أمين الناتو الأسبق سولانا مدافعا عن سياسة شولتس: لا حلول بدون الصين
دافع الأمين العام الأسبق لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، خافيير سولانا، عن السياسة المثيرة للجدل التي تنتهجها الحكومة الألمانية حيال الصين، ودعا إلى تعاون الغرب مع القوة العالمية الآسيوية في مجالات من بينها مكافحة التغير المناخي.
وفي تصريحات لصحيفة "لا بانجوارديا" الإسبانية الصادرة اليوم الثلاثاء، قال سولانا محذرا إن " مشاكل العالم الكبرى هي مشاكل عالمية مثل التغير المناخي. ولا يمكن حل هذه المشاكل إلا بمساعدة كل الدول، ومن ثم فإننا بحاجة إلى الصين. فبدون الصين لن تكون هناك حلول".
كانت الزيارة التي قام بها المستشار الألماني أولاف شولتس إلى الصين مؤخرا قوبلت بانتقادات حادة من جانب ساسة من بينهم ساسة منتمون إلى حزب الخضر الشريك في الائتلاف الحاكم. غير أن سولانا أشاد بشولتس وقال إن كل انتكاسة في عملية العولمة ستكون ضارة وستصعب "بل حتى ستجعل من المستحيل" حل المشاكل الدولية.
ورأى سولانا أن "الألمان قرروا من خلال الزيارة الأخيرة للمستشار شولتس عدم خلط الأورراق من جديد، بل إنه (شولتس) سمح للصينيين بالاستثمار في ميناء هامبورج التي كان فيها شولتس عمدة".
وفيما يتعلق بتعاون الغرب مع الصين، قال سولانا إنه يشعر بقلق كبير حيال موقف الولايات المتحدة وأوضح:" إذا أرادت الولايات المتحدة فرض فصل الصين عن الاقتصاد العالمي، فإنها تسير على الطريق الخطأ".
وعن الانتخابات النصفية الأمريكية، قال مسؤول العلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي(1999-2009) والأمين العام الأسبق لحلف ناتو (1995-1999) إن" الشيء الوحيد الذي اجتمع عليه الجمهوريون والديمقراطيون اليوم، هو معاداة الصين، هذا غير منطقي".
ورأى سولانا أن كل شيء بدأ مع قدوم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واختتم تصريحاته قائلا:" ما كان في السابق نفطا واليوم رقاقة، يمكن أن يصبح غدا تقنية أو معدنا. نحن بحاجة إلى بعضنا البعض".