توصيات مؤتمر الترجمة عن العربية في دورته الثانية.. ضمن البرنامج المهني لمعرض القاهرة للكتاب
اجتمعت لجنة البرنامج المهني، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، وبحضور أعضاء اللجنة وهم: الناشر أحمد رشاد، والدكتور أحمد السعيد، والناشر شريف بكر، والمهندس علي عبد المنعم، والدكتور عماد الأكحل، لوضع التوصيات الخاصة بمؤتمر "الترجمة عن العربية.. جسر الحضارة"، في دورته الثانية، الذي حمل اسم الدكتور محمد عناني في دورته الحالية، وأقيم يوم الأحد الماضي، ضمن فعاليات البرنامج المهني، لمعرض القاهرة الدولي للكتاب بدورته الـ54.
وجاءت التوصيات كالآتي:
1- العمل على تكوين قاعدة بيانات لكل المترجمين عن العربية في العالم، وفتح قنوات تواصل معهم.
2- تتبنى الهيئة المصرية العامة للكتاب إعداد قائمة مصرية سنوية للأعمال المرشحة للترجمة عن العربية، والترويج لها عالميًا.
3- البحث مع الجهات المعنية كيفية إنشاء "برنامج دعم ترجمة الإصدارات المصرية" إلى اللغات أخرى.
4- ضرورة وجود قسم معني بشراء وبيع الحقوق في كل دار نشر، وعقد دورات تدريبية عن آلية عمل الوكيل الأدبي والأهمية الاقتصادية.
5- التعاون مع المراكز الثقافية الدولية في مشاريع للترجمة من وإلى العربية، ودراسة البحث عن فرص لفتح آفاق لترويجها.
6- التوعية بدور جوائز الترجمة وأهميتها في دعم حركة الترجمة المصرية والعربية.
وجاء المؤتمر كواحد من المحاور الرئيسية للبرنامج المهني للمعرض، وشارِكت فيه كلٌ من وزارة الثقافة، ووزارة الأوقاف، ومنظمة اليونيسكو، ومؤسسات معنية بالترجمة عربية ودولية، إضافة إلى حضور قوي من ممثلي الهيئات المنظمة لجوائز الترجمة الكبرى في المنطقة العربية، كما شارك في جلساته العديد من المترجمين المصريين والعرب والأجانب المعنيين بالترجمة عن العربية، وأيضًا نخبة من أهم الكتاب والأدباء المصريين الذين تُرجمت أعمالهم إلى لغات مختلفة، ونخبة من الناشرين المصريين والدوليين المعنيين بعملية الترجمة والتعاون الدولي بين دور النشر، وتضمن المؤتمر المشاركين في عملية الترجمة كاملة من مسئولين ومبدعين وناشرين ومترجمين، لتكتمل حلقة العمل، وتحقق نقاشات المؤتمر الهدف المطلوب منها، وهو مخرجات عملية وقابلة للتنفيذ، كما شارك بحضور جلسات المؤتمر عمداء كليات الألسن واللغات والترجمة بمصر والمعنيين بالترجمة من المراكز والهيئات والناشرين والجهات المصرية والعربية والدولية.
وتضمن المؤتمر في هذه الدورة جلسة افتتاحية وأربع جلسات نقاشية، وهدفت هذه الدورة إلى البناء على ما تم إنجازه في دورة العام الماضي، والقاعدة التي بني عليها محور الترجمة عن العربية لأول مرة في معرض القاهرة الدولي للكتاب، وسعى من خلال جلساتها المتنوعة إلى مناقشة علمية وأكاديمية وتطبيقية حول واقع الترجمة عن العربية، وصعوبات وواقع وأفق الإبداع العربي بألسنة العالم، والحلول الهادفة والمنطقية والقابلة للتنفيذ لنحقق خطوة للأدب والإبداع العربي والمصري نحو العالم، وجذب ناشرين أجانب ومترجمين أكفاء لتحقيق تعاون حقيقي يضع الإبداع العربي على خارطة النشر الدولية، ولإتاحة الفرصة للتعاون بين الناشرين وبعضهم والمبدعين والناشرين الأجانب.
وحملت الجلسة الأولى والثانية عنوان: «المترجمون وتحديات الترجمة عن العربية»، وضمت نقاشات أكاديمية وتطبيقية ومهنية لمترجمين لهم خبرة وتجارب ناجحة في الترجمة عن العربية وإليها، للعديد من اللغات، وذلك لعرض تجاربهم والمشكلات التي تواجه المترجم الذي يترجم عن العربية، وما الشكل الأكثر نجاحًا لعملية الترجمة عن العربية كاملة منذ اختيار العمل وحتى صدوره بلغة أجنبية، وسعت الجلسة إلى تدوين وتوثيق هذه التجارب ليستفيد منها كل من يعمل في هذا الحقل، ولتكون مرجعًا مهنيًا وتطبيقيًا يُبنى عليه، كما تهدف للخروج بتوصيات واقعية تعرض على الجهات المعنية بدعم حركة الترجمة عن العربية.
أما الجلسة الثالثة حملت عنوان: «دور الجوائز في دعم الترجمة»، وتناولت نقاش موضوعي ومهني حول دور الجوائز المعنية بالترجمة في دعم حركة الترجمة بشكل عام والترجمة عن العربية بشكل خاص، وهل من حلول أكثر فعالية لتقديم دعم أكبر لحركة الترجمة عن العربية، وتناول كل متحدث تجربة ومزايا ومنجزات الجائزة التي يمثلها في دعم حركة الترجمة، وآليات العمل بالجوائز، وكيف يستفيد منها الناشر والمترجم، ووضع توصيات نهائية قابلة للتنفيذ في أسرع وقت لإحياء عربي فعال لحركة الترجمة عن العربية.
والجلسة الرابعة حملت عنوان: «أعمال أدبية نجحت في الوصول»، في هذه الجلسة تحدثا أدباء تُرجمت أعمالهم إلى لغات عدة، وكيف استفادا المؤلف العربي الشاب من هذه التجربة، وما الطرق الأفضل من وجهة نظر المتحدثين ليخرج الإبداع العربي إلى ساحة الأدب العالمي، ويكون له حضور قوي في مكتبات العالم وبلغات العالم.