الاتحاد الأوروبي: خطة لدعم أوكرانيا بقيمة 18 مليار يورو خلال 2023
أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسلا فون دير لاين، اليوم الأحد، أن الاتحاد الأوروبي أبلغ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ستقترح خطة دعم لأوكرانيا خلال 2023 تبلغ 18 مليار يورو.
دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا
بدورها، أعلنت الولايات المتحدة، الجمعة، تقديم مساعدات عسكرية إضافية لأوكرانيا بقيمة 400 مليون دولار، تتضمن تجديد دبابات من طراز تي-72 وصواريخ للدفاع الجوي من طراز هوك.
وقالت سابرينا سينج المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون للصحفيين إن الولايات المتحدة ستدفع تكلفة 45 دبابة من طراز تي-72 من جمهورية التشيك سيتم تجديدها، كما ستقدم تمويلاً لتجديد بعض صواريخ هوك للدفاع الجوي.
فيما قالت وزارة الدفاع الهولندية، الجمعة، إن هولندا ستزود أوكرانيا بدبابات وعتاد عسكري ثقيل آخر بقيمة إجمالية تبلغ 120 مليون يورو (119 مليون دولار).
وقالت هولندا إنها ستنفق 45 مليون يورو، مع تعاونها مع الولايات المتحدة وجمهورية التشيك بشأن شحنة تضم 90 دبابة تشيكية من طراز تي-72 سيتم تحديثها.
من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على تويتر: "أشكر الرئيس الأمريكي وشعب الولايات المتحدة على حزمة المساعدة العسكرية الجديدة".
الانفتاح على الحوار مع روسيا
في الوقت نفسه، أفادت صحيفة "واشنطن بوست" بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن "تشجع سرًا" قادة أوكرانيا على التعبير عن انفتاحهم على التفاوض مع روسيا، والتخلي عن رفضهم العلني للمشاركة في محادثات سلام، إلا بعد إزاحة الرئيس فلاديمير بوتين عن السلطة.
ونقلت الصحيفة عن أشخاص لم تسمهم على دراية بالمناقشات، قولهم إن طلب المسؤولين الأمريكيين "لا يهدف إلى الضغط على أوكرانيا للجلوس إلى طاولة المفاوضات"، بل "محاولة محسوبة لضمان أن تحافظ كييف على دعم دول أخرى تخشى من تأجيج الحرب لسنوات كثيرة قادمة".
وأوضحت المناقشات مدى صعوبة موقف إدارة بايدن بشأن أوكرانيا، إذ تعهد المسؤولون الأمريكيون علنا بدعم كييف بمبالغ ضخمة من المساعدات "لأطول فترة ممكنة"، بينما يأملون في التوصل إلى حل للصراع المستمر منذ ثمانية أشهر، وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي، وأثار مخاوف من اندلاع حرب نووية.
مخاوف من رفض زيلينسكي
ووفق "واشنطن بوست"، أيّد المسؤولون الأمريكيون موقف نظرائهم الأوكرانيين بأن بوتين "ليس جاداً في الوقت الحالي بشأن المفاوضات"، لكنهم أقروا بأن رفض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الدخول في محادثات معه "أثار مخاوف في أجزاء من أوروبا وإفريقيا وأميركا اللاتينية"، وهي المناطق التي ظهر فيها تأثير الحرب على تكاليف الغذاء والوقود على نحو كبير.
وأكد مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان خلال زيارة إلى كييف، الجمعة، أن دعم واشنطن لأوكرانيا سيظل "ثابتًا وراسخًا" بعد انتخابات التجديد النصفي للكونجرس، الثلاثاء المقبل.
وقال سوليفان خلال إفادة في الرئاسة الأوكرانية: "نعتزم ضمان توفير الموارد حسب الضرورة، والحصول على دعم الحزبين الرئيسيين (في الولايات المتحدة) لتحقيق ذلك".