مستشار الرئيس: المركز الثقافي ومسجد مصر سلسلة من أمجاد أرض الكنانة
قال مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية الدكتور أسامة الأزهري، إن المركز الثقافي الإسلامي، ومسجد مصر، يعدان سلسلة من أمجاد أرض الكنانة مصر في العاصمة الإدارية الجديدة.
وعدد مستشار الرئيس - خلال كلمته أمام الرئيس عبدالفتاح السيسي، ضمن فعاليات افتتاح مركز مصر الإسلامي الثقافي بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم الخميس- مجموعة من هذه الأمجاد، قائلا إن هناك كوكبة من مساجد مصر العظمى: الجامع الأحمد في طنطا والجامع الأنور في الإسكندرية، الذي ظل على مدى قرنين من الزمان يمنح شهادة عالمية، ومسجد الدسوقي، الذي كان يأتي له الطلاب من السودان والصومال، وكل هذه المساجد تدور في فلك مسجدها الأكبر هو مسجد الأزهر الشريف.
وقال: "على هذه الخطى؛ يأتي اليوم مسجد مصر، الصرح الجديد الشامخ الذي يضاف إلى سلسلة من أمجاد أرض الكنانة (مصر)، وقد ألحق به المركز الثقافي الإسلامي ونبعت منه دار القران الكريم؛ ليمثل صرحا شامخا شيدناه نحن المصريون بحب وإخلاص وتفان، وقد عقدنا آمالا عظام على هذا المسجد؛ ليكون منارة من منارات الإشعاع، نقدمها هدية للعالم كله".
وأعرب الأزهري عن شكره إلى الرئيس السيسي وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، وضيوف مصر الكرام، والحضور وشعب وجيش مصر العظيم، والأمتين العربية والاسلامية وإلى الإنسانية والكون كله، بخالص التهاني بحلول شهر رمضان المعظم، "أعاده الله علينا وحضراتكم بالخير واليمن والبركات".
وأضاف: "كان الأستاذ الكبير الشيخ عبد العزيز البشري، شيخ الأدباء والمثقفين والمتوفى عام 1943، يقول في كتاب له اسمه "قطوف" في الجزء الثاني من الكتاب، يقول حدثني الثقات (الصادقون) من شيوخ القراء المصريين إن من عجائب من أدركوه في الديار المصرية، أن المؤذنين كانوا إذا أرادوا أن يرفعوا تواشيح الفجر وآذانه يصعدون إلى المآذن، ويرهفون أسماعهم إلى مؤذن مسجد الشيخ صالح أبو حديد؛ فإذا جلل صوت مؤذن مسجد الشيخ صالح أبو حديد بالتواشيح والأذان بمقام بديع من مقامات الأداء، كمقامات الرصد أو الحجاز أو البيات.. فاذا بالدائرة الأقرب من المساجد، تدوي بنفس المقام، وإذا بالدائرة الأوسع منها من المساجد تدوي بنفس المقام؛ فلا تكاد تمر الثواني المعدودة إلا والقاهرة بأكملها كأنها تسبح في نغم علوي كأنه نداء الحق يتحضر من السماء، على مقام صوتي واحد ومبدع، ثم يقول الأستاذ الشيخ عبد العزيز البشري، وهكذا كان أهل مصر أهل ذوق وأصحاب فن وعشاق".
وتابع: على مثل هذا النمط الملهم من المساجد ومن بيوت الله؛ جاءت كوكبة من مساجد مصر العظمية؛ فالجامع الأحمدي في طنطا، شقيق الجامع الأزهري، والجامع الأنور، الذي ظل على مدى قرنين من الزمان يمنح شهادة العالمية، والجامع الدسوقي معهد بلسفورة في سوهاج، والذى عمر قرنين من الزمان، وكان يأتيه الطلاب من السودان والصومال، وكل تلك المساجد تدور في فلك جامعها الأكبر (الأزهر الشريف)، تستمد منه وتدور في فلكه".