البرلمان يرفع شعار ربط التعليم العالي بالصناعة وحسم مشكلة حملة الماجستير والدكتوراه

طالب عدد من أعضاء مجلس النواب، بخطة واضحة لتعيين حملة الماجستير والدكتوراه وأوائل الخريجين، والاستفادة من البحث العلمي.

جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس المجلس، وبحضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لمناقشة طلبات إحاطة وأسئلة وطلبات مناقشة عامة عن تشغيل أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه والاستفادة من المميزين منهم مما يحول دون سفرهم للخارج، وتعديل مسمي الدرجة العلمية لخريجي المعاهد الفنية، وعن الاهتمام بالبحث العلمي وتطويره.

وانتقد النائب محمود عصام، عضو مجلس النواب، وضع معامل الكليات في الجامعة المختلفة، مشيرا إلى أنها متهالكة ولا ترتقى لخدمة الطلاب فى البحث العلمى.

وطالب النائب بضرورة تطوير المعامل في الكليات المختلفة لصالح البحث العلمي، مشددا على ضرورة ربط البحث العلمي بالصناعة، قائلا: هو موضوع في منتهى الأهمية.

وأشار إلى أن هناك مشكلة أن مشروعات التخرج، خصوصا التي لا يوجد لها دراسة جدوى، لاسيما بالنسبة للكليات العملية، لافتا إلى أنه تلقى عددا من الشكاوى من طلاب كلية التجارة بخصوص مدرجاتها غير المؤهلة للدراسة، مطالبا بضرورة التحرك حرصا على سلامة وأمن الطلاب.

وأشار محمود عصام، إلى شكاوى أسر الطلاب المصريين بالخارج في التعليم الجامعى بسبب عدم مقدرتهم على توفير الموارد المالية المطلوبة بالعملة الصعبة لسداد مصروفات الدراسة وتحمل تكلفة المعيشة في ظل انخفاض قيمة الجنيه ووجود قيود على التحويلات بالعملة الصعبة مما يتعذر معه قدرتهم على الاستمرار في التعليم بجامعاتهم في الخارج.

وطالب بضرورة التنسيق بين وزارتي التعليم العالي والهجرة لحل هذه المشكلة حرصا على مصالح أبنائنا في الخارج.

وطالبت النائبة سناء السعيد، بالاهتمام بالخدمات الصحية فى الصعيد، ودعم وتطوير المستشفيات الجامعية، مشيرة إلى معاناة المرضى لإيجاد سرير رعاية مركزة وغيرهاـ بينما طالبت النائبة نسرين صلاح عمر بتعديل مسمي الدرجة العلمية لخريجي المعاهد الفنية.

وقال النائب فتحى قنديل: "نحتاج نظرة لمستشفى الجامعة فى قنا، وتعيين أوائل الخريجين حملة الماجستير والدكتوراة"، بينما طالب النائب هشام الجاهل، بدراسة تحويل أبنائنا الموجودين فى روسيا.

وطالب النائب علاء قريطم، بنظرة واهتمام بأوائل الخريجين والاستفادة منهم، والاهتمام بالبحث العلمي والكليات التكنولوجية.

وأكد النائب محمد طلبة، على ضرورة الاهتمام بمستشفى الجامعة فى الإسماعيلية وحل مشكلة تكليفات الأطباء والتمريض، والرقابة على الجامعات الخاصة، قائلا: "كنواب مش عارفين نتعامل مع الجامعات الخاصة".

وقال النائب على بدر: "يجب الاهتمام بالمستشفيات الجامعية، عندنا المستشفى الجامعى فى قسم القلب وصلت نسبة الوفيات 100%، يجب تخفيف معاناة المرضى"، وطالب بالاهتمام بدعم البحث العلمي.

عادل عامر: "يجب الاستعانة بأبنائنا المميزين علميا، ووضع خطة لتعيين حملة الماجستير والدكتوراة ويتم تعيينهم سواء فى الجامعات أو المراكز البحثية".

وقالت النائبة منى عمر: "يعد التعليم الفنى أحد الأدوات الرئيسية للتنمية الشاملة، ونحن بحاجة إلى إعداد قوى عاملة ماهرة لخدمة خطط وبرامج الحماية الاجتماعية، وتخريج كوادر فنية على أعلى مستوى لدعم جهود الدولة".

وأكدت النائبة فايزة صالح، على ضرورة تشغيل أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراة والاستفادة من المميزين منهم، لافتة إلى أن هناك قرار لرئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة وزارية بخصوص هذا الموضوع.

وتحدث النائب أحمد الألفي، عن مشكلة ارتفاع مصروفات الجامعات الخاصة والأهلية، قائلا: "الجامعات الخاصة أصبحت الكابوس لكل المواطنين".

وتحدث النائب عبد الفتاح الشحات، قائلا: "مستشفى قنا تعوض غياب مستشفى الجامعة، ويجب الاهتمام بها، كما أن جنوب الصعيد محروم من الجامعات الأهلية ويجب التيسير على الطلبة والطلاب المتفوقين".

وطالب النائب عصام العمدة، بالاهتمام بالبحث العلمي، قائلا: "نعانى فى البنجر ونستورده وإنتاج السكر رئيسي عندنا ونستورد البذور من الخارج وحتى الآن لا يوجد أحد يصنع البذور فى الداخل".

