الخطر قائم.. الخارجية السودانية تتهم قوات الدعم السريع بالاعتداء على مقار البعثات الدبلوماسية
أصدرت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، بيانا بخصوص اعتداءات العناصر المتمردة «قوات الدعم السريع» على مقار البعثات الدبلوماسية.
وقالت الوزارة، في بيانها، إنها ظلت تتلقى منذ اليوم الأول لاندلاع المواجهات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع المتمردة، العديد من البلاغات من البعثات الدبلوماسية ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية المعتمدة لدى جمهورية السودان تفيد بتعرض مقارها وسكن منسوبيها إلى الاقتحام التعدي وترويع السفراء والدبلماسيين والموظفين في عمل يتنافى مع معاهدة فينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية التي تلتزم بها جمهورية السودان التزاما كاملا.
وأضاف البيان: «حرصا من الوزارة على أمن وسلامة هذه البعثات الدبلوماسية، واتساقا مع واجبها المناط بها، فقد أبلغت على الفور جهات الاختصاص بالدولة بهذه التعديات، والتي بدورها سارعت إلى تعزيز الحراسات على هذه المقار الدبلوماسية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد».
وذكرت أن «التحركات اليائسة من قبل قوات الدعم السريع المتمردة بمتحركات مدرعة وأسلحة ثقيلة وسط الأحياء السكنية والأماكن المدنية قد شكلت - ولا تزال تشكل - تهديدا مستمرا للأمن والسلامة العامة بشكل عام، ووضعت مقار وموظفي البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية والإقليمية في خطر محدق».
وعبر البيان عن «إدانة الخارجية السودانية لهذا المسلك الذي تجرِّمه وتحرِّمه المواثيق والمعاهدات الدولية الأعراف الدبلوماسية»، وقالت إنها «تبدي عميق أسفها وبالغ استيائها من إقدام قوات الدعم السريع المتمردة على مثل هذه التعديات غير القانونية وغير الأخلاقية.
ودعت الوزارة السفارات والبعثات الدبلوماسية والأممية والإقليمية إلى أخذ الحيطة والحذر والإبلاغ الفوري عن مثل تلك الأحداث، كما حذرت من المساس بمقار البعثات الدبلوماسية وموظفيها والمنظمات الأممية والإقليمية، حيث يعد ذلك محرما وفقًا للقوانين الدولية ومعاهدة فينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية.
وتعيش الخرطوم حاليا، على وقع اشتباكات مسلحة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو المعروف بحميدتي، في مواجهات عنيفة خلفت عشرات القتلى ومئات الجرحى وتنذر باندلاع حرب أهلية.