افتتاح مركز كتارا لآلة العود
افتتحت المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا مركز كتارا لآلة العود ، بمباركة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي مدير عام الحي الثقافي كتارا ، وبحضور عدد من السفراء المعتمدين لدى الدولة وعدد من المثقفين والمهتمين وهواة ومحبي آلة العود.
وكان حفل افتتاح مركز كتارا لآلة العود في قطر قد تضمن فقرة فنية قدمها عازفوا المركز، إلى جانب عرض فيلم تسجيلي حول أهداف المركز وأهم الفعاليات التي سوف يقدمها، كما تعرف جمهور الحفل على أنواع آلة العود من خلال المعرض المصاحب، الذي ضم مجموعة متنوعة من آلة العود تعود إلى فترات زمنية مختلفة، وتنتمي إلى مدارس فنية مختلفة.
وأوضح الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا ، أن المركز يعد أحدث المشاريع الثقافية التي تتبناها "كتارا" في سعيها الدائم نحو إيجاد منابر للفن والإبداع وجسور للتواصل بين الثقافات، مشيرا إلى مكانة آلة العود المميزة في الموسيقى العربية والشرقية، ومنزلتها الرفيعة لدى الكثير من المجتمعات والشعوب في العالم.
ومن جانبه، قال الملحن محمد المرزوقي، المدير التنفيذي لمركز كتارا لآلة العود : إن المركز يضم متحفاً يظهر تاريخ آلة العود وأنواعها النادرة، كما يسهم في الحفاظ على هذه الآلة التي تعتبر جزءا من الثقافة العربية، حيث يستضيف عازفين وفنانين من المنتمين للمركز، وهم من قطر وجنسيات أخرى، إلى جانب عازفين من مختلف أنحاء العالم ممن لهم بصمات في هذا المجال لتقديم أمسيات وورش فنية تعزز مهارات العازفين المشاركين في المركز، كاشفا أنه سوف تتم إقامة مهرجان كتارا للعود هذا العام خلال نوفمبر من العام الجاري باعتباره من أهم فعاليات المركز السنوية.
وأضاف أن المركز سوف يقدم دورات لتعليم العزف على آلة العود وورشا للصيانة والصناعة، وذلك بالتعاون مع جامعة إسطنبول، إلى جانب ورش للبحث في الآلات الموسيقية الجديدة، وصناعة وإحياء الآلات الموسيقية القديمة، فضلا عن دورات للمبتدئين والمتقدمين في العزف على آلة العود مع مدرسين مختصين، بالإضافة إلى وجود استديو لتسجيل المقطوعات والأعمال الموسيقية المتنوعة، وكذلك تدريب المحترفين على العزف في الاستديو.
ويعتبر العود من أقدم الآلات الوترية إذ يعود تاريخه إلى العهد الأكادي 2350 قبل الميلاد، وحظي العود بمكانة كبيرة في الحضارة العربية الإسلامية، فكان يعتبر أهم آلاتهم الموسيقية، وقد بنى العديد من الفلاسفة العرب أمثال: الفارابي، والكندي، وابن سينا، وغيرهم نظرياتهم الموسيقية حول آلة العود.
وعلى مدى التاريخ تطورت صناعة العود واشتهرت بلدان معينة بهذه الصناعة، بل اشتهر أشخاص بعينهم، ما ترتب عليه تنوع في الألوان والأحجام وأنواع الخشب المختلفة، فنجد العود المصري العراقي والتركي والدمشقي وهكذا.