آلاف الإسرائيليين يتظاهرون ضد الإصلاحات القضائية
تظاهر آلاف الإسرائيليين في ليل السبت الخامس على التوالي ضد الخطط الحكومية لإجراء إعادة هيكلة قضائية مثيرة للجدل في البلاد.
وتجمعت حشود بلغ عددها حوالي 40 ألف شخص رغم الطقس الممطر وسط مدينة تل أبيب الساحلية. ولوح العديد منهم بالأعلام الإسرائيلية وهتفوا "الحرية.. المساواة.. جودة الحكومة". وشارك نحو 10 آلاف شخص في احتجاجات في الشوارع في حيفا أيضا.
ويرغب المتظاهرون في إيقاف خطوات لحكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المحافظة دينيا لإضعاف النظام القضائي في البلاد عمدا.
وشبه إيلياد شراجا رئيس "الحركة من أجل جودة السلطة في إسرائيل" نتنياهو بالإمبراطور الروماني نيرون، الذي نظر إلى روما وهي تحترق برضا.
وهتف شراجا مرارا "العار.. العار.. العار" وانضم إليه الحشد. وذكر أن نتنياهو يرغب في إساءة استغلال لتجنب الإدانة في محاكمته بالفساد.
ويواجه نتنياهو اتهامات بالفساد وخيانة الأمانة والرشوة، وهي مزاعم ينفيها باستمرار، ويصفها "بالاضطهاد السياسي".
كما حذر شراجا من "خطة شيطانية" من خلال الحكومة لتحويل إسرائيل من دولة يهودية ديمقراطية إلى دولة ديكتاتورية.
ودفع آخرون بأن الإصلاحات التي تلوح في الأفق من شأنها الإضرار بديمقراطية البلاد.
وجاءت احتجاجات اليوم السبت بعد أيام من قول النائبة العامة جالي باهاراف- ميارا إن نتنياهو لا ينبغي أن يشارك في إعادة الهيكلة القضائية المثيرة للجدل مشيرة إلى "تضارب مصالح محتمل".
وبحسب خطط وزير العدل ياريف ليفين يمكن للأغلبية البرلمانية أن تمرر قانونا حتى إذا قالت المحكمة العليا إنه ينتهك القانون الاساسي بالبلاد.
ويريد ليفين، الذي يتهم المحكمة العليا بالتدخل السافر في القرارات السياسية، أيضا أن يغير تكوين الهيئة التي تعين القضاة.