مصر والسعودية تؤكدان أهمية استمرار التنسيق لمواجهة التحديات الماثلة أمام الطرفين وفي المنطقة
أكدت مصر والمملكة العربية السعودية، اليوم الخميس، أهمية استمرار التنسيق والتشاور السياسى لمواجهة التحديات الماثلة أمام الطرفين وفي المنطقة، وذلك في ضوء مكانتهما المحورية ومسئولياتهما تجاه أمنها واستقراراها، وتضطلع كل من المملكة السعودية ومصر بدور قيادي لتحقيق استقرار المنطقة سياسيًا واقتصاديًا بما يضمن التنمية المستدامة في كافة دول المنطقة.
جاء ذلك في البيان الختامي الصادر، اليوم الخميس، في ختام اجتماع الجولة الخامسة من لجنة المتابعة والتشاور السياسي بين جمهورية مصر العربية والمملكة العربية السعودية، والذي عقد بالعاصمة السعودية الرياض بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري ونظيره السعودي الأمير فيصل بن فرحان.
واتفق الجانبان، في هذا الإطار، على أهمية استمرار تنسيق جهودهما من أجل دعم دول المنطقة وأمن شعوبها واستقرارها.
وأكد البيان أنه في إطار حرص المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على تعزيز آفاق التعاون الثنائي بينهما في كل المجالات وتنفيذا لتوجيهات قيادتي البلدين الشقيقين -حفظهما الله- وتجسيدا للروابط التاريخية والعلاقات الأخوية بينهما، عقد في الرياض، اليوم الخميس، الاجتماع الخامس للجنة المتابعة والتشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية وذلك إعمالا لأحكام مذكرة التفاهم لإنشاء لجنة المتابعة والتشاور السياسي الموقعة في القاهرة في ٢٦ يونيو ٢٠٠٧.
ووفقا للبيان المشترك.. استعرض الجانبان خلال هذه الجولة العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين على كافة الأصعدة، وأشادا بما تم تحقيقه بين الجانبين من تعاون وتنسيق في المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية والثقافية بما يعزز أمن واستقرار البلدين الشقيقين ويدعم مصالح شعبيهما.
وأكدت المشاورات توافق وجهات نظر ورؤى البلدين إزاء العديد من القضايا والأزمات التي تمر بها المنطقة والعالم، بشكل أكد على عمق العلاقات الاستراتيجية التي تربطهما واتفاق إرادتهما السياسية الجادة على تحقيق الاستقرار في المنطقة.
وأشار البيان إلى أن الجانب السعودي هنأ نظيره المصري على نجاح استضافة مؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة للتغير المناخي (كوب ٢٧) في شهر نوفمبر الماضي والذي عكس ثقل مصر الدولي وقدرتها على طرح الأفكار الجديدة والتواصل مع كافة الدول المشاركة في المؤتمر.
كما أشاد الجانبان بالجهود المشتركة في إنجاح النسخة الثانية من قمة الشرق الأوسط الأخضر في شرم الشيخ برئاسة مصرية سعودية مشتركة، بينما هنأ الجانب المصري نظيره السعودي على استضافة قمة جدة للأمن والتنمية في يوليو ٢٠٢٢، وكذلك القمة العربية الصينية في ديسمبر الماضي، واللتين جاءتا تجسيدا للدور الهام للمملكة العربية السعودية في منطقة الشرق الأوسط والعالم.
كما عبر الجانب المصري عن التطلع للعمل مع المملكة خلال رئاستها للقمة العربية القادمة في دورتها ال٣٢.