المنتجة التونسية مفيدة فضيلة: علاقتي بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي علاقة خاصة و مميزة
تستعد المنتجة والفنانة التشكيلية التونسية مفيدة فضيلة لتقديم فيلمها الجديد مع المخرج التونسي مهدي هميلي وتصف مفيدة علاقتها بمهرجان القاهرة السينمائي الدولي انها تعتبره ، أحد أعرق المهرجانات في العالم العربي وإفريقيا، علاقة خاصة و مميزة و هي سعيدة و فخورة بمشاركتها في لجنة تحكيم مسابقة آفاق السينما العربية. كل الشكر لمدير المهرجان أمير رمسيس، والفنان حسين فهمي على ثقتهم وعلى مساحة الحرية طيلة المهرجان
وهي مهتمة بأفلام السينما العربية و تحولاتها. فهي قد أصبحت موجودة في المهرجان العالمية بمضامينها الجريئة المثيرة للجدل. و قد سبق لي خوض تجربة التحكيم في العديد من المهرجانات العربية و الاوروبية مثل جوائز السينما الفرنكوفونية
كانت المهمة كعضو لجنة التحكيم صعبة و مسؤولية محملة بالعديد من التساؤلات حول صناعة الأفلام العربية الحديثة من خلال أهمية السيناريو و الاخراج و الانتاج. كان تركيزي خاصة على الرؤية المختلفة و المعالجة للقصة بتوظيف لغة سينمائية فيها ابتكار فني و صدق للمشاهد
كان مهما جدا من خلال تنوع خبرات لجنة التحكيم من إخراج و إنتاج و تصميم أزياء و فنون بصرية الاهتمام بالقيمة الفنية لكل فيلم ومدى توظيف السيناريو و الحبكة الدرامية بأسلوب إبداعي وسرد مختلف و فريد كعمل يحمل قيمة فنية وابتكار فني
أما عن مشاركتي في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الـ44 فقد كانت أيضا من خلال ملتقى أيام القاهرة لصناعة السينما كمنتجة لفيلم "مواسم جنات" للمخرج مهدي هميلي، و الذي فاز بجائزة "ذي سال ستوديو". وهو فيلم قيد التطوير
بالنسبة للسنة الفارطة فقد كانت مشاركتي بفيلم "أطياف" للمخرج مهدي هميلي، حيث شهد عرضه الأول في العالم العربي ضمن فعاليات الدورة الـ43 من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي حيث نافس الفيلم في قسم آفاق السينما العربية و فاز بجائزة أحسن أداء تمثيلي للممثلة عفاف بن محمود
العرض العالمي الأول لفيلم أطياف جاء ضمن فعاليات مهرجان لوكارنو السينمائي الـ74 في سويسرا، حيث نافس في مسابقة صُناع أفلام الحاضر، وشارك بعدها في مهرجان زيورخ السينمائي، المهرجان الدولي للفيلم الفرنكفوني بنامور، مهرجان فالنسيا السينمائي لأفلام البحر المتوسط و مهرجان سينما البحر الأبيض المتوسط الدولي في مونبلييه
لقد استمتعت بكلتا التجربتين و أنا دائما أحب أن أتعلم شيئا جديدا من خلال التواصل مع كل سينمائي و لقاءات مع صناع السينما و الممثلين. كان لقائي ببيلا تار، اجمل شئ قد حصل لي خلال المهرجان. فبعد ندوة المخرج ضمن فعاليات المهرجان، تحدثنا مطولا عن المجازفة في السينما و رؤية المخرج و عن ذلك السؤال الذي طالما راودني