شكري: مصر تنتهج مع أشقائها سياسة تعاون وبناء ومؤازرة وتضامن من أجل الارتقاء بالشعوب
أكد وزير الخارجية سامح شكري أن مصر دائما في كل المراحل منفتحة على أشقائها، مشيرًا إلى أنه منذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي قيادة البلاد، تنتهج مصر سياسة تعاون وبناء ومؤازرة وتضامن من أجل الخير والمصلحة والارتقاء بالشعوب وتوفير متطلباتها، وليست من أجل زعزعة الاستقرار أو العمل على أي نوع من العلاقات السلبية، بل بالعكس تسعى مصر دائما للخير لشعبها ولكل أشقائها من الدول وشركائها في المنطقة.
وأعرب شكري -خلال مقابلة خاصة مع قناة "ten" الفضائية لبرنامج "بالورقة والقلم" مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، مساء اليوم الإثنين- عن تضامن مصر -قيادة وشعبا- مع سوريا، لافتًا إلى أن العلاقات المصرية السورية هي علاقة راسخة وممتدة ولها جذورها، موضحًا أنه توجد إرادة سياسية لتعزيزها، وهذا ما عبر عنه الرئيس السوري بشار الأسد، كما أن مصر تبادله الاهتمام باستقرار سوريا والحفاظ على سيادة أراضيها وتجاوز التحديات التي تواجهها.
وشدد وزير الخارجية على أن مصر لا تتدخل في الشئون الداخلية لسوريا، ولكنها توفر دائما الدعم والمؤازرة، سواء كان على المستوى الإنساني أو السياسي، علمًا بأن الدولة المصرية انخرطت في كثير من الأطر السياسية، ومنها "أصدقاء سوريا"، فضلًا عن تواصلها الدائم مع مبعوث الأمم المتحدة والأجهزة الأممية للسير نحو التقدم، واستعادة سوريا لوضعها ومكانتها وسيادتها واستقرارها ومواجهة التحديات التي تواجهها.
وأشار شكري إلى وجود قنوات تواصل مع الأشقاء في سوريا في إطار الاطلاع على المسار السوري، وما تتخذه من إجراءات ومواقف يعزز من انتهاء المشاكل والتحديات التي تواجهها وكيفية استعادة استقراراها، مؤكدا أن مصر في أتم الاستعداد لأن تدعم أشقاءها.
وعن حفاوة الاستقبال وما يعكس ذلك خلال زيارته لسوريا وتركيا، قال سامح شكري إن زيارته لكل من سوريا وتركيا تعكس المكانة التي تحظي بها مصر، والاهتمام بأن تعود العلاقات بين مصر وتركيا إلى وتيرتها وطبيعتها بما يحقق المصالح المشتركة على أسس من الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية، وتحديد أطر التعاون التي تصب في مصلحة استقرار المنطقة ومواجهة التحديات، ومن ضمنها أيضا مقاومة الإرهاب والقضاء عليه.
واعتبر وزير الخارجية أن هذا الاستقبال والحفاوة التي لاقاها خلال زيارته لكل من سوريا وتركيا هي تعبير عن المكانة التي يحظى بها الشعب المصري والقيادة المصرية، والرغبة في إزالة شوائب الماضي، والانتقال إلى مرحلة جديدة.