توجيه وزاري بتطوير مهنة التمريض في مصر
قالت نقيب التمريض عضو مجلس الشيوخ، الدكتورة كوثر محمود، إن تطوير مُنظومة التمريض يحظى بدعم كافة قيادات وقطاعات الصحة في مصر، لافتة إلى أن وزير الصحة والسكان الدكتور خالد عبد الغفار، يُسخر كافة إمكانيات الوزارة لتطوير منظومة التمريض كما وجه بتطوير كافة مناهج التمريض.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن إطلاق "ميثاق أخلاقيات مهنتي التمريض والقبالة المصري الجديد"، الذي تنظمه النقابة العامة للتمريض بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، بمشاركة الهيئة العامة للرعاية الصحية والهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ، وعمداء التمريض ومديري المستشفيات.
وحضر المؤتمر الدكتور خالد عبد الغفار وزير الصحة والسكان، والدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية، والدكتور محمد لطيف رئيس المجلس الصحي المصري، الدكتور أحمد السبكي رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرعاية الصحية، الدكتور أحمد طه رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرقابة والاعتماد الصحية، والدكتورة شادية عبد القادر رئيس لجنة قطاع تعليم التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات، والدكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، والدكتورة نجوى الشافعي عضو لجنة الصحة بمجلس الشيوخ.
وأشارت إلى أن هناك 26 جامعة حكومية لتعليم التمريض، و 4 جامعات أهلية و5 جامعات خاصة، بالإضافة إلى 350 معهدا فنيا، لافتة إلى أن قوام التمريض بالقطاع الحكومي يبلغ 235 ألف عضو، وخلال الفترة الأخيرة زادت نسبة الذكور في المنظومة لـــ20% بدل 6% سابقا.
وأوضحت أن نسبة العجز في التمريض تبلغ 10 آلاف عضو في القطاع الحكومي والذى كان يبلغ سابقًأ 60 ألف عضو، مؤكدة أن السبب فى عجز أطقم التمريض هو التسرب للقطاع الخاص.
وأشارت إلى أن النسبة العالمية لمهنة التمريض فى المنظومة الصحية عالميًا تبلغ 67%، مشددة على أهمية تطوير المهارات الأساسية للتمريض لخدمة باق المنظومة الصحية.
وقالت إن قطاع التمريض يحظى بدعم الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، وهي في الأساس قابلة "ممرضة مولدة"، وهي داعمة للتمريض، مقدمة الشكر للدكتور خالد عبد الغفار على اهتمامه بمنظومة التمريض في مصر.
وأوضحت أن مصر أصبحت ممثلة في كافة المحافل التمريضية وهناك تواصل من العديد من الدول لاستعراض رؤية مصر في تطوير منظومة التمريض في مصر.
بدوره، أكد وزير الصحة والسكان، أنه بدون التمريض الجيد لا يوجد طب، حيث أن مصر قبلة الطب في المنطقة ولا يوجد طب بدون تمريض، كما أن الأطقم الطبية والتمريضية ترى الإنسان في أضعف صورة وهو المرض.
وأعرب عبدالغفار عن سعادته بالمشاركة في إطلاق ميثاق المهنة الجديد، وأكد أن الدكتورة كوثر خير من يمثل مهنة التمريض والقبالة في مصر.
وقال: "هي دائما ما تدافع عن مهنة التمريض وحريصة على تطويرها بشكل كبير، كما إنها دائما سباقة في الحفاظ على حقوق التمريض باعتباره مهمة سامية جدا"..مشيرا إلى أن هناك خطة واضحة لتطوير مهنة التمريض والقبالة في مصر وبدعم من منظمة الصحة العالمية.
من جانبها، قالت الدكتورة نعيمة القصير ممثل منظمة الصحة العالمية في مصر، إن ميثاق أخلاقيات مهنة التمريض المصري الجديد، تم تحديثه بعد جلسات عمل استمرت أكتر من 9 أشهر من الجهد، وتم التركيز في الميثاق على تحقيق مبدأ حقوق الإنسان والصحة للجميع.