وقال النائب أحمد بلال البرلسى: "لم أكن أتمنى أن أسمع الرد الذى قيل عن حملة الماجستير والدكتوراة، ليس على مستوى المناقشات والطلبات التى قدمت، وهناك قرارين وزاريين، حكومة ممتنعة عن التنفيذ، كفاية تصدير أزمات، تتشكل اللجان ومبتعملش حاجة، عملتوا إيه فى تعيين أوائل الخريجين وحملة الماجستير والدكتوراه".

أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالى والبحث العلمى، على تطوير البحث العلمى وربطه بالصناعة والاحتياجات المختلفة فى عدد من القطاعات الهامة، قائلا:" فى عام 2014 كان لدينا 15696 باحثًا، أصبح هذا الرقم 38600، وقفزت مصر إلى المركز 26 عالميا، وهذا بدوره يعكس أهمية المراكز البحثية وأهميتها مشيرا إلى أن هناك تقدم أيضا فى مؤشر المعرفة العالمى، وتقدمت مصر فى مجال النشر العلمى عام 2021 هذا بجانب تقدمها فى مؤشر الابتكار العالمي.

وأضاف عاشور، أنه يتم التكامل بين الأبحاث المختلفة استنادا إلى الطرق المعترف بها دوليا، لربط البحث العلمي والابتكار واحتياجات الدولة وخطة التنمية، وعلى مستوى العالم والتعاون بين الجهات المعنية والمستفيدة من البحث العلمى فى الصناعة والاستثمار والاتجاهات العملية الخاصة بالبحوث المصرية لتحقيق فلسفة البحث العلمي فى الصناعة.

وأشار إلى أهمية تحفيز ودعم المُبتكرين ورواد الأعمال، وتعزيز التواصل مع المجتمع الابتكاري، وذلك من خلال جلسات الاستماع لشباب المُبتكرين من الجامعات المصرية، واكتشافهم ودعمهم لتنفيذ مشروعات جديدة ومتطورة يكون لها تأثيرها في السوق المحلي والدولي، وذلك من خلال انطلاق برنامج اكتشاف المُبتكرين ورواد الأعمال بالجامعات، وذلك كله فى إطار تشجيع ربط مخرجات البحث العلمى بالجهات المعنية بالدولة لتحويلها لمخرجات تخدم الاقتصاد الوطنى.

وأضاف الوزير، أنه تم اعتماد أكثر من 250 مليون جنيه لتمويل البحوث الزراعية واحتياجات الدولة فى هذا الإطار، إضافة لملف تصنيع السيارة والانتقال للسيارة الكهربائية وتحويلها لمنتج، إضافة لحصر حاملى الماجستير والدكتوراة لشغل الوظائف الشاغرة فى الجهاز الإدارى وفقا للدستور والقانون.

وقال أيمن عاشور وزير التعليم العالى أن الوزارة لديها خطة لتوعية الطلاب ومواجهة الفكر المتطرف والعمل على نشر الفكر المعتدل كما تم تنظيم عدد من المسابقات منها مسابقة معا والتى شارك فيها عدد كبير من الشباب وكنا حريصين ان يشارك الشباب من خلال المسابقات ولقاء زملائهم بالجامعات.

أضاف أن جامعة الجلالة استضافت أكثر من 600 طالب ومنحهم دورة تدريبية للتوعية ومواجهة الفكر المتطرف كما حصل تعاون كبير بين الوزارة وعدد من أعضاء مجلس النواب ندوات وصالونات ثقافية لرفع الوعى لدى الشباب آخرها كانت جامعة القاهرة وكان المحاضر سمير فرج وكان مثال من الأمثلة لرفع الوعى.

وأعلن وزير التعليم العالى أنه فيما يتعلق بجهود محو الأمية فقد نجحت الوزارة فى محو أمية 763 ألف فى الأعوام الأربعة الأخيرة وأضاف أنه يتم دعم صندوق العاملين وكل العاملين بالجامعات المصرية يحصلون على دعم الآن كما أن هناك خطة كاملة فيما يتعلق بالبعثات التى يخرج فيها الباحث وعضو هيئة التدريس حتى يستطيع التعامل مع البرامج العلمية.

كما أشار وزير التعليم العالى إلى أنه سيتم إضافة مادة الرياضيات التى يمارسها الأشخاص ذوى الإعاقة فى جميع الكليات وجارى العمل على ذلك. وأوضح أن هناك مشاركة كبيرة للجامعات فى خدمة المجتمع من أول القوافل الطبية وحياة كريمة وغيرها كما أن هناك جهد كبير تقوم به الجامعات فى محو الأمية حيث يعتبر محو الأمية بعض السكان بالكليات النظرية يعتبر من متطلبات التخرج مثل مشروع التخرج. ولفت إلى أنه فيما يتعلق بتأجيل الامتحانات بسبب حمام السباحة فى كلية التربية الرياضية بجامعة حلوان فالامتحانات لم يتم تاجيلها بسبب عدم جاهزية حمام السباحة بل إن حمام السباحة آمن تماما وفيما يتعلق بالدبلومات الكندية قال الوزير أنه سيتم دراسة الموضوع والرد عليه.