الزمان
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحريرإلهام شرشر

خارجي

صواريخ روسية تضرب أوكرانيا وبريطانيا تتعهد بإرسال دبابات قتال إلى أوكرانيا

لقي تسعة أشخاص حتفهم وأصيب 60 آخرون في هجوم صاروخي روسي مميت ضرب مبنى سكنيا مرتفعا بمدينة دنيبرو وسط أوكرانيا اليوم السبت، حسبما ذكرت السلطات المحلية، فيما أشادت كييف بتعهد بريطانيا بإرسال دبابات قتالية.

وكتب فالنتين ريزنتشينكو الحاكم العسكري لمنطقة دنيبروبتروفسك، عبر تطبيق تليجرام، أن هناك 12 طفلا من بين المصابين إثر الضربة التي دمرت 72 شقة، بينما انتشل عمال الإنقاذ أشخاصا من أسفل الأنقاض في المبنى المنهار جزئيا.

وكان السكان المحاصرون يشيرون إلى أماكنهم من أسفل الأنقاض بكشافات هواتفهم المحمولة، وفقا لتقارير إعلامية أوكرانية. وكان العديد منهم يصرخون كما جاء في مقاطع مصورة تم تداولها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ونشر المكتب الرئاسي في كييف صورا ومقاطع مصورة للمبنى المنهار.

وأعرب أندريه يرماك مدير مكتب رئيس أوكرانيا عن غضبه قائلا: "ستتم معاقبة الروس والإرهابيين على كل شيء. الجميع بلا استثناء".

وأدان الرئيس الروسي فولوديمير زيلينسكي "الإرهاب الروسي". وقال في إشارة إلى عمليات الإنقاذ "نكافح من أجل كل شخص، من أجل كل روح".

وبعد هجمات صاروخية روسية متفرقة في الصباح، كثفت موسكو القصف بشدة على عدة مواقع اليوم السبت، مما دفع إلى إطلاق صافرات إنذار الغارات في عموم البلاد.

وإلى جانب دنيبرو، تم قصف مناطق أخرى من بينها أوديسا جنوبي البلاد، وخاركيف شرقي البلاد ولفيف إلى الغرب ، والعاصمة كييف. وتعرضت البنية التحتية المدنية ومن بينها مواقع محولات كهرباء لأضرار مجددا، ووردت تقارير عن انقطاع الكهرباء.

وذكر الجيش الأوكراني أنه تم إسقاط 25 من 38 صاروخا روسيا اليوم السبت.

ودعا المكتب الرئاسي الأوكراني الشعب على عدم تجاهل الإنذارات الجوية واللجوء للملاجئ بأي ثمن. وتردد دوي الانفجارات في العاصمة مثلما يحدث عندما تسقط الدفاعات الجوية الأوكرانية الصواريخ الروسية أو الطائرات المسيرة.

وقال عمدة كييف فيتالي كليتشكو إن أجزاء من صاروخ سقطت في منطقة غير مأهولة من المدينة. وأضاف أن أحدا لم يصب.

وأفاد المكتب الرئاسي بأن مبنى سكنيا قد أصيب في منطقة كييف، ولكن لم تكن هناك معلومات مبدئية بشأن وقوع ضحايا محتملين.

وقال المكتب الرئاسي إن هذه كانت أول الهجمات الصاروخية الكبيرة منذ بداية العام الجديد.

وعلى صعيد آخر، تعهدت بريطانيا بتزويد أوكرانيا بدبابات قتال مهمة من طراز "تشالنجر 2" لدعمها في درء الحرب العدوانية الروسية، حسبما أبلغ رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال اتصال هاتفي اليوم السبت، بينما استأنفت موسكو هجماتها الصاروخية على العاصمة كييف ومناطق أخرى.

وقالت متحدثة باسم الحكومة البريطانية أن رئيس الوزراء عرض الدبابات وأنظمة مدفعية إضافية كعلامة على "طموح (لندن) في تعزيز دعمنا لأوكرانيا".

كما رحب سوناك بإعلانات مشابهة بشأن دعم عسكري لكييف، بما في ذلك تعهد بولندا مؤخرا بإمداد أوكرانيا بمجموعة من دبابات ليوبارد 2.

وتعتبر الدبابات القتالية الثقيلة ضرورية لاستعادة السيطرة على المناطق المحتلة. ورغم ذلك لم تتسلم أوكرانيا حتى الآن إلا دبابات سوفيتية الصنع كانت في مخازن دول شرقي أوروبا العضوة في حلف شمال الأطلسي (ناتو).

وتطالب أوكرانيا برلين بإرسال دبابات ليوبارد 2 القتالية، التي تعد أفضل من الدبابات الروسية من الناحية التقنية.

ورغم ذلك ترفض الحكومة الألمانية حتى الآن منح أوكرانيا الدبابات رغم الضغوط من أجل كييف وضغط الحلفاء في حلف الناتو وأعضاء بائتلاف المستشار الألماني أولاف شولتس المؤلف من ثلاثة أحزاب.

وترفض الحكومة الألمانية منذ وقت طويل هذه الخطوة مشيرة إلى حقيقة أن حلفاء آخرين لم يسلموا دبابات قتالية حديثة إلى أوكرانيا أيضا، بالإضافة إلى مخاوف من احتمال جر حلف الناتو أكثر إلى الحرب.

يشار إلى أن عرض بريطانيا، الذي يأتي بعد تعهد وارسو وتعهد سابق من فرنسا بإرسال دبابات "خفيفة" سيجبر شولتس على الدفاع عن موقفه مجددا.

وذكر زيلينسكي عبر موقع تويتر أنه شكر سوناك "على القرارات التي لن تعززنا فحسب في ساحة القتال، بل ستبعث بالإشارة الصحيحة إلى الشركاء الآخرين".

click here click here click here nawy nawy nawy