مصر تعرب عن استعدادها لاستضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب
أعرب سامح شكري، وزير الخارجية، عن استعداد مصر للتعاون مع المجتمع الدولي، من أجل استضافة مركز عالمي لتوريد وتخزين الحبوب، بما يسهم في مواجهة أزمة الغذاء العالمية، لافتًا إلى دعم مصر لأهداف مجموعة العمل الزراعية التابعة لمجموعة العشرين، من أجل صياغة خريطة طريق للأمن الغذائي والزراعة الذكية مُناخيًا.
وصرح السفير أحمد أبوزيد، المتحدث الرسمي ومدير إدارة الدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية، بأنه في إطار الدعوة الموجهة لمصر من الهند للمشاركة كضيف في اجتماعات مجموعة العشرين، ألقى سامح شكري، وزير الخارجية، اليوم الجمعة، كلمة مسجلة خلال الاجتماع الوزاري لمؤتمر "صوت الجنوب"، تحت الرئاسة الهندية لمجموعة العشرين.
وأشار المتحدث باسم الخارجية، إلى أن شكري استهل كلمته بتوجيه الشكر للرئاسة الهندية على دعوتها لمصر للمشاركة في فعاليات المجموعة خلال فترة رئاستها، مُنوهًا إلى التحديات التي تواجه دول الجنوب جراء الأزمات المتلاحقة، بما في ذلك جائحة كورونا وأزمات سلاسل الإمداد والأمن الغذائي والتغير المناخي، مُشيرًا إلى ضرورة تبني نهج شامل للتعامل مع تلك التحديات، والتوصل لحلول مشتركة وفعالة.
وأكد وزير الخارجية، أهمية مجموعة العشرين في توفير الزخم اللازم لإعادة صياغة النظام الاقتصادي الدولي، للاستجابة بصورة فعالة وفي توقيت مناسب للتحديات التي تواجهها دول الجنوب، معربًا عن التزام مصر بالانخراط البناء في النقاشات والمبادرات التي سيتم طرحها في إطار مجموعة العشرين من أجل التوصل لتوافق بشأن التحديات المعقدة الراهنة.
وأردف المتحدث باسم وزارة الخارجية، أن الوزير استعرض في كلمته أيضًا بعض الأولويات والأفكار التي قد تسهم في نقاشات المجموعة في هذا الشأن، مُشيرًا إلى أهمية أن تأخذ المجموعة زمام المبادرة في إلزام شركاء التنمية بتقديم الدعم اللازم لدول الجنوب من أجل التعافي على المدى القريب والتعامل مع احتياجاتهم التنموية على المدى البعيد، مُستعرضًا الدور الذي لعبته مصر مؤخراً في الدفع بالتزامات قوية وغير مسبوقة في إطار مؤتمر شرم الشيخ للمناخ.
كما شدد وزير الخارجية على أهمية إدراك أن الوصول للطاقة لكل الدول والتحول في الطاقة لن يتحققا دون ضمان التمويل الكافي ونقل التكنولوجيا للدول النامية، منوهًا إلى إطلاق مصر للمنتدى العالمي للهيدروجين المتجدد خلال مؤتمر المناخ، وما يمكن أن يوفره المنتدى من فرص تجارية بين الدول النامية والمتقدمة، معربًا عن تطلع مصر لدعم مجموعة العشرين لأنشطة المنتدى.