الصين: المنطاد دخل الأجواء الأمريكية بالخطأ ونشاطاته مدنية
أكدت الصين، الجمعة أن المنطاد الصيني المشتبه به الذي يطير فوق الولايات المتحدة الأمريكية "جسم طائر مدني" يستخدم أساسًا لأبحاث الطقس، وانحرف عن مساره المخطط له.
وقالت وزارة الخارجية الصينية، الجمعة، إن المنطاد دخل المجال الجوي الأمريكي مصادفة، وجاء في بيان المتحدث باسم الخارجية: "إنه جسم مدني طائر يُستخدم للبحوث، تأثر بالرياح الغربية وبقدرة محدودة على القيادة الذاتية، انحرف بعيدًا عن مساره المخطط له، الجانب الصيني يأسف لدخول السفينة الجوية غير المقصود إلى المجال الجوي الأمريكي بسبب القوة القاهرة"، على حد قوله.
وأضاف بيان الخارجية الصينية: "سيواصل الجانب الصيني التواصل مع الجانب الأمريكي والتعامل بشكل صحيح مع هذا الوضع غير المتوقع الناجم عن القوة القاهرة".
وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأمريكية قد أعلنوا يوم الخميس أن الولايات المتحدة تتعقب منطاد مراقبة صيني يشتبه في ارتفاعه العالي فوق القارة الأمريكية، وهو حدث يهدد بإضافة مزيد من التوتر إلى العلاقات المتوترة أصلًا بين الولايات المتحدة والصين.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الجنرال باتريك رايدر إن الإدارة الأمريكية تتعقب المنطاد منذ عدة أيام بينما كان يتحرك فوق شمال الولايات المتحدة، مضيفًا أنه كان "يحلق على ارتفاع أعلى بكثير من حركة الطيران التجاري، ولا يمثل تهديدًا عسكريًا أو جسديًا للأشخاص على الأرض".
وأكد مسؤول رفيع المستوى في وزارة الدفاع الأمريكية أن مسؤولين عسكريين كبار نصحوا الرئيس جو بايدن بعدم إسقاط المنطاد خوفاً من أن يشكل حطامه تهديداً لأمن الناس على الأرض.
وقال المسؤول: "نحن متأكدون من أن منطاد المراقبة هذا تعود ملكيته لجمهورية الصين الشعبي"، وتابع: "لوحظت حالات من هذا النشاط على مدى السنوات القليلة الماضية، بما في ذلك قبل استلام هذه الإدارة السلطة".
وفي حين أن مسار الطيران الحالي للمنطاد يحمله عبر عدد من المواقع الحساسة، قال المسؤول إنه لا يمثل خطرًا كبيرًا على صعيد جمع المعلومات الاستخباراتية، وأضاف المسؤول أن المنطاد يمتلك قدرة محدودة على مستوى جمع المعلومات الاستخباراتية.
وقال المسؤول إنه رغم ذلك، الولايات المتحدة تتخذ خطوات لحمايتها من جمع المخابرات الأجنبية للمعلومات الحساسة: "نحن أيضاً نتتبع ما هي قدراته في الحصول على رؤى، ونواصل مراقبة المنطاد لطالما كان فوق القارة الأمريكية"، حسب قوله.