مصطفى الفقي: الأجواء الرمضانية تسهل مناخ السياسة وتفتح أبوابا نحو علاقات أفضل
قال المفكر السياسي مصطفى الفقي، إن الرئيس الراحل محمد حسني مبارك، «كان يحترم الإطار المؤسسي قدر الإمكان»، مشيرًا إلى أنه كان يتحدث في بعض المسائل ذات الحساسية بصورة مباشرة مع الزعماء العرب.
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «يحدث في مصر»، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الثلاثاء: «مبارك كان يحب يتكلم في المسائل ذات الحساسية مع الملك السعودي أو العاهل الكويتي بصورة مباشرة، ويتحدث معهم عن بعض مشكلات مصر الاقتصادية».
ولفت إلى أن الرئيس الراحل كان يحب العديد من الزعماء العرب مثل العاهل السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز، والرئيس الإماراتي الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.
وروى المفكر السياسي أن «مبارك» طلب الاتصال بالرئاسة السورية، عندما أخبره بحديث الرئيس السوري حافظ الأسد عنه بصورة جيدة في قناة «بي بي سي»، ذاكرًا أن «مبارك» طلب إجراء اتصال بالرئاسة السورية.
وأكمل: «تحدث الاثنان وكأنهما كانا مع بعض أمس، نتيجة لتراكم العلاقات المشتركة والقوية بين الدولتين السورية والمصرية، حتى أن الأسد سأل مبارك عما إذا وصل المترو إلى التحرير، وهل حلت مشكلة الصرف الصحي أم لا».
وأشار إلى أن شهر رمضان المبارك يغلب عليه فكرة التصالح، كما أن تبادل التهاني في أوله وآخره؛ يفتح أبوابًا إلى علاقات أفضل غالبًا، فضلًا عن أن الأجواء الرمضانية تسهل أجواء السياسة، قائلًا إن المسئولين في رمضان لديهم صفاء نفسي ومتحللون من الكثير من القيود.
وذكر أن رمضان يتسم بنوع من «الحميمية» يسمح باختراق موضوعات لا يمكن اختراقها في الأوقات العادية، مؤكدًا أن علاقات الدولة المصرية الآن، تسمح لها بتبادل التهاني مع كل زعماء العالم بلا استثناء.