وأشارت إلى أن الدولة المصرية ترفع دائما شعار "لا للعنف ولا لختان الإناث ولا للزواج المُبكر"، وهو ما تدعمه منظمة الصحة العالمية، لافتة إلى أن الميثاق الجديد ليس فقط مجرد نص مكتوب وإنما سيتم تدريب كافة العاملين بالتمريض عليه من خلال ورش عمل وبرامج تدريبية فى المحافظات.
وأكدت أن أطقم التمريض كانت على رأس الفريق الطبي المشارك في كافة المبادرات الرئاسية في مصر، ولذلك من الضروري تطوير وتحديث مهنة التمريض في مصر.
وهنأت نعيمة القصير، كافة القيادات الصحية في مصر على إطلاق ميثاق المهنة الجديد، وأبدت سعادتها بالمشاركة في إعداده.
من جانبه، أكد رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية مساعد وزير الصحة والسكان الدكتور أحمد السبكي، أنه لا مزايدة على أهمية مهنة التمريض، لافتًأ إلى أول شهيد سقط خلال جائحة كورونا كان من أطقم التمريض، لافتًا إلى أن التمريض لا يقل دوره عن القلب في الجسد البشرى.
وأفاد بأن الدولة المصرية تتجه بشكل كامل لتطوير المهنة، مشيرًا إلى أن المنظومة بالتأمين الصحي شهدت تطويرا في جداول الأجور والتدريب الطبي لأطقم التمريض وإعداد زي مناسب.
وقال إن إطلاق ميثاق التمريض والقبالة الجديد هو خطوة مهمة لتطوير مهنة التمريض في مصر، حيث يُشهد للتمريض المصري بالكفائة والمهنية.
وأشار إلى أن الهيئة مستمرة في خطتها للتوسع في المعاهد التمريضية، موضحا أنه يتبع الهيئة 9 معاهد تمريضية في محافظات المرحلة الأولى لتطبيق التأمين الصحي الشامل.
وبدوره، قال الدكتور أحمد طه رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، إن الخدمة الطبية المقدمة بدون جودة ليس لها قيمة، مؤكدًا أنه يمكن تحقيق أي خدمة طبية دون التمريض.
وأكد أن معايير الاعتماد الصادرة من الهيئة منذ 4 سنوات، منها 60 % تدور حول التمريض وآليات دوره في المنظومة، لافتاً إلى أن كافة القيادات في الدولة مؤمنة بدور التمريض، والذي سينمو بالتدريب المستمر..قائلا "قريبا سنشهد طفرة كبيرة في دور التمريض".
وقال الدكتور محمد لطيف الرئيس التنفيذي لمجلس الصحة المصري، إنه لا غنى عن التمريض في كافة التخصصات الصحية، لافتًا إلى أن المجلس الصحي المصري تم إنشاؤه العام الماضي، وسيتم إصدار اللائحة التنفيذية له خلال أيام.
وأشار إلى أن المجلس يهدف لتكامل منظومة الصحة في مصر ويشمل 6 قطاعات بينها الطب البشري وطب الأسنان والتمريض والعلاج الطبيعي والطب البيطري، حيث سيصدر المجلس شهادات الزمالة المصري كما أنه سيكون منوطاً بإجراء امتحانات مزاولة المهنة التي سيتم إجراؤها مرتين في العام قبل إصدار مزاولة المهنة.
وأبدت الدكتورة شادية عبد القادر رئيس لجنة قطاع تعليم التمريض بالمجلس الأعلى للجامعات، سعادتها بالمشاركة في إعداد ميثاق مهنة التمريض والقبالة المصري الجديد من الناحية الأكاديمية، لافتة إلى ضرورة توزيعه على طلاب التمريض في سنوات الإمتياز.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي عضو لجنة الصحة بمجلس النواب ــ في كلمة ألقتها نيابة عن الدكتور أشرف حاتم رئيس لجنة الصحة بمجلس النواب ــ أهمية تطوير مهنة التمريض، لافتة إلى أن مصر لديها تحد كبير هو الحفاظ على صحة المواطن المصري.
وأضافت أن التمريض له دور مهم في القضية السكانية وخاصة خلال الألف يوم الذهبية والتوعية بضرورة المباعدة بين الولادات والحفاظ على صحة الأم والطفل.