تفاصيل المؤتمر الصحفي المشترك بين السيسي ورئيس وزراء المجر
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الروسية/ الأوكرانية، في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقاً لمصالح الشعوب وإنهاءً للمعاناة الإنسانية، وللحد قدر المستطاع من العواقب الاقتصادية الهائلة، التي ترتبت على استمرار تلك الأزمة، والتي جاءت بعدما مر العالم بظروف صعبة غير مسبوقة على إثر تفشي جائحة كورونا.
وخلال كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالمؤتمر الصحفي المشترك مع رئيس وزراء دولة المجر، "فيكتور أوربان"، رئيس وزراء دولة المجر، وجه السيسي ترحيب بزيارة فيكتور إلى مصر أهمية خاصة، في ضوء التوقيع على إعلان ترفيع العلاقات بين البلدين، إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، بما يعكس قوة وعمق العلاقات بين بلدينا، منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما عام 1928، وهي العلاقات التي توطدت بشكل خاص خلال السنوات الأخيرة، ونعتزم مواصلة دفعها للأمام.
وقال السيسي، إن العلاقات بين مصر والمجر تُعد نموذجاً يحتذى به في عالمنا، الذي يمر في هذه الآونة بصعوبات وتحديات لم يألفها منذ عقود طويلة، وسبب تميّز هذه العلاقات في تقديري، هو توافر التفاهم المشترك، والاحترام المتبادل، لمواقف وقيم الدولتين، فضلاً عن التوافق السياسي بين بلدينا إزاء الكثير من القضايا الدولية، وهي الأمور التي ناقشناها خلال المباحثات الثنائية التي عُقدت.
وأكد السيسي، أن المباحثات مع دولة رئيس الوزراء المجري، على بحث سُبل مُواصلة تعزيز العلاقات الثنائية الاقتصادية بين البلدين، حيث توافقا على الفائدة الكبيرة التي ستعود على المستثمرين المجريين، من الاستثمار في مصر، وبشكل خاص في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
كما شدد على ضرورة مواصلة تكوين الروابط بين الشركات المصرية ونظيراتها المجرية، فضلاً عن تبادل الخبرات في مجالي الزراعة وإدارة المياه والري، والنظر في سُبل التعاون لمواجهة أزمتي الغذاء والطاقة العالميتين، والعمل على زيادة عدد السائحين بين البلدين.
وأكد السيسي ورئيس مجلس الوزراء، أهمية تنفيذ العقد المبرم لتوريد 1350 عربة قطار سكك حديدية من المجر خلال الأطر الزمنية المتفق عليها، وتطرقا إلى ضرورة بحث سبل التعاون المشترك لتوطين صناعة عربات السكك الحديدية في مصر.
وتناولت المباحثات أهمية مواصلة العمل على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مجالات النقل، والتجارة، والصناعة، والطاقة، والسياحة، والزراعة والري وإدارة المياه، وكذلك في مجاليْ الثقافة والتعليم.
وتقدم السيسي بجزيل الشكر إلى دولة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، على قرار السلطات المجرية بزيادة عدد المنح الدراسية الجامعية وما بعد الجامعية المقدمة لمصر لتصبح 200 منحة سنوياً، اعتباراً من العام الدراسي 2023/2024.
كما أعرب عن التطلع لزيادة عدد تلك المنح مجدداً في المستقبل في ضوء الاستفادة التي يحظى بها الطلبة المصريون من المنح المجرية ومن الدراسة في المجر.
وخلال المباحثات تبادل وجهات النظر إزاء الأزمات الدولية والإقليمية التي يمر بها عالمنا اليوم، لاسيما في الشرق الأوسط وأوروبا، حيث يوجد تقارب كبير في وجهات النظر بين البلدين في هذا الصدد، من حيث ضرورة التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة الروسية/ الأوكرانية، في أقرب فرصة ممكنة، تحقيقاً لمصالح الشعوب وإنهاءً للمعاناة الإنسانية، وللحد قدر المستطاع من العواقب الاقتصادية الهائلة، التي ترتبت على استمرار تلك الأزمة، والتي جاءت بعدما مر العالم بظروف صعبة غير مسبوقة على إثر تفشي جائحة كورونا.
وأكد السيسي ورئيس وزراء المجر، ضرورة مواصلة التعاون المشترك بين البلدين في مجالي الهجرة غير المشروعة ومكافحة الإرهاب، أخذاً في الاعتبار النجاح الكبير الذي حققته مصر في هذين الموضوعين.
واختتم السيسي كلمته بالترحيب مجدداً بدولة رئيس وزراء المجر "فيكتور أوربان"، وقرينته، في مصر، ضيفان عزيزان على مصر وشعبها، متمنيا لهما إقامة سعيدة.