ماريان خوري في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية: يوسف شاهين عبقري ولولا شريهان ما ظهر ”عرق البلح” للنور
أقيمت محاضرة المنتجة والمخرجة ماريان خوري مساء اليوم الأحد ضمن فعاليات الدورة ال١٢ لمهرجان الأقصر للسينما الأفريقية، بحضور سيد رجب وبشرى وسلوى محمد علي وعزة الحسيني مدير المهرجان والمنتج شريف مندور والمنتج صفي الدين محمود، وأدارها الناقد أحمد شوقي.
وفي كلمته لتقديم ماريان خوري قال أحمد شوقي إن أحد أبرز النشاطات الرئيسية. للمهرجان يتمثل في الاحتفاء بصناع أفلام لديهم تجارب خاصة وليس فقط ممثلين لكن من يقفون خلف الكاميرا، وذلك عن طريق فتح باب نقاش وتواصل بين المبدع وجمهوره ليتعرف عليهم عن قرب وآيضا ليستفيدوا من تجربته الخاصة.
وأضاف شوقي: ماريان خوري لديها تجارب انتاجية عديدة سواء مع يوسف شاهين او من خلال صنع وإخراج أفلام وثائقية خاصة لها، وتأسيس منصات سينمائية لها دور مهم ومنها سينما زاوية.
وفي بداية الندوة وجهت ماريان خوري الشكر لكل الحضور وعبرت عن سعادتها باللقاء معهم، ثم تحدثَت عن بعض الخطوات المهنية في مسيرتها، وما إذا كانت ستصبح صانعة سينما إن لم تكن ولدت وسط عائلة فنية، إذ قالت: والدي انتج ١٢٠ فيلما في فترة ١٥ سنة، ثم تأممت شركته وذهب الي لبنان، لذا إذا نظرنا لهذه التجربة نراها غير مشجعة من الآساس.
وآضاف ماريان خوري: ثم شجعني خالي يوسف شاهين ودخلت السينما من باب الإنتاج واتاح لي فرصة دخول عالمه، وكنت أحب مشاهدة ما يحدث وأجواء التصوير واتطلع لفهم كل شيء وعرفت ان السيناريو يتحول إلى أرقام وما إلى ذلك من أمور.
وقالت ماجي خوري: كل تجربة فنية مختلفة عن الأخرى واعتز بهم جميعا، وشعرت بلذة في عمل مع المخرج يسري نصرالله في فيلم " سرقات صيفية" وتجربة عظيمة لأن فيلم بيتكون بشكل غير تقليدي، كما كانت هناك متعة في العمل مع المخرج رضوان الكاشف، واكتشفت مصر مع المخرجة آسما البكري في "شحاتين ونبلاء" وتعلمت منها الكثير وكانت تجربة مختلفة عن الأخرى.
وآضاف ماريان خوري: أحببت المجال الفني والسينما لان كل يوم اكتشف فيه أمرا جديدا، واتعامل مع ناس مختلفين.
وحول العمل مع يوسف شاهين وصفته بأنه قوي للغاية قائلة: كنت اجتهد لكن لم يكن لي رآيا، أذ كان يطلب ممن حوله أن يساعدوه على تنفيذ ما في ذهنه، وأنا شخصيا احب عملية الخلق وأشعر معها بسعادة، لذا أحب المساهمة دائما في الأعمال الأول المخرجين لمساعدتهم على الظهور.
أما عن الدور الرئيسي للمنتج حسب رؤيتها تقول: الأمر آشبه بعمل "الداية" آي أن يحافظ على حياة الفيلم، وأن يمنع المشروع الفني من أن يتوقف.
وعبرت ماريان خوري عن إعجابها بتجربة المخرجة دينا حمزة في فيلم "جاى الزمان" ، َقائلة: أعجبنتي فكرة الفيلم وكيف تكتشف والدها من خلال كلمات للمشاهير منهم عبد الحليم حافظ، فهذه نوعية أفلام صعبة لأنها شخصية.
وأضافت ماريان خوري: دائما أشعر كمنتجة أن لدي احتياجات للتعبير، لذا أخرجت بعض الأفلام، وساعدني على ذلك الكاميرات الديجيتال، وأنها تستمد الإلهام من شخصيات حقيقية موجودة، وأن تحولها إلى الإخراج طور من عملها كمنتجة والعكس صحيح، لأنه جعلها تهتم أكثر وتحاول تطوير َمشاريعها.
ووصف ماريان خوري يوسف شاهين بآنه عبقري يعرف كيف يستفيد من كل الموارد المتاحة أمامه، ليخلق فيلما وعالما خاصا، بأي ميزانية متاحة أمامه، مشيرة إلى أنه في فيلم "سكوت هنصور" كنا نعتقد في نهاية التصوير اننا سنوفر مبلغا ماليا لكنه جاء في اليوم الأخير بتصور لمشهد ما يتطلب تصويره ١٥٠ ألف جنيه ليصرفها على هذا المشهد.
ومن الأفلام التي تعتز بها ماريان خوري "سرقات صيفية" و"عرق البلح" الذي قالت عنه أنها كانت تتولي فيه أكثر من دور، مشيرة إلى أنه لولا وجود شريهان في الفيلم لم يكن سيظهر للنور، إذ تم أخذ سلفة إنتاج من شركة التوزيع وقتها 150 ألف جنيه لأنها بظلة الفيلم .
وقالت ماريان إن كل فيلم بالنسبة لها تجربة حياتية خاصة،وهذا سبب ان خطواتها بطيئة فيجب ان تشعر بما تقدمه.
وردا على سؤال هل عانت من ذكورية وسيطرة الرجال السينما قالت: كل امرأة تعاني من أجل إيجاد مكانها في آي مهنة، ومن الصعب مهما وصلت في عملها أن يكون صوتها مسموعا ولها رآي خاص في العائلة، وآنها في عملها اضطرت إلى أن تخفي حملها أثناء تصوير فيلم ما حتى لا تفقد عملها.