الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

أخبار

أبو الغيط: الهدف من القمة العربية هو التقارب والتفاهم

قال أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن القمة العربية المقبلة سيشارك فيها عدد كبير من القادة، لذلك فهي تمثل زخما، موضحًا أن الهدف من القمة العربية هو التقارب والتفاهم.

وأضاف أبوالغيط - خلال لقاء خاص مع الإعلامي جمال عنايت، على قناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الإثنين - أن القمة تم تأجيلها على مدى ثلاث سنوات، وللمرة الأولى يجتمع القادة العرب في الجزائر، بعد مرور ثلاث سنوات على قمة تونس، لذا يمثل اللقاء زخما بعدد كبير من القادة.

وأوضح أبو الغيط أن القمة المقبلة ستناقش اهتمامات الدول العربية، سواء غذاء أو مياه أو التدخلات الأجنبية أو القضية الفلسطينية، وستطرح كل دولة اهتماماتها وموقفها.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن الفلسطينيين ينتظرون الكثير من مخرجات القمة العربية التي تنطلق خلال ساعات قليلة، لافتا إلى أن هناك تركيزا على القضية الفلسطينية.

ونوَّه أبو الغيط بأن الفلسطينيين لم يصلوا إلى شيء منذ عام 2006، حيث ترى منظمة "فتح" أن المفاوضات مع إسرائيل هي الطريق الوحيد المتاح للنضال الفلسطيني، والهدف هو إقامة دولة فلسطينية، أما حركة "حماس" وبعض المنظمات الأخرى ترى أن المفاوضات ليست الهدف، وإنما الهدف فرض الدولة الفلسطينية عن طريق الصدام والنضال المسلح، وبالتالي لن تعترف بحق إسرائيل في الحياة، وأن الاتفاقيات السابقة كلها مرفوضة بدءًا من اتفاقية أوسلو إلى كل شيء.

وأعرب الأمين العام للجامعة العربية عن تمنيه أن يتفق الفلسطينيون على حكومة واحدة، وأن ينزعوا عن أنفسهم أي مصالح ضيقة أو مواقف أيديولوجية.

وبيَّن أحمد أبو الغيط أن الفيتو الأمريكي يجهض محاولات فلسطين للحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، مستنكرا التناقض الغربي بشأن التواجد العسكري الروسي في أراضي أوكرانيا، والاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وأشار إلى أن الفلسطينيين سيحاولون على مدى السنوات المقبلة، الحصول على العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، رغم رفض المجلس لذلك، معربا عن أمنياته في حدوث تسوية ما قريبة في العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية.

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية: "إننا نرى التحرك في المحيطين الهادئ والهندي لإعادة الوجود العسكري الغربي، متمثلا في الأسطولين الأمريكي والبريطاني، حاملا طائرات بريطانية تظهر للمرة الأولى، ونرى حالة من حالات الكساد العالمي الاقتصادي وأزمة طاقة، وكذلك ثلاث حكومات تتشكل في بريطانيا خلال فترة قصيرة جدا، ومظاهرات في فرنسا، وتوترات داخل ألمانيا، وحكومة يمينية لديها قلق في إيطاليا؛ ما يترتب عليه انعكاسات هذا كله على الشرق الأوسط واستمرار التدخلات".

ولفت أبو الغيط إلى أن روسيا تعد قوة نووية، كما أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) -صاحب القدرة النووية- قرر أيضا دعم أوكرانيا، وبالتالي فإن هناك احتمالات لوجود حسابات خاطئة بين القوى، وفي الحرب تقود الحسابات الخاطئة دائما إلى متاعب للإنسانية والبشرية.

وضرب الأمين العام لجامعة الدول العربية مثالا بدولة رومانيا الموجودة على حدود أوكرانيا، فضلا عن وجودها على حدود الاتحاد الروسي، فرومانيا تستقبل حاليا على أراضيها الفرقة 101، وهي الفرقة المنقولة جوا من الولايات المتحدة الأمريكية، والتابعة لحلف الناتو، وهذا وضع خطير للغاية.

وأوضح أحمد أبو الغيط أن الحرب الروسية الأوكرانية لها انعكاس على المنطقة، حيث يظهر توتر أمريكي غير مسبوق مع دول الخليج ومنظمة "أوبك +".

وأضاف أحمد أبو الغيط أن "هناك اهتمامًا من جانب الولايات المتحدة بالجامعة العربية، حيث أبلغتنا واشنطن خلال شهر أكتوبر أنها تريد عمل حوار استراتيجي مع الجامعة العربية، ووزير خارجية الهند يحضر اجتماع الجامعة العربية لأول مرة منذ سنوات، كما أن هناك المنتدى الهندي العربي، وتقول روسيا إنها تريد تنشيط المنتدى الروسي العربي، فهناك اهتمام كبير بالمنطقة العربية".

ولفت الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن سقوط الدولة الليبية أدى لصعود أمراء الحرب والمليشيات، فكل هذا تم في دولة تنتج مليون و200 ألف أو 400 ألف برميل نفط، وتتمثل إشكالية ليبيا في المليشيات وتوزيع الثروات والتدخلات الأجنبية.

وتابع أحمد أبو الغيط أن العراق يعاني من الحروب والأزمات وأزمة توزيع الثروات منذ عام 1958 حتى اليوم، موضحا أن العراق يعاني من تدخلات سواء تدخلات إيرانية أو تدخلات تركية وسبقتها تدخلات أمريكية في الشأن العراقي الداخلي، وهذا يمثل إهدارا للثروة العربية.

وأشار أحمد أبو الغيط إلى أن "دول الخليج حافظت على ثرواتها واستثمرتها، على عكس ما حدث في العراق وليبيا، متابعا: "نأمل أن يصل اللبنانيون إلى توافق داخلي، وكلي أمل أنهم سيصلون للتوافق".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن هناك اهتمامات مؤكدة بالمناخ وقضية المياه، موضحا أنه سيتم طرح تقرير كامل عن الغذاء والمياه في القمة العربية يمثل وجهة النظر العربية.

وأضاف أحمد أبو الغيط أن تغير المناخ تسبب في أزمات المياه والغذاء بالعالم والمنطقة، مبينًا أن الجامعة العربية لديها رؤية في ملفات الأمن الغذائي والمائي.

وتابع أبو الغيط أن نجاح قمة المناخ الـ27 في التصدي للتغيرات المناخية يأتي بتوافق العالم على تخفيض الانبعاثات، كما أن نجاح قمة المناخ الـ27 يتطلب توفير التمويل للدول المتضررة.

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أن التدخلات الأجنبية سبب مأساة شعوب بعض الدول العربية، وأن أحداث 2011 هي السبب الرئيس لمعاناة شعوب الدول العربية.

click here click here click here nawy nawy nawy