشروع بين الأمواج حصد العديد من الجوائز من منصة الجونة السينمائية منها الجائزة الكبرى وأفضل فيلم في مرحلة ما بعد الإنتاج. الفيلم من تأليف وإخراج الهادي أولاد محند، ويشارك في بطولته سمير القسمي، لبنى أزابال، السيد العلمي وجلال قريوا، وإنتاج شركة Kasbah Films (كريم الدباغ)، وتتولى MAD Solutions مهام التوزيع في العالم العربي.
الهادي أولاد محند مخرج مغربي دفعه اهتمامه المبكر بالسينما لحضور دورة عن صناعة الأفلام الوثائقية في Ateliers Varan في باريس. تخرج من المدرسة الدولية للسينما والتلفزيون بباريس وتخصص في الإخراج السينمائي. ثم انتقل للعمل كمساعد مخرج في العديد من الإنتاجات المغربية والفرنسية. كما عمل كمساعد مونتير في بعض الأفلام القصيرة. تم اختيار فيلمه القصير مقهى الصيادين (2007) للمشاركة في بعض المهرجانات الكبرى، ومنهم مهرجان لوكارنو السينمائي.