خلال فعاليات مؤتمر المناخ بشرم الشيخ
بقمة المناخ.. رئيس «الطاقة الذرية» يناقش دور أبحاث الهيئة لمواجهة التغيرات المناخية
شارك الدكتور عمرو الحاج رئيس هيئة الطاقة الذرية في جلسة الحوار بعنوان الطاقة النووية «(طاقة نظيفة ومستدامة» والتي تم إقامتها تحت رعاية الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة في مؤتمر المناخ بشرم الشيخ.
حضر الجلسة كل من؛ الدكتور أمجد الوكيل رئيس هيئة المحطات النووية ورؤساء هيئتي الرقابة النووية والاشعاعية والمواد النووية، والمدير العام للجمعية النووية العالمية، نائب مدير مؤسسة روساتوم الروسية الحكومية، وادار الجلسة الحوارية خبير الطاقة النووية بول طومسون الاستشاري الفني من شركة «وورلي بارسون».
وأكد الدكتور عمرو الحاج رئيس الطاقة الذرية، أن الهيئة تمثل المدرسة العلمية النووية في مصر والتي انبثقت منها الهيئات الأخرى، وهي تمتلك بنية تحتية متميزة متمثلة في المنشآت النووية والبحثية والخدمية في مواقعها المختلفة بأنشاص، مدينة نصر والإسكندرية بالإضافة إلى الكوادر الفنية في المجالات النووية والاشعاعية والآمان النووي والاشعاعي والتي تهدف جميعاً لإجراء البحوث والتدريب والتطبيقات في مجالات الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية وخدمة المجتمع المصري.
وأشار إلى أن من أهم هذه المنشآت مفاعل مصر البحثي الثاني وهو بقدرة 22 ميجا وات، مصنع الوقود النووي، مصنع إنتاج النظائر المشعة والذي يغطي أكثر من 70% من الإنتاج المحلي للموليبنديم 99 وحوالي 98% من إنتاج اليود 131 ، وتعتبر النظائر المشعة منتج استراتيجي لمصر لعلاج الأورام، كذلك معجل السيكلترون والتاندوم، كذلك مركز المعامل الحارة الذي يتولى مهام معالجة النفايات النووية منخفضة ومتوسطة الاشعاع، وكذلك وحدتي التشعيع الجامي الصناعي واللتين تستخدمان في تعقيم المنتجات سواءاً الغذائية مثل التوابل أو المنتجات الطبية والتي يتم تصديرها للخارج.
وأضاف أن الهيئة تذخر بمجموعة متميزة من الكوادر البشرية والتي تشمل عدة أجيال وتمثل الركيزة الأساسية للمدرسة العلمية النووية المصرية في جميع المجالات ومنها: المجالات الهندسية، الطبية، العلوم، الصيدلة، الزراعة، الفيزياء، وغيرها من التخصصات، لافتًا إلى أن هذه الكوادر هي التي قامت بالتخطيط لإنشاء جميع المنشآت النووية والاشعاعية والمشاركة في تصميمها وانشائها وتشغيلها وذلك من ضمن السعي إلى توطين التكنولوجيا في مصر، كما تسهم أيضاً في تدريب شباب الجامعات المصرية والفنيين بمدرسة الضبعة النووية لتأهيلهم للبرنامج النووي المصري.
أما بالنسبة لدور أبحاث الهيئة لمواجهة التغيرات المناخية، فقد قامت الهيئة بتنظيم العديد من الندوات العلمية المتخصصة لعرض أخر ما توصلت اليه أبحاثها وهي تشمل أبحاث في مجالات الهيدرولوجيا البيئية، المياه الجوفية، تآكل الأراضي، انجراف التربة، الزراعة المحمية، الطاقات المتجددة، استخدامات النظائر البيئية، وغيرها من الموضوعات الهامة، وهي تسعى بعد انعقاد المؤتمر لمشاركة الجهات المعنية بخبراتها في هذا المجال في مشروعات تطبيقية لخدمة المجتمع ومكافحة التغيرات المناخية.
واختتم حديثه بأن الهيئة ببنيتها التحتية وكوادها الفنية المتميزة ومنشآتها النووية والبحثية تضع إمكاناتها لخدمة المجتمع المصري والبرنامج النووي المصري ولمواجهة التغيرات المناخية.