السياسة الخارجية ودور إيطاليا في المتوسط.. ميلوني تستعد لزيارة طرابلس
مكالمة رئيسة الوزراء مع بايدن وماكرون وشولتز وسوناك حول التنسيق الأوروبي الأطلسي الوثيق لدعم أوكرانيا تؤكد هذا الاتجاه. بعد محور الطاقة مع الجزائر والجهود حول البلقان من خلال مؤتمر تريستي، تهدف روما إلى تتبنى موقف حول ليبيا..
وقال موقع "ديكود 39" الإيطالي إن المرسوم الأوكراني من ناحية والرحلة المرتقبة لرئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني، إلى طرابلس في ليبيا من ناحية أخرى، يمثلان امتداد آخر للطريق الذي تقطعه الحكومة سواء في البحر المتوسط أو بشكل عام في المخيلة الجماعية للاتحاد الأوروبي.
وأضاف أن السياسة الإيطالية تتمدد، فيما شهدت روما في السنوات الخمس الماضية صعوبات، مشيراً إلى أن دعوة رئيسة الوزراء الإيطالية والرئيس الأمريكي جو بايدن والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء البريطاني ريشى سوناك حول التنسيق الأوروبي الأطلسي الوثيق لدعم أوكرانيا يعد تأكيد آخر على ذلك.
وأكد الموقع أن الدور الأكثر تعرضًا لوزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني والأكثر صمتًا لرافاييلى فيتو وزير الشؤون الأوروبية يوفران الوقود لآلة تدعم الأوروبيين لجني الثمار الدولية لأول عام عمل، ولكن يمكن ويجب أن تجد عموماً تركيبة على المدى المتوسط والطويل مع فرنسا وتركيا حتى لا تبقى خارج المشهد الليبي.
وتضاف المقابله (التحضيرية لزيارة ميلوني)، بين السفير الإيطالي لدى ليبيا، جوزيبي بوتشينو جريمالدي، ووزيرة الخارجية الليبية نجلاء المنقوش، إلى التأثير الإيجابي من وجهة النظر الإيطالية، ومن بين أمور أخرى وقعت شركة إيني الإيطالية اتفاقية جديدة مع المؤسسة الوطنية للنفط لزيادة الإنتاج، فيما سيتم توقيع عقد بقيمة 8 مليارات في 28 يناير يتعلق بحقلي غاز في البحر المتوسط.
وأشار الموقع إلى أن الغاز يضاف إلى عملية التطبيع المؤسسي المحتملة في ليبيا. وكان تاياني قال إن الاستقرار في ليبيا أمر حاسم وهو في قلب جميع المحادثات مع الدول التي لها نفوذ في المنطقة للوصول إلى الانتخابات بحلول عام 2023 تحت رعاية الأمم المتحدة. واعتبر أن البحر المتوسط يعد المحور المركزي للسياسة الخارجية الإيطالية.
وذكر وزير الخارجية أن الحكومة الإيطالية تتطلع إلى أن تكون رائدة بشكل متزايد وإلا فسيتم سد الفراغ بأطراف أخرى، مشيراً إلى أنه مع هذا الهدف جاءت مهمته هو ورئيسة الوزراء بمحطات جديدة في أنحاء البحر المتوسط.
وقال الموقع إنه في حال كان ملف ليبيا من ناحية يضاف إلى جهود الطاقة المبذولة في الجزائر و التي يجب أن تتم في المنظور البعيد على طول الجانب الأفريقي بأكمله، فهناك عناصر تكتسب أهمية.
وأوضح الموقع أن العنصر الأول يتعلق بالأرقام المصرية التي حددها تاياني، قائلاً: "في الجزائر ناقشت ميلوني إمكانات خط الأنابيب ترانسميد وفي تونس قدرت الموافقة على مشروع إلميد.. من مصر في عام 2023 نتوقع ثلاثة مليارات متر مكعب من الغاز. ومن خلال هذه المبادرات وغيرها تهدف إيطاليا إلى أن تصبح مركزًا للطاقة".
كما أشار الموقع إلى استراتيجية يمكن أن تجد منافذ جديدة في إطار الحوار مع شركاء خارجيين مثل باريس وأنقرة، الذين لهما ثقل في هذا الإطار.