لبنان: إغلاق المؤسسات التعليمية غدا بعد الهزة الأرضية التي تعرضت لها البلاد
أعلن وزير التربية والتعليم في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، عباس الحلبي، إغلاق المؤسسات التربوية الرسمية والخاصة غدا الثلاثاء، وكلف إداراتها بالكشف الهندسي على مبانيها للتأكد من عدم حدوث تشققات، بعد الهزة الارضية التي شعر بها اللبنانيون مساء اليوم الاثنين.
وأعلن الحلبي في بيان مساء اليوم الاثنين "إغلاق المدارس والثانويات والمهنيات والجامعات الرسمية والخاصة كافة، يوم غد الثلاثاء، بعد الهزة الأرضية التي حدثت مساء اليوم وشعر بها سكان لبنان والمنطقة".
وكلف الوزير المسؤولين عن إدارة كل هذه المؤسسات الرسمية والخاصة، الكشف الهندسي مجددا على مباني المؤسسات التعليمية كافة، للتأكد من عدم حدوث تشققات أو أخطار على سلامة المباني، لم تكن ظاهرة في الكشف الأول، ودعاهم إلى الاستعانة بالبلديات ونقابة المهندسين والهيئة العليا للإغاثة، والإبلاغ عن أية إشارات تشكل خطراً على المباني التعليمية.
وشعر اللبنانيون مساء اليوم الاثنين بهزة أرضية قوية أصابت العديد منهم بالهلع، حيث تركوا منازلهم وتوجهوا إلى الشوارع.
وفي العاصمة بيروت هرع العديد من المواطنين إلى الشوارع للابتعاد عن المباني. وبعضهم استقلوا سياراتهم مع عائلاتهم وتوقفوا في الشوارع في مناطق بعيدة عن المباني السكنية.
وشهدت الشوارع في مدينة طرابلس شمال لبنان حالة من الهلع وأطلاق رصاص كثيف لتحذير الناس للنزول من المنازل، وإخلاء المباني المرتفعة من ساكينها.
وشعر سكان منطقة صور جنوب لبنان بهزة أرضية وهرع بعض الاهالي الذين يقطنون في الطوابق العليا الى الساحات والشوارع خوفا من هزات ارتدادية أخرى.
وأعلن "المركز الوطني اللبناني للجيوفيزياء"، التابع للمجلس الوطني للبحوث العلمية، في بيان مساء اليوم، أن "هزة أرضية تم تسجيلها في السابعة والدقيقة الرابعة بالتوقيت المحلي، مساء اليوم الاثنين 20 فبراير، بقوة 3ر6 درجة على مقياس ريختر وحدد موقعها على الساحل التركي على بعد 200 كيلومتر من شمال لبنان وقد شعر بها المواطنون.
وأوضح المركز أنه "من الطبيعي حدوث هزات ارتدادية بعد هذه الهزة يمكن أن يشعر المواطنون ببعض منها، ولكن ليس هناك أي خطر من امواج بحريةعالية (تسونامي) في لبنان حسب نظام الإنذار المبكر من تسونامي في البحر المتوسط".