خبير شؤون عربية: الإصلاح السياسي التونسي يمنع تسلل حركة النهضة للمشهد من جديد
وجه محمد مصطفى أبو شامة الخبير في الشؤون العربية، التهنئة للشعب التونسي على عودة البرلمان والحياة النيابية في تونس بعد توقف دام 20 شهرًا، مؤكدا أن عودة البرلمان تمثل ركيزة أساسية في برنامج الإصلاح الذي بدأه الرئيس التونسي قبل عامين.
وأضاف، خلال مداخلة عبر سكايب مع الإعلامية إيمان الحويزي في برنامج «مطروح للنقاش»، عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، مساء الاثنين، أن «الإصلاح السياسي التونسي، الحصانة المهمة التي ستمنع تسلل حركة النهضة من جديد إلى المكون السياسي التونسي».
ولفت إلى أن «حركة النهضة في تونس اختلفت في أدائها السياسي إلى حد كبير عن جماعة الإخوان في مصر، فكانت حركة النهضة تتسلل ببطء إلى المكون السياسي التونسي، بينما بلغ الطمع السياسي مداه مع جماعة الإخوان في مصر، جعلها تستحوذ على السلطة بشكل كبير وورطها في الحكم وفضحها سريعا».
وذكر أن «حركة النهضة التونسية كانت تقترب من مقدرات السلطة بشكل تدريجي، ما أطال مدة بقائها في المشهد السياسي التونسي، بينما امتازت جماعة الإخوان في مصر بالصراعات، ما جعلها تسقط سريعا وتصل لنقطة الصدام مع الدولة الشعب، وكان في مصلحة الشعب المصري الذي بدأ خطوات إصلاحه السياسي مبكرا».
وأوضح أبوشامة، أن «سرطان الإخوان الذي هيمن على العقل العربي طوال قرن من الزمان، أفسد الحياة السياسية في أكثر من دولة عربية، عبر مشروعهم الديني المخادع المناهض للمشروع الوطني لكل دولة على حدة».