بحضور مخرجه أنيس جعاد فيلم الحياة ما بعد ينافس في مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية
ينافس الفيلم الجزائري الحياة ما بعد للمخرج أنيس جعاد ضمن مسابقة الأفلام الطويلة في النسخة 12 من مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية (4 - 10 فبراير/شباط)، ويُعرض يوم الثلاثاء 7 فبراير الساعة 1 مساءً في قصر ثقافة الأقصر بحضور المخرج.
وخلال مشواره في المهرجانات الدولية حصد الفيلم العديد من الجوائز من بينها جائزتين من أيام قرطاج السينمائية وهي جائزة العمل الأول "الطاهر شريعة" تي في 5 موند، إلى جانب جائزة الجامعة الإفريقية للنقد التي تمنحها الفيدرالية الإفريقية للنقد السينمائي ضمن الجوائز الموازية في المهرجان.
وكان الحياة ما بعد قد فاز بجائزة الخلخال الذهبي في المهرجان الوطني لأدب وسينما المرأة، كما عُرض في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بطشقند في أوزبكستان، ومهرجان الفيلم العربي في بروكسل بلجيكا، ومهرجان أميان الدولي بفرنسا، وموسترا فالنسيا لسينما البحر المتوسط. واختير للمشاركة في ورشة فاينال كات بمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، ونال دعم من وورشة تكميل في أيام قرطاج السينمائية، والمركز الوطني للسينما والصور المتحركة قسم سينما العالم، ومنطقة إيل دي فرانس.
تدور أحداث الفيلم في الجزائر بقرية صغيرة حيث تنتشر شائعة عن عاملة النظافة هاجر، فتضطر إلى الهروب من القرية برفقة ابنها جميل. وتبدأ قصة من الشقاء للبقاء على قيد الحياة إذ تحارب هاجر لحماية نفسها وابنها من المجرمين الذي يسكنون المدينة.
الحياة ما بعد من تأليف وإخراج أنيس جعاد، وبطولة ليديا لعريني وأحمد بلمومن وجمال بارك وسمير الحكيم، ومدير التصوير أحمد طلنتكيت، هندسة الصوت محمد أمين نجار، ومونتاج فاليري بيكو، وإنتاج Alegria Production، والمنتج منصف ديليسي وتتولى MAD Solutions مهام توزيع الفيلم في العالم العربي.
أنيس جعاد وُلد في العاصمة الجزائرية، وتلقى تعليمه في مدينة باب الواد. في عام 1996، اكتشف عالم السينما عندما كان مساعد مخرج في فيلم “França ya França” للمخرج جمال بلويد. في عام 1997 اضطر للابتعاد عن صناعة السينما بعد تفكك شركة الإنتاج السينمائية الوطنية، ولكن كان لديه أمل في العودة يوماً ما. في العام نفسه، انضم إلى الصحيفة القومية Le Soir from Algeria حيث عمل مراسلاً.
في عام 2006، اختير أول سيناريو لفيلم روائي من تأليفه At the End of the Tunnel وحصل على جائزة من برنامج ميدا الأوروبي للفيلم. ومنذ عام 2007 ولمدة سنتين عمل في جريدة La Tribune الجزائرية اليومية. وفي العام نفسه نشر أول رواياته Parisian Morning’s التي نشرتها Le Manuscript. وفي عام 2008، نشر روايته الثانية The Odor of the Violin. وفي عام 2011 فاز بجائزة أفضل سيناريو فيلم قصير من مهرجان أيام الفيلم الجزائري عن فيلم The Porthole الذي أخرجه في العام التالي وحصد العديد من الجوائز في المهرجانات الدولية.
وفي عام 2013 شارك في مسابقة السيناريو القومية وفاز بالجائزة الكبرى عن Black Screen. وفي 2014، أخرج فيلمه القصير الثاني Railway Crossing الذي شارك وفاز بالعديد من الجوائز في مختلف المهرجانات الدولية. وفي عام 2015، أخرج فيلمه القصير الثالث Keltoum’s Journey بدعم من هيئة السينما لبلدية باريس. ومنذ عام 2016 طور العديد من السيناريوهات حتى تمكن من تصوير فيلمه "الحياة ما بعد".