توطين التكنولوجيا في الكويت لدعم رؤية التقدم
تبذل دولة الكويت الكثير من الجهد والاستثمارات في سبيل توطين التكنولوجيا لدعم رؤية الكويت الجديدة. يأتي ذلك في جهود هيئة تشجيع الاستثمارات المباشر وهو ما يعتبر في حد ذاته خطوة إيجابية نجو توطين التكنولوجيا في البلاد ومؤسساتها الحكومية والخاصة وفي حياة المواطنين أيضًا. فالدولة تعمل بشكل مكثف بغرض فتح مكاتب وتأسيس شركات تابعة لمؤسسات تكنولوجية عالمية كبيرة من أبرزها شركة هواوي وشركة جنرال إلكتريك.
توطين التكنولوجيا في حياة المواطنين
لقد وضعت دولة الكويت رؤية جيدة نحو التقدم في مختلف مجالات الحياة والتي تستهدف بشكل عام تعزيز مؤسسات الدولة وتشجيع القطاع الخاص لرفع مستوى الناتج المحلي ورفع مستوى المعيشة للمواطنين. تستغل الدولة التكنولوجيا الحديثة لتحقيق ذلك، ويتم الاعتماد على توطين التكنولوجيا للوصول لهذا الهدف حيث أنها سمة العصر الحديث.
سيصب ذلك في مصلحة المواطنين حيث أن فتح مكاتب لشركات عالمية عملاقة سيساهم في توفير فرص عمل للأشخاص المؤهلين في القطاع التكنولوجي. فهناك عدد كبير من المواطنين في الكويت، وخاصة من فئة الشباب، على علم كافٍ ودراية تامة بأهمية التكنولوجيا في الحصول على فرص عمل جيدة. يعمل الكثير من هؤلاء بالفعل في شركات ومؤسسات حكومية وخاصة تعتمد على التكنولوجيا، وتتطلب وظائفهم استخدام التقنيات الحديثة لأداء مهامهم مثل الاجتماعات الإلكترونية، ارسال واستقبال التقارير رسائل البريد الإلكتروني وغير ذلك الكثير.
اهتمام المواطنين بالتكنولوجيا الحديثة تخطى مرحلة العمل والوظائف. ففي الحياة الاجتماعية، هناك اعتماد كبير على مواقع التواصل الاجتماعي في تدعيم العلاقات الاجتماعية مع أفراد العائلة والأصدقاء. الترفيه أيضًا أصبح يعتمد بشكل كبير على التكنولوجيا والتقنيات الحديثة. فالألعاب الإلكترونية تمثل أحد وسائل الترفيه الأكثر إقبالًا من فئة الشباب على وجه التحديد.
لذا، دعمت الكويت خدمة توصيل الإنترنت لجميع منازل المواطنين بحيث يسمح لهم ذلك بالوصول لوسائل الترفيه الإلكترونية الحديثة وتسهيل عمليات التواصل الاجتماعي والعمل والتعليم عن بعد وغير ذلك الكثير وهو ما يعتبر نجاح كبير لما حققته الدولة في سبيل توطين التكنولوجيا في المؤسسات العامة والخاصة وفي حياة المواطنين العادية.
فيما يخص صناعة الترفيه عبر الإنترنت، فلقد نالت الكثير من الاهتمام في تطوير القطاع التكنولوجيا. فالمواطنين أصبح بإمكانهم شراء الهواتف الذكية بشكل سهل وبأسعار تنافسية إلى جانب سهولة الحصول على اتصال جيد بالإنترنت وبسرعات عالية. وفقًا لذلك، زادت معدلات اشتراك الكويتيون في منصات البث الرقمي لمشاهدة المباريات والأفلام والمسلسلات الأجنبية والعربية والألعاب الإلكترونية أيضًا.
فبعض الألعاب تحتاج لاتصال دائم بالإنترنت، وخاصة تلك التي لا تحتاج لتحميل وتتوفر في صورة لعب فوري من خلال منصات الألعاب الإلكترونية. من أبرز هذه المنصات هو موقع كازينو YYY الكويت والذي يوفر للاعبين العرب من الكويت وغيرها من الدول العربية الاشتراك المجاني للوصول لألعاب متنوعة فورية بدون تحميل. يجذب الموقع اللاعبين من الكويت عبر تقديم مكافآت نقدية مجانية عند الاشتراك وبدء اللعب. في حالة تحقيق الفوز في أي لعبة، يحصل اللاعبين على جوائز نقدية حقيقية، ويتعهد الموقع بتوفير كافة الوسائل التي تسهل على اللاعبين سحب هذه الجوائز.
جهود الدولة نحو توطين التكنولوجيا لدعم الرؤية الكويت
توطين التكنولوجيا في الكويت كان أحد الركائز الأساسية في رؤية الكويت الجديدة 2035. ويظهر ذلك من خلال إصدار الكويت لقانون رسمي أنبثق عنه تأسيس هيئة تشجيع الاستثمار المباشر والتي تتولى مهمة تشجيع وجذب الشركات العالمية العملاقة لفتح مكاتب وفروع لها في الدولة وهو ما يلبي أحد أهداف التنمية الأساسية وهو رأس المال البشري والاستفادة من إبداع وقدرات الشباب والكوادر البشرية من المواطنين في الكويت.
نتيجة لذلك، نجحت الكويت في جذب أكثر من 42 شركة عالمية مملوكة بالكامل لمستثمرين أجانب. سمحت الدول لهذه الشركات بفتح مكاتب على أراضيها مقابل أن تقدم هذه الشركات دورات تدريبية للمواطنين الكويتيون من الشباب. بهذا، تنجح الدولة في أن يكون لديها كوادر بشرية مدربة على أعلى مستوى قادرة على قيادة مستقبل البلاد التكنولوجي.
قد يكون هذا العدد من المواطنين الذين تلقوا تدريب من تلك الشركات التكنولوجية العالمية مازال قليلًا، إلا أن ذلك في حد ذاته خطوة إيجابية ستجنى ثمارها الدولة على المدى الطويل وهو ما يعتبر أحد الأهداف التي تسعى إليها الدولة في رؤية الكويت الجديدة 2035.
فعلى سبيل المثال، حسب تقرير صادر من هيئة تشجيع الاستثمار المباشر، قامت شركة هواوي في الكويت بتنفيذ مجموعة من المشروعات مع شركاء محليين بغرض تسريع عمليات تجهيز متطلبات شبكة الجيل الخامس من الاتصالات. هذه الشركة متخصصة في مجال دعم البنية التحتية الرقمية، وقدمت برامج تدريبية متخصصة لعدد من الشباب الكويتي بلغ عددهم 51 شابًا وحصلوا على شهادات معتمدة باجتياز هذه البرامج التدريبية.
شركة جنرال إليكتريك للتكنولوجيا قدمت أيضًا المزيد من البرامج التدريب المتخصصة والتي تدعم توطين التكنولوجيا وإعداد الكوادر البشرية من الشباب نحو مواكبة متطلبات العمل الحالية ودعم الدولة في المشروعات المحلية التي تقوم بتنفيذها. فهذه الشركة متخصصة في أعمال توليد الطاقة الكهربائية، وتتولى مسؤولية تشغيل وصيانة محطة شمال الزور لتوليد الكهرباء. بلغ عدد الشباب الذين استفادوا من التجارب والبحوث العملية في مجال التحكم عن بعد التي وفرتها هذه الشركة ما يصل إلى 1143 شاب كويتي منذ أن تم تأسيسها. هذا إلى جانب تدريب ميداني ودورات هندسية متخصصة في مجال التوربينات واصلاح المولدات والأنظمة الميكانيكية ومكوناتها وإدارة المشاريع.