الرئيس الصربي يشير إلى استعداده لتطبيع العلاقات مع كوسوفو
أشار الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إلى أنه قد يكون مستعدا لقبول أحدث اقتراح قدمته ألمانيا وفرنسا لتطبيع العلاقات مع كوسوفو، وهي إقليم صربي سابق أعلن استقلاله في عام 2008.
وقال فوتشيتش مساء الاثنين إن المفاوضين الغربيين أعطوه خيارين: إما قبول الخطة أو مواجهة عواقب قطع مفاوضات الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي وسحب الاستثمار الأجنبي.
وفي مواجهة هذا الخيار، قال الرئيس الصربي في مؤتمر صحفي تم بثه على الهواء مباشرة على شاشة التلفزيون إنه "يؤيد مسار التسوية، مهما كان مثيرا للجدل".
كانت كوسوفو، التي تسكنها اليوم بشكل حصري تقريبا عرقية ألبانية، جزءا من صربيا لكنها أعلنت استقلالها منذ عام 2008. ولا تعترف صربيا بدولة إقليمها السابق وتطالب بإقليم كوسوفو لنفسها.
وفي نهاية عام 2022، تصاعدت التوترات بين الصرب والألبان في شمال كوسوفو مرة أخرى، بعد اعتقال شرطي سابق من أصل صربي بتهمة التحريض على الهجمات على مسؤولي اللجنة الانتخابية.
وردا على ذلك، أقام الصرب المتشددون حواجز في عشرات النقاط في المنطقة، وأغلقوا الطرق المؤدية إلى معبرين حدوديين إلى صربيا.
وينص الاقتراح الألماني الفرنسي، من بين أمور أخرى، على أن صربيا وكوسوفو لن تعترفا رسميا ببعضهما البعض، ولكنهما ستقبلان بشكل متبادل بوجود دولة كل منهما داخل الحدود الحالية. وعلى وجه الخصوص، ستتوقف صربيا عن عرقلة طلبات كوسوفو لتصبح عضوا في المنظمات الدولية، كما كانت تفعل بدعم روسي نشط.