مؤتمر إعلام القاهرة يناقش أدوار صناع المحتوى في بيئة الإعلام الرقمي الجديد
ناقشت الجلسة الرابعة المنعقدة ضمن فعاليات اليوم الأول من مؤتمر كلية الإعلام الثامن والعشرين دور صناع المحتوى في بيئة الإعلام الرقمي الجديد، ذلك تحت عنوان "صناع المحتوى الإعلامي الرقمي"، وافتتحت الجلسة دكتور جيهان يسري، موضحة أن الجلسة سوف تدور حول كيفية صناعة المحتوى الرقمي، وهي عملية تستهدف إنشاء محتوى معين سواء نصوص، صور، صوت، أو ڤيديو، وذلك من خلال نشرها على الانترنت متطلبة العديد من المهارات في كيفية التقديم والنشر وكيفية استخدام أدوات ومحركات البحث، ولكن على الجانب الآخر نلاحظ اليوم ظهور فوضى في المحتوى الإعلامي، بالإضافة إلى انتشار الشائعات.
نظمت كلية الإعلام جامعة القاهرة، اليوم الأحد ٧ مايو، حلقة نقاشية ضمن فعاليات الجلسة الرابعة، تحت عنوان "صناع المحتوى الاعلام الرقمي"، وذلك ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي الثامن والعشرين لكلية الإعلام، المُقام تحت رعاية الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، والدكتورة حنان جنيد عميدة كلية الإعلام ورئيس المؤتمر، وبإشراف الدكتورة وسام نصر أمين عام المؤتمر، ووكيلة الكلية لشؤون الدراسات العليا والأبحاث، ترأس الجلسة الدكتورة جيهان يسري، الدكتورى نشوى عقل (مُعقباً)، وبحضور الدكتورة إيمان أسامة مقرر الجلسة.
وقالت الدكتورة جيهان يسري رئيس الجلسة، إن صناع المحتوى الرقمي انتشروا بشكل كبير، وظهر مصطلح المؤثرين مؤخرًا، مما يهدف إلى زيادة المشاهدات والمتابعات لمنصاتهم؛ تحقيقا للاستمرارية ومواكبة تطورات العصر، ذاكرةً أن هذا الانتقال للإعلام الرقمي من الإعلام التقليدي، ليس بالسهل، وأيضاً يتسم الاعلام الرقمي بالترفيه إلى جانب بعض السمات.
وعقب ذلك بدأت العروض التقديمية للباحثين، فتناول الباحث الدكتور هاني نادي، أستاذ مساعد بقسم الإعلام التربوي كلية التربية النوعية جامعة المنيا، عرض الورقة البحثية له حول "الكفايات المهنية لصناع المحتوى الإعلامي الرقمي"، موضحا خروج النتائج بوجود بعض من الممارسات العلمية غير المؤهلة في الساحة الرقمية من خلال غير المتخصصين المؤثرين، منوها إلى أن النتائج خلصت إلى أن صناع المحتوى من "المؤثرين" هو من أشخاص غير مؤهلين للعمل الإعلامي، وأن المحتوي يكون مؤثر عندما يتوفر فيه بعض من المهنية والتخصص.
وطرح الباحث مجموعة من التوصيات نتيجة لبحثه وهي ضرورة أن يكون منتج المحتوي من يمتلك مجموعه من المهارات وبالكفاية المهنية اللازمة لتحقيق أكبر قدر من المصداقية لدي الجمهور، وضرورة مواجهة فوضي صناعة المحتوى في البيئة الرقمية من خلال المتابعة ووضع ضوابط للحد من المحتوى الذي يفتقر إلى المصداقية.
وتعرضت الدكتورة نهاد محمد حسن، مدرس الاتصال المرئي لكلية الاعلام جامعة الاهرام الكندية، في بحثها المقدم خلال عرضها التقديمي بالجلسة إلى استعراض تجربة استخدام الاستديو الافتراضي باستخدام الميتافريس، حيث تعرضت إلى استخدام التقنيات الحديثة وأثرها على المحتوى، منوهة إلى أن شكل المحتوي سيتغير بشكل كبير ليس فقط في المحتوي بل أيضا في طريقة العرض، وكذكل المساحة الإخبارية على محتوي، والاتجاه نحو تعميم فكرة استخدام الإعلامي الافاتار والاستوديوهات الافتراضية والاخبار ثلاثية الابعاد، مشيرة إلى وجود مجموعة من المخاوف من هذه التقنيات منها الاخبار الكاذبة والخصوصية المفتقدة ومشاكل تتعلق بخصوصية المصادقة الثنائية.
وتعرض الدكتور ماجد إبراهيم حسن المنزلاوى، مدرس الصحافة والنشر الرقمي، كلية الإعلام وفنون الإتصال، جامعة فاروس، في ورقته البحثية إلى "كيفية تطوير مواقع الصحف الإلكترونية من المضمون الإخباري باستخدام صحافة الدرون"، متناولا مردود استخدام صحافة الدرون، كما تحدث عن وجود إشكاليات وقيود تحد من استخدام هذه التقنية في الصحافة المصرية، حيث تتطلب استخدام مدخلين (تحديد النظم، استشراف المستقبل)، منوها بأن هذه التقنية تتطلب قيودا أخلاقية تتمثل في الاختراق، والقانونية وأن هناك حدودا مادية وتكلفة عالية لهذه الطائرات.
وأوضحت الدكتورة أميرة عبد المنعم، مدرس مساعد بكلية الإعلام بجامعة msa، خلال البحث الرابع المقدم خلال الجلسة، عدة تحديات يواجهها أعضاء التدريس في استخدام التكنولوجيا في الدراسة مع وجود ضغط كبير على الكادر الجامعي، تتمثل في توجيه مضمون يناسب الطلاب في الوقت الحالي، حيث أن الطالب ينتظر أن يكون أستاذه لديه كل ما هو جديد في المجال الذي يدرسه، بحسب تعبيرها.
وأشارت نتائج دراستها إلى أن درجة إدراك عضو هيئة التدريس بالأدوات الذي يستخدمها في المحاضرة مرتبطة بدرجة الخبرة والعمر، ولفتت الانتباه إلى العوائق التي تقف أمام عضو الهيئة هي تقديم محتوى يتناسب مع أفكار الجيل الجديد، وعدم قدرتهم على استخدام الأدوات الحديثة تكنيكيا، وأنه يري أن هذا العمل يقوم به بشكل تطوعي لا يتقاضى شيئاً في مقابله، والعناصر المتوفرة في الجامعة لإنشاء مثل هذا المحتوى لها دور كبير في انتاجه.