واشنطن: نعارض أي إجراءات أحادية لتغيير الوضع التاريخي في القدس
انتقدت الولايات المتحدة الزيارة التي قام بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، إلى باحة المسجد الأقصى.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس الثلاثاء إن"الولايات المتحدة تقف بحزم مع الحفاظ على الوضع القائم التاريخي فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس".
وتابع برايس: "نعارض أي إجراءات أحادية الجانب تقوض الوضع القائم التاريخي.وهي غير مقبولة".
ومن جانبه، أيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي تعرض لانتقادات واسعة لإشراكه بن غفير في حكومته الدينية اليمينية الجديدة، ما قام به وزيره، الذي أدين سابقا بالتحريض على العنصرية ودعم منظمة إرهابية يهودية.
وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو: "رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ملتزم بالحفاظ على الوضع الراهن في الحرم القدسي بصرامة، دون تغييرات".
وأضاف البيان: "لن نتلقى إملاءات من حماس" ، مشيرا إلى أنه في ظل الوضع الراهن، ذهب وزراء إلى الحرم القدسي في السنوات الأخيرة، بمن فيهم وزير الأمن العام جلعاد إردان، "ومن ثم، فإن الادعاء بحدوث تغيير في الوضع الراهن لا أساس له".
وقام بن غفير، عضو حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، بزيارة إلى باحة المسجد الأقصى الثلاثاء، رغم التحذيرات بالبقاء بعيدا عنه،مما أثار ردود فعل غاضبة من الفلسطينيين ومن العديد من الدول العربية.
وبعد الزيارة، كتب بن غفير تغريدة على موقع "تويتر"، قال فيها إن "الحكومة الإسرائيلية التي أنا عضو فيها، لن تخضع لمنظمة القتلة المشينين. الحرم القدسي مفتوح للجميع، وفي حال كانت حماس تعتقد أن تهديداتها يمكن أن تخيفني، فعليها أن تفهم أن الزمن قد تغير".
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية بشدة اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى تحت حراسة وحماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير سنان المجالي، قوله إن "قيام أحد وزراء الحكومة الإسرائيلية باقتحام المسجد الأقصى المبارك وانتهاك حرمته هي خطوة استفزازية مُدانة، وتمثل خرقاً فاضحاً ومرفوضاً للقانون الدولي، وللوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها".
وحمل الناطق الرسمي باسم الوزارةإسرائيل "كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد الذي يقوض كل الجهود المبذولة للحؤول دون تفاقم العنف الذي يهدد الأمن والسلم".
يشار إلى أن الأردن هو الوصي على الأماكن الإسلامية المقدسة في القدس. وكان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني قد أشار في مقابلة مع شبكة سي إن إن مؤخرا إلى "خطوط حمراء" فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس، وقال "إذا أراد أحد الدخول في صراع معنا، فنحن مستعدون له".
وعقب الزيارة المثيرة للجدل حاول مسلحون فلسطينيون من قطاع غزة إطلاق صاروخ باتجاه إسرائيل، وفقا لما ذكره الجيش الإسرائيلي.
وقال الجيش الإسرائيلي في تغريدة عبر تويتر: " تم الليلة التحقق من عملية إطلاق فاشلة لصاروخ سقط شمالي قطاع غزة". ووفقا للإجراءات العملياتية المتبعة، لم يتم إطلاق أي إنذار. ويستمر الروتين على الجبهة الداخلية الإسرائيلية بشكل كامل".
ولم ترد أي تقارير بشأن حدوث إصابات أو وفيات.