المنتدى الدولي الـ12 للطاقة النووية يبحث مشاريع إنشاء المحطات منخفضة القدرة
عقد المنتدى الدولي الـ12 للطاقة النووية «آتوم إكسبو 2022»، جلسة عامة بعنوان «الإمكانات العظيمة للمحطات منخفضة القدرة»، لبحث آفاق وأجندة تطوير مشاريع محطات الطاقة النووية منخفضة القدرة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمعزولة حول العالم، بحضور؛ كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام مدير قسم التنمية والأعمال الدولية في شركة روساتوم الحكومية الروسية للطاقة النووية، وتاون خان وزير الكهرباء في ميانمار، وتالايبيك إبرايف وزير الطاقة في جمهورية قيرجيزستان، وكيريل بيتشكوف النائب الأول لرئيس حكومة جمهورية ساخا (ياقوتيا) الروسية، ورومان كوبين حاكم إقليم تشوكوتكا الروسي ذي الحكم الذاتي، وميخائيل تشوداكوف نائب المدير العام رئيس إدارة الطاقة الذرية في وكالة الطاقة النووية، جيورجي فوتين المدير العام لشركة KAZ Minerals، وغيرهم، فيما كانت آنّا لازاريفا الصحفية ومقدمة البرامج في قناة "روسيا 24" التلفزيونية، مديرة للجلسة.
وبحث المشاركون مجموعة من المواضيع ومن بينها مشاريع لإنشاء محطات الطاقة النووية منخفضة القدرة الأرضية والعائمة، والتحول من منظومة الطاقة التقليدية إلى حلول أكثر مرونة تتماشى مع مبادئ الاستهلاك المسؤول واحترام البيئة، وتوفير كهرباء الحمل الأساسي في أي مكان من العالم بالإضافة إلى إنشاء أنظمة طاقة متوازنة ومستقرة في المناطق التي يصعب الوصول إليها والمناطق البعيدة عن شبكات الكهرباء المركزية.
وأكد كيريل كوماروف النائب الأول للمدير العام - مدير قسم التنمية والأعمال الدولية في شركة روساتوم، أن محطات الطاقة النووية منخفضة القدرة يمكن أن تجد مكانها في مزيج الطاقة للدول، نظرا إلى أن تلك المحطات تمثل مصدرا لتوليد الطاقة منخفضة الكربون وبأسعار قابلة التنبؤ خلال عقود، يضمن استقلالية المستهلكين في مجال الطاقة، وهو أمر يتسم بأهمية خاصة في الظروف السوقية الراهنة.
كما عقب : « هناك طلب عالمي على حلول صديقة للبيئة وفعالة من حيث التكلفة ومرنة لإمداد المناطق التي يصعب الوصول إليها والدول الجزرية ومناطق استخراج الموارد الطبيعية، في هذا السياق فإن محطات الطاقة النووية منخفضة القدرة تلبي هذا الطلب بشكل مثالي. تتمتع هذه الفئة من المحطات النووية بعدد من المزايا بما فيها حجمها وطابعها القابل للنشر بالوحدات، ما يعني قابليتها على زيادة عدد وحدات المحطة مع نمو الطلب على الكهرباء».
ولفت ميخائيل شوداكوف نائب المدير العام رئيس إدارة الطاقة الذرية في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في كلمته، إلى وجود أكثر من 80 مشروعًا في مجال توليد الطاقة في المحطات النووية منخفضة القدرة في 20 دولة، بينما تحتل روسيا مكانة رائدة في صفوف تلك الدول، لكونها تمتلك مشاريع عاملة مختبرة وجاهزة للتطبيق في هذا المجال، وذلك بفضل الخبرات المتراكمة خلال تشغيل التقنيات النووية ذات علاقة بالمحطات منخفضة القدرة وخلال تشغيل الأسطول الوطني من كاسحات الجليد النووية.
وأضاف شوداكوف أن العالم يشهد اهتماما كبيرا بالتقنيات توليد الطاقة في محطات النووية منخفضة القدرة، بما في ذلك من قبل دول مثل ماليزيا وإندونيسيا والفلبين والبرازيل.
وقال تالايبيك إبرايف وزير الطاقة في جمهورية قيرجيزستان، إن بلاده تدرس حاليًا إمكانية استخدام محطات نووية كهذه، لافتًا إلى أن بلاده الآن هي دولة ذات اقتصاد متنامٍ وتسعى إلى فتح قدراتها الاقتصادية والصناعية وتطوير مرافق جديدة كثيفة الاستهلاك للطاقة، وأن مشاريع محطات الطاقة النووية منخفضة القدرة تتوافق مع أهداف بلاده في مجال خفض الانبعاثات الكربونية، لافتًا إلى العوامل الإيجابية التالية لإنشاء المحطات النووية منخفضة القدرة، وهي مستوى عالٍ من الأمان والاستقلالية عن الظروف الجوية والتكاليف الأولية المنخفضة بالمقارنة مع بناء المحطة النووية عالية القدرة وفترة بناء أقصر.
وشدد تاون خان وزير الكهرباء في ميانمار على اهتمام بلاده بالتعاون مع روسيا وشركة روساتوم الحكومية في مجال توليد الكهرباء، مضيفا أنها ترى فوائد كبيرة في استخدام تقنيات توليد الطاقة في المحطات النووية منخفضة القدرة.
وتجدر الإشارة إلى أن المحطة النووية العائمة الوحيدة لتوفير الكهرباء والتدفئة في العالم "الأكاديمي لومونوسوف" تعمل في جمهورية ساخا (ياقوتيا) بأقصى الشمال الروسي.
كما ينفذ في الجمهورية مشروع لبناء أول محطة نووية أرضية منخفضة القدرة في البلاد، بينما تبدي العديد من دول العالم، بما فيها الأرجنتين وأرمينيا والهند والصين ونيجيريا وبولندا وبورتوريكو ورومانيا وغيرها، اهتماما بالحصول على تقنيات توليد الكهرباء في المحطات النووية منخفضة القدرة، كما يوجه اللاعبون الرئيسيون في السوق النووية العالمية أنظارهم إلى تنفيذ مشاريع إنشاء محطات نووية منخفضة القدرة في أراضهم.