جيمناي أفريقيا تناقش مأساة اللاجئين في مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
نظم مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة جلسة حول برنامج ورش بناء الجسور في الصناعات الإبداعية، قدمتها شركة جيمناي أفريقيا المتخصصة في ريادة الأعمال وبناء الكفاءات والمؤسسة السويدية السينمائية GFMI، وعرضت العديد من الأفلام التي تعبر عن نماذج مهمة في صناعة السينما التسجيلية ، تضمنت قصصا عن لاجئين من السودان وإرتريا كما تضمنت قصة نجاح لفريق فني مكون من عدة جنسيات ويعيشون في مصر .
قالت ماري أديب مدير العمليات بشركة جيمناي أفريقيا ، إن تقديم الإبداع الذي يعبر عن قضايا المجتمع يحتاج دائما إلى دعم وتكاتف وتضافر الجهود، كما أنه يجب قبول المجتمع للاختلاف وأن يعطي فرص العمل للجميع، ونحن كشركة نعمل بالأساس في مجال الأعمال وبناء الكفاءات نساعد الناس للصعود من درجة لدرجة ، من المجالات التي نهتم بها مجال السينما والفن ، لكن عموما نعمل على بناء الكفاءات في العديد من المجالات .
وقدمت فيلما بعنوان " قصة فاطيما " يتحدث عن التهريب من السودان إلى ليبيا والاتجار بالبشر .
وقالت راجن هيلد صانعة الأفلام السويدية إن التحديات في هذا الفيديو تحمل خبرات صعبة جدا ، لا يستطيعون الجلوس والتكلم عن معاناتهم ، هذه قصص حقيقية للناس، جزء من قصة حقيقية ، تحدث كثيرا ، هناك قصص مختلفة في تونس والمغرب ومصر والكثير من الدول .
التحديات الرئيسية تكمن في كيفية ان يقوم صناع الأفلام بنقل هذه الصورة ، نعرض اربع قصص مختلفة مثل قصة فاطمة ، الغرض هو قول الحقيقة عما يحدث ، كيف يفعل ذلك صناع الافلام معظمنا يبحث عن طريقة للتحدث معهم ، هذا الامر ليس سهلا على معظم صناع الافلام ، كيف تطرح السؤال ، كيف تضع القضية في بؤرة الضوء مع المؤثرات السينمائية المختلفة ، في هذا الفيلم يوجد تقنيات محدودة للجرافيك ، بين الخيال والحقيقة ، نعتمد على الحقيقة دائما.
التحديات في مساعدة اللاجئين أن يتحدثوا عما حصل لهم فعليا وهي صانعة أفلام تعمل على ذلك منذ زمن ، وتريد مساعدة الناس ، التحديات تبدأ بالإنتاج القليل ، الناس أنفسهم لا يريدون الظهور امام الكاميرا، اعتادوا أن مؤسسات تأتي لهم ويطلبون ان يقولوا اشياء معينة ليست دائما الحقيقة .
وقالت إحدى الحاضرات من فتيات أسوان إن القصص قريبة جدا من أسوان لأنني من دراو قريبة جدا من السودان، اتمنى تأتوا إلينا لترصدوا قصصا مشابهة موجودة على أرض الواقع لدينا .
وقالت راجن هيلد إنه من اهم التحديات التي تواجه صناع الأفلام كيف نجعل الناس يتكلمون في ارتريا او السودان او الصومال ، بعضهم يشعرون بالعار ، لا يريدون مشاركة تجاربهم ، من المهم ان نطرح الاسئلة لنفتح الابواب المغلقة .
وأضافت: هناك ابعاد كثيرة للموضوع توظيف الناس ليحكوا حكايات مشابهة وتوصيل المشكلة او المعاناة التي يجدونها ليعيشوا في المجتمع بشكل سوى ودمجهم وبناء الجسور أمر مهم جدا ويتطلب وقتا طويلا.. فهل هناك طريقة لتوفير فرص عمل كنوع من الجسور التي نمدها للاجئين ، يمكننا ان نشاهد العديد من الافلام ونناقش صناعها ، كيف تحضر القصة على الشاشة ، ما الذي تناقشه في القصة ، هذا هو الأمر مهم جدا